شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي الثاني للتنمية المستدامة، مساء أمس، الذي تنظمه مؤسسة الأورمان بمحافظة الأقصر بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، الشباب والرياضة، والتجارة والصناعة، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، والسيد محمد عبد القادر نائب محافظ الأقصر، وبمشاركة 150 قائد مسئولية مجتمعية.
استعرضت السفيرة نبيلة مكرم جهود وزارة الهجرة في إطار تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وهو ما يتوافق مع استراتيجية الحكومة 2030، خصوصا دعم الهدف الأول وهو القضاء على الفقر والهدف الثالث التعليم الجيد والهدف التاسع من اهداف التنمية المستدامة لتعزيز الصناعة والابتكار والهدف السابع عشر عقد الشراكات لتحقيق الأهداف وما يتضمنه من تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
وتناولت مكرم في كلمتها أحدث نموذج للتعاون والشراكات علي هامش مستجدات الوضع الراهن لوجود أبناءنا في اوكرانيا، حيث تم التنسيق مع منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة لتقديم الدعم للطلبة في مناطق الحرب والذين لم يغادروا بعد بسبب العمليات العسكرية خاصة في مدن الجنوب وشرق اوكرانيا، والتي بدورها أبدت استعدادها التام للتعاون في هذا الشأن.
واستعرضت وزيرة الهجرة آليات تنفيذ الهدف الأممي الأول المتعلق بالقضاء على الفقر والذي يتجلي في دعم الاقتصاد من خلال زيادة التحويلات النقدية للمصريين بالخارج ، والتي تعكس الثقة في الاقتصاد المصري ويعزز من روابط الاتصال المستدام مع الوطن، إضافة لمشاركة الوزارة في دعم المشروع القومي الأضخم "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، من خلال الترويج لأهدافها وجمع التبرعات التي يشارك فيها المهاجرين بالولايات المتحدة وانضم اليها الشباب بالمدارس بكندا، وكذا جهود تنمية الريف المصري في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية .
وتطرقت وزيرة الهجرة إلى جهود تحقيق وتعزيز الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة لتعزيز الصناعة والابتكار ، والمرتبط بتنظيم وزارة الهجرة مؤتمرها السادس "مصر تستطيع بالصناعة" نهاية مارس الجاري، والذي سبقه تنفيذ ورش عمل للاستفادة من نقل خبرات العلماء بالخارج لدعم توطين الصناعة بمصر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وعدد من الوزارات والجهات المعنية .
وتناولت السفيرة نبيلة مكرم جهود دعم الشراكات تنفيذًا للهدف الأممي السابع عشر من خلال التعاون في مشروعات تدريب وتأهيل وتشغيل الشباب في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، والمبادرة الرئاسية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية باسم "مراكب النجاة" من خلال وضع استراتيجية للحملة يتم فيها التعاون مع الوزارات المعنية ومنها التخطيط والتربية والتعليم والتضامن والشباب والرياضة والتنمية المحلية والقوي العاملة اضافة ألى التعاون مع منظمات المجتمع المدني العاملة في التدريب والتأهيل الشباب وفقا لمتطلبات أسواق العمل الأوروبية موجهة التقدير للمهندس محمد السويدي في تأسيس الاكاديمية الفنية لتأهيل الشباب بما يوفر مستوي اقتصادي آمن ومستدام للشباب وهي حلول مقدرة لتوفير سبل الهجرة الآمنة.
وتحقيقا للهدف الأممي السابع عشر لدعم الشراكات تناولت وزيرة الهجرة التعاون مع الوزرات المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في كافة ملفات عمل الوزارة في مقدمتها جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية ودعم "حياة كريمة"، وقدمت تحية لجمعية الاورمان لمشاركتها في تقديم قروض حسنة للشباب المستهدف من حملات مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدة رعاية الوزارة لجهود لجهود جمعية الأورمان في تنمية الأنسان وخاصة في مجال مكافحة الفقر وصحة الإنسان من خلال اطلاق ماراثون لدعم مستشفي شفاء الاورمان وتنظيم زيارات للجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج.
وتناولت مكرم أحد نماذج الشراكة مع القطاع الخاص في ملف التعليم بتوقيع بروتوكول مع مؤسسة نهضة مصر للنشر لإطلاق تطبيق "اتكلم عربي" المتضمن لبرامج تعليمية تقدم إهداء من الشركة لابناء المصريين بالخارج وجاري الإعداد لمرحلته الثانية .
وأشار المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات إلى أهمية جهود الدولة بتوطين أهداف التنمية المستدامة التى تشمل أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لتسير وفق نهج تشاركى مع أضلاع مثلث التنمية، القطاع الخاص والمجتمع المدنى، لتقوم الاستراتيجية على مبادئ النمو الشامل والتنمية المتوازنة مشيدا بالانجاز الذي تحققه مستشفي شفاء الأورمان لعلاج أهلنا بالصعيد كنموذج مثالي للتعاون بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وأجهزة الدولة، وتناول خلال كلمته دوره كممثل للقطاع الخاص في تحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال التمكين الاقتصادي وأيضا التعليم والتدريب من خلال ما تقوم به السويدي في أكاديمية للتعليم الفني والتي تؤهل الشباب لسوق العمل بكفاءة وفعالية .
ومن جانبه، ثمن المهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، في المؤتمر الذي يستمر علي مدار 4 أيام ، دور القيادة السياسية في العمل على إحداث نقلة وطفرة كبيرة في مجال التنمية المستدامة للنهوض بالدولة المصرية من خلال الاهتمام بالتعليم الفني والمشروعات القومية الكبرى ومساعدة الشباب في إقامة المشروعات والصغيرة والمتوسطة، مؤكدين ان ذلك سوف يجعل مصر في مصاف الدول الصناعية المتطورة.
وتستضيف الأورمان واتحاد الصناعات المصرية لعدد كبير من خبراء الاقتصاد حول العالم، ورؤساء البنوك ومحاضرين عالميين في مجال التنمية الاقتصادية والمستدامة في النسخة الثانية من المؤتمر على مدار أربعة أيام؛ في إطار تحقيق أقصى استفادة من تبادل الخبرات وإبراز دور الاستدامة في تعزيز تنافسية المؤسسات الاقتصادية، ورفع الإنتاجية، وتعزيز المؤشرات الاقتصادية والتنموية لتطبيق مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، فضلاً عن تفعيل التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لخلق شراكات إيجابية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية مع مراعاة رؤية مصر 2030، والتي تعد أحد أهداف المؤتمر.