أطباء وخبراء عالميون يدعون إلى تفعيل سياسات "الحد من اضرار التبغ" لخفض مخاطر التدخين


الثلاثاء 25 يناير 2022 | 02:00 صباحاً
المرسي عزت

عقدت مؤسسة "إنتيجرا أفريكا"، - وهي مؤسسة مقرها جوهانسبورغ - بالتعاون مع شركة "فيليب موريس إنترناشيونال"- مؤتمراً عالمياً عبر تقنية الفيديو.

شارك في المؤتمر عدد كبير من الأطباء والخبراء في مجالات طب الأورام، والعيون، وممثلو عدد من الهيئات العالمية الداعمة للحد من مخاطر التدخين.

وتم تسليط الضوء على السياسات والممارسات ذات الأساليب المبتكرة للحد من مخاطر التبغ وتأثيرها على الصحة العامة، وآخر الأدلة العلمية في هذا المجال.

أكد البروفيسور ديفيد خياط الرئيس السابق للمعهد الوطني للسرطان في فرنسا، أن التدخين هو أهم عامل للإصابة بالسرطان حول العالم طوال الــــ 30 عاماً الماضية .

 وأكد أن زيادة الاصابات بمرض السرطان يعني أن جميع الاستراتيجيات والسياسات العامة التي تم تنفيذها طوال تلك الفترة قد باءت بالفشل التام.

 وأضاف :" علينا أن نسعى لتقليل الضرر الواقع على الأفراد نتيجة لذلك بدلاً من السعي للحد من تلك الممارسات".

واوضح أن الإقلاع عن التدخين يعد الخيار الأفضل بلا شك، لكنه يبقى للبعض هدفاً صعباً.

 وأعرب عن أمله  أن يلعب ابتكار المنتجات البديلة الأقل ضررًا دورًا في الحد من الاضرار الناتجة عن استهلاك منتجات التبغ التقليدية لا سيما مرض السرطان.

وقال :" أن حرق أوراق التبغ في درجات حرارة أعلى من 400 درجة مئوية يتسبب في انتاج الكثير من المواد المسرطنة".

وأضاف :"نحن نعلم أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 6000 مادة كيميائية وجزيئات فائقة الدقة.

 كما نعلم أيضا أن 93 من المواد المسرطنة مدرجة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كمكونات ضارة ومكونات يحتمل أن تكون ضارة.

واشار الي أن تسخين أوراق التبغ في درجات حرارة لا يتسبب في انبعاث أي دخان وانما هباء جوي ناتج عن عملية التسخين.

كما أنها تقصي انتاج معظم المواد المسرطنة المعتادة والموجودة في السجائر التقليدية.

قال الدكتور كجوسي ليتلاب الرئيس الحالي لجمعية المجالس الطبية في أفريقيا: "إحدى المشاكل الرئيسية في أفريقيا هي عدم الوصول إلى المعلومات".

اشارالي أن هناك ايضا الافتقار إلى المعرفة ،ووفرة المعلومات المضللة.

أكد أنه لا يمكن أن تنتشر منتجات الحد من الضرر على الصعيد العالمي دون تقديم معلومات ذات مصداقية".

موضحاً أن اليابان أدخلت تكنولوجيا تسخين التبغ في آخر 5 سنوات، فكانت النتيجة أن هذه المنتجات أصبحت بدائل للسجائر القابلة للاحتراق.

وشهد بيع السجائر التقليدية انخفاضًا مطردًا وبطريقة سريعة حيث أن مبيعات السجائر اليوم أقل بنسبة 25٪ مما كان يباع قبل 5 سنوات.

 قال جوزيف ماجيرو، رئيس حملة البدائل الأكثر أمانا (CASA)،  أن في أفريقيا حوالي 250 ألف مدخن بالغ يموتون كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين.

مطالباً بإتاحة بدائل للسجائر في أفريقيا مثل التدخين الإلكتروني وتبغ المضغ، ومنتجات تسخين التبغ.

أما هاري شابيرو هو مدير هيئة DrugWise و ومدير تحرير مجلة DS Daily، فطالب بأخذ الأدلة المستقلة على أن بدائل التدخين أقل ضرراً من التدخين.

كما أنها تساعد المدخنين الحاليين على الإقلاع ، بينما تقدم في نفس الوقت مخاطر قليلة على الأشخاص المحيطين بالمدخنين (التدخين السلبي).