تكثف أكبر شركات الطاقة المدرجة في الإمارات العربية المتحدة الإنفاق لتلبية الطلب المتزايد على سلسلة واسعة من منتجات الطاقة من الوقود إلى الكهرباء وفقًا لـ «بلومبرج».
في بيان أرباحها الصادر اليوم الجمعة؛ قالت «أدنوك للحفر»، وحدة النفط العملاقة المملوكة لحكومة أبوظبي، إنَّها عززت الإنفاق الرأسمالي بنسبة 34% العام الماضي إلى 505 ملايين دولار.
كما رفعت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، المرفق المملوك للحكومة والمعروفة باسم "طاقة"، الإنفاق الرأسمالي بنسبة 26% إلى 1.3 مليار دولار لبناء خطوط كهرباء جديدة.
وتوضّح خطط الاستثمار من قبل منتجي النفط المملوكين للدولة تبايناً واضحاً بين أولوياتهم، وأولويات شركات النفط الكبرى، التي تختار إعادة المزيد من السيولة إلى المساهمين.
تعمل الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج المجاورة مثل المملكة العربية السعودية، والعراق، وكذلك سلطنة عمان غير العضوة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تحقيق أقصى استفادة من احتياطياتها قبل أن يتراجع الطلب العالمي على النفط والغاز خلال العقود المقبلة.
في الوقت الحالي، من المرجح أن يستمر الإنفاق حيث يسلط الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية الضوء على النقص العالمي في السلع من النفط إلى الغاز والمعادن. ويقول جيف كوري، المحلل المخضرم في مجموعة "جولدمان ساكس"، إنَّه لم يرَ شيئاً مثل ذلك من قبل.
كما كررت شركة "أدنوك للحفر" توجيهاتها لتحقيق زيادة سنوية بنسبة 5% في توزيعات الأرباح حتى عام 2026.
وتنفق شركة بترول أبوظبي الوطنية، الشركة الأم لـ"أدنوك للحفر"، المليارات لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط بمقدار الربع إلى 5 ملايين برميل يومياً هذا العقد، مما يتطلب منصات حفر جديدة في حقول الخام الصحراوية وكذلك البحرية في الخليج العربي.
الإمارات العربية المتحدة هي ثالث أكبر منتج في "أوبك". وفي حين تستثمر البلاد لزيادة إنتاج النفط والغاز؛ فقد تعهدت بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن. ويمثل ذلك تحدياً كبيراً في منطقة تشهد بعض أعلى معدلات استهلاك الفرد للطاقة والانبعاثات في العالم.
وأعلنت "طاقة" اليوم الجمعة عن ارتفاع صافي دخلها بأكثر من الضعف العام الماضي. ولتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة في المنطقة؛ تعمل الشركة على تطوير محطات للطاقة الشمسية، وأعلنت عن خطط لشراء أكبر شركة للطاقة المتجددة في أبوظبي. كما ساعد ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي الشركة أيضاً على زيادة أرباحها من حقولها الخاصة، وخاصة في بحر الشمال في المملكة المتحدة.
وتخطط "طاقة" و"أدنوك" للاستثمار عالمياً لمضاعفة كمية الطاقة الخضراء التي تنتجانها. وتستهدف الشركتان إنتاج 50 جيجاواط من الطاقة الخضراء بحلول نهاية هذا العقد.