أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الأحد، أن روسيا تتأهب لغزو أوكرانيا، مشيرا إلى حشد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية واستمرار التدريبات العسكرية الروسية في المنطقة.
وقال ستولتنبرج - في تصريحات تلفزيونية نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - "الأسبوع الماضي، روسيا أعلنت بالفعل أنها ستتراجع خطوة، لكنها رفعت عدد الجنود واقتربت القوات أكثر إلى الحدود الأوكرانية".
وأضاف ستولتنبرج: "وهناك أيضا حقيقة التدريبات (العسكرية) التي كان ينبغي أن تنتهي اليوم والآن ستستمر"، في إشارة إلى التدريبات العسكرية بين روسيا وبيلاروسيا، متابعا: "هذا كله يلائم تصور بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا".
وحول احتمالية انضمام أوكرانيا إلى الناتو، قال ستولتنرج إن الجدول الزمني لانضمامها للحلف لم يتم وضعه بعد، مشددا على أن الدول الأعضاء هي التي ستحدد مسار تلك العملية، وأوضح قائلا: "حلفاء الناتو كانوا واضحين جدا بأن أوكرانيا والـ30 عضوا في الحلف سيقررون العضوية وليس روسيا".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن بلاده ستقف إلى جانب حلفائها لدول شمال الأطلسي (الناتو) لمواجهة تهديدات روسيا.
وأشار أوستن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني، إلى أن واشنطن أرسلت المزيد من القوات الأمريكية لتعزيز القوات عند الحلفاء في الناتو، متابعا: "لدينا المزيد، وجاهزون إذا أراد الناتو".
وأضاف أوستن أن بلاده ملتزمة بالعمل مع شركائها في القوات المسلحة الأوكرانية لتعزيز قدراتها الدفاعية، لافتا إلى أن بلاده تعمل منذ سنوات مع ليتوانيا وغيرها من الحلفاء لدعم الإصلاحات الدفاعية الأوكرانية وتحسين قدراتها للدفاع عن نفسها.
وأعرب أوستن عن سعادته لاتخاذ دول أخرى المبادرة لمساعدة أوكرانيا في هذا الوقت، مثل ليتوانيا واستونيا ولاتفيا وبولندا، مضيفا أنها أظهرت قدراتها الدفاعية الجوية والبرية لحماية أوكرانيا.
ولفت إلى أن أعمال روسيا على الحدود الأوكرانية وحدت تحالف الناتو بشكل أكبر، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحصل على ما لا يريده، وهو "حلف ناتو قوي" على حدوده.