«الركود» يسيطر على مبيعات سوق المحمول


الاحد 06 فبراير 2022 | 02:00 صباحاً

تقرير: 14.6 مليار جنيه حجم مبيعات السوق خلال 7 أشهر

المهدي : ٩٠٪ تراجع في مبيعات الأجهزة على أساس سنوي

رمضان : التنسيق مع التجار لتطوير الخطط السعرية والعروض الترويجية

سمير: التقسيط أحد الحلول القريبة لتنشيط  الشراء وجذب المستهلك

كتب/ وائل الطوخي

أصبحت أزمة الركود شبحاً حقيقياً يهدد سوق الهواتف المحمولة أثر تراجع مبيعاته وعزوف المستهلكين عن الشراء في ظل التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا مثل التضخم وتأخر سلاسل الإمداد بجانب ترايد الرسوم الضريبية المفروضة على سعر أجهزة الهواتف المحمولة.  

وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «GFK» أن مبيعات سوق المحمول في مصر سجلت نحو 1.373 مليون جهاز بنهاية نوفمبر 2021 وحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء سجلت واردات مصر من الهواتف المحمولة نحو 14.6 مليار جنيه خلال الفترة من شهر يناير وحتى يوليو 2021، بلغت القيمة الإجمالية للواردات المصرية من الهواتف المحمولة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 بنسبة انخفاض بلغت نحو 12.5 % حيث هبطت حوالي 117.4 مليون دولار في تلك الفترة.

كشف  محمد المهدي، وكيل شعبة تجار المحمول بالغرفة التجارية بالقاهرة وأحد تجار المحمول عن تراجع مبيعات الهواتف بنسبة 90% من إجمالي مبيعات السوق على أساس سنوي موضحاً تأثر حركة الشراء بتداعيات الظروف الاقتصادية الناتجة عن كورونا مثل التضخم فضلاً عن فرض رسوم التعريفة الجمركية بنسبة زيادة 10% حتى تخطت إجمالي الرسوم الضريبية على أجهزة الهواتف المحمولة 35%.

وقال المهدي في تصريحات خاصة لـ"العقارية" أن القدرة الشرائية للمواطنين انخفضت بشدة نتيجة صعوبة الظروف الاقتصادية عقب ارتفاع الأسعار السلع والخدمات اليومية بشكل أجبر المستهلكين على اعتبار الهاتف المحمول سلعة ترفيهية لسد احتياجاته الأساسية وتلبية متطلبات حياته من طعام وملبس ومرافق لافتاً إلى ارتفاع معدل دورة حياة الهاتف لدى المستهلك المصري نتيجة عدم القدرة على سرعة تغيير الأجهزة والاضطرار إلى استهلاكها فترة أطول.

وأشار المهدي إلى أن مبيعات تجار التجزئة اليومية وصلت إلى 6و7 أجهزة وهو معدل ضئيل للغاية مقارنة ببيع نحو أكثر من 100 جهاز يومياً قبل عام سابق مضيفاً أن ظروف الطقس الباردة أثرت هي الأخرى سلباً على عملية اقبال المستهلكين كذلك اغلاق المحلات في توقيت مبكر بالإضافة إلى أن فترة امتحانات منتصف العام تزداد فيها الركود نتيجة تركيز الجهود الأسرية على التعليم وزيادة مصروفات الكتب والمراجعات.

من جانبه قال علاء رمضان مدير التسويق بشركة شاومي مصر العلامة التجارية المتخصصة في المنتجات الذكية أن شركته تستهدف دعم القدرة الشرائية لعملاءها في مواجهة ارتفاع الأسعار خاصة  بعد فرض رسم التعريفة الجمركية 10% على أسعار الهواتف الذكية وأوضح رمضان في تصريحات خاصة لـ"العقارية " أن "شاومي تبحث تطبيق عدد من البدائل أهمها تحسين الخطط السعرية بشكل تنافسي وهو ماتعمل الشركة على تقديمه قيمة مقابل سعر بحيث تقدم أعلى هواتف جودة بأقل الأسعار حتى وصلت مبيعات سلسلة "ريدمي" فقط في مصر نحو 2.7 مليون وحدة حتى الآن 

وأكد علاء رمضان أن شاومي تركز على طرح العروض الترويجية بشكل مستمر وعلى رأسها الخصومات السعرية خاصة بوقت الحجز المسبق لأحدث الاصدرارات وذلك بهدف تنشيط المبيعات متابعاً أنه يتم التباحث مع التجار على إمكانية خفض هامش الربح للمساهمة في عدم زيادة الأسعار. 

وقال أحمد سمير رئيس قطاع التجارة الالكترونية بشركة سامسونج أن التقسيط يعد أحد الحلول الرئيسية لمواجهة ركود مبيعات الهواتف الذكية خاصة مع تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين والتركيز على سد الاحتياجات الأساسية للحياة موضحاً تزايد الاعتماد على شركات التمويل الاستهلاكي في دعم مبيعات الهواتف بهدف ايجاد قنوات بديلة للشراء وتقديم "قبلة الحياة" للسوق بدلاً من تركه يموت نهائياً.وشدد أحمد سمير في تصريحات خاصة لـ"العقارية" أن تفسيط مبيعات الأونلاين يشهد نمواً بشكل متزايد حيث تتارواح نسبة مبيعات الهواتف عبر أنظمة التمويل الاستهلاكي بين 25% إلى 40%.