كشفت الغرفة التجارية العربية البرازيلية عن نمو قيمة صادرات الدول العربية إلى البرازيل بنسبة 82.8 % لتسجل نحو 9.82 مليار دولار، خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنها تعد هي الأكبر منذ 2014، لتأتي في المركز الخامس كأكبر مصدر للبرازيل.
وأوضحت الغرفة - في بيان اليوم الأحد - أن أبرز الصادرات العربية للبرازيل تمثلت في الأسمدة النيتروجينية المعدنية أو الكيميائية بقيمة 264.8 مليون دولار، مشيرة إلى أن واردات البرازيل من الأسمدة المعدنية أو الكيميائية التي تحتوي على مواد إضافية من الدول العربية بلغت نحو 119.8 مليون دولار، وتعد المغرب أكبر المصدرين بقيمة 75.37 مليون دولار، ومن الألومنيوم الخام نحو 119.8 مليون دولار، وتعد المملكة العربية السعودية أبرز المصدرين بقيمة 23.20 مليون دولار.
وأضافت أن صادرات البرازيل إلى الدول العربية سجلت نموا بنسبة 26.1% لتسجل 14.42 مليار دولار، لتحتل الدول العربية العام الماضي ثالث أكبر وجهة للصادرات البرازيلية، كما أنها تعد الأعلى من 2012.
وأكدت الغرفة أن صادرات البرازيل من اللحوم البقرية للدول العربية سجلت 117.8 مليون دولار، مع استحواذ مصر على المرتبة الأولى كأكبر بلد عربي مستورد بنصيب 69.88 مليون دولار.
وبلغت قيمة صادرات البرازيل من زيت الصويا وجزيئاته إلى الدول العربية نحو 58.56 مليون دولار، وتعد مصر أكبر الدول العربية المستوردة بقيمة 35.03 مليون دولار تليها الجزائر بقيمة 23.03 مليون دولار.
وسجلت قيمة صادرات البرازيل من الفطائر والمخلفات الصلبة الأخرى لفول الصويا للدول العربية نحو 41.73 مليون دولار، وكانت أبرز الدول العربية المستوردة هي المملكة العربية السعودية بقيمة 26.04 مليون دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 11.79 مليون دولار.
ولفتت الغرفة إلى أن قيمة التجارة بين الدول العربية والبرازيل شهدت نموًا بنسبة 44.3% لتسجل 24.25 مليار دولار حيث تعد الأعلى منذ 2014.
من جانبه، قال رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية أوسمار شحفة، إن الميزان التجاري للبرازيل مع الدول العربية شهد نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث نجح الجانبان في استعادة زخم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة، وتشير التوقعات إلى استمرار مسار النمو خلال العام الجاري، مع مواصلة الانتعاش التجاري وزيادة الطلب من قبل المستهلكين.
وأرجع النمو للعلاقات الاقتصادية القوية التي تربط الجانبين، والحرص المشترك على تقوية الروابط التاريخية، بالإضافة إلى تركيز الغرفة على بناء وتعزيز العلاقات مع الحكومات ورابطات التجارة والأعمال، ودعم المحادثات لعقد المزيد من اتفاقيات التجارة الحرة، وتنويع الصادرات والعمليات المتعلقة بالتجارة الخارجية القائمة على الرقمنة السريعة.
وأشار إلى حرص الغرفة على تعزيز التواصل بين الشركات الناشئة البرازيلية والعربية، بما يصب في خدمة جهود مضاعفة فرص التوسع في الأسواق المستهدفة، منوها بأن الغرفة تعمل على الترويج للسلع البرازيلية المتوافقة مع معايير الحلال، فضلاً عن التركيز على الأعمال الثقافية، والمساهمة في دعم المحادثات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة البرازيلية العربية.
وذكر أن الغرفة تتطلع إلى تعزيز التنوع التجاري، الذي يتركز في الوقت الحالي حول تصدير السلع الزراعية من الجانب البرازيلي، والمنتجات النفطية من الجانب العربي، مشيرا إلى مواصلة الغرفة استراتيجيتها في دفع مسار التحول الرقمي وتوظيف تكنولوجيا البلوك تشين والذكاء الاصطناعي ضمن القطاع التجاري، الأمر الذي سيعبر بالتجارة العالمية خارج الحدود الجغرافية، تماشياً مع أعلى معايير الحوكمة الاجتماعية والبيئية.
ونوه شحفة بأن الميزان التجاري للبرازيل مع دول العالم سجل في العام الماضي أرقاماً قياسية، حيث وصلت قيمة صادرات البرازيل إلى مختلف الدول إلى 280.63 مليار دولار بزيادة نسبتها 34% مقارنة بعام 2020، كما بلغت قيمة التجارة للبرازيل مع دول العالم 500.04 مليار دولار بنمو 35,8% مقارنة بعام 2020، في حين بلغ رصيد الميزان التجاري 61.22 مليار دولار بنمو 21%، وأما الواردات بلغت 219.40 مليار، ويعد هذا الرقم أعلى من نظيره المسجل في عام 2020 بنسبة 38.2%.