الأمم المتحدة: ارتفاع معدل الفقر المدقع فى غرب إفريقيا بـ2.9% عام 2021‎‎


الاحد 23 يناير 2022 | 02:00 صباحاً

 كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا (UNECA) أن معدل الفقر المدقع في دول غرب إفريقيا ارتفع عام 2021 بنسبة 2.9%، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يقل دخلهم اليومي عن 1.9 دولار من 2.3 في المائة عام 2020 إلى 2.9 في المائة عام 2021.

وأوضحت اللجنة- في تقرير أعدته بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة- أن أعباء ديون بلدان المنطقة تفاقمت هي الأخرى بسبب بطء الانتعاش الاقتصادي، وتقلص الحيز المالي وضعف تعبئة الموارد.

وأشار التقرير- الذي نشرته صحف محلية إفريقية- إلى أن إغلاق الحدود وتشديد القيود على الحركة وتعطيل سلاسل التوريد بسبب الإجراءات الاحترازية للسيطرة على تفشي وباء كورونا؛ أعاقت الأنشطة المُحفزة للدخل وتسببت في زيادة أسعار المواد الغذائية داخل الأسواق، وأصبح الأشخاص الأكثر تضررًا هم من يعتمدون على مصادر دخل غير مستقرة مثل صغار التجار والباعة الجائلين والعمال.

وأضاف أن الوضع الاقتصادي المتدهور أثر سلبيًا على حالة الأمن الغذائي والتغذية للنساء والرجال والأطفال؛ حيث لا يستطيع أكثر من 25 مليون شخص في غرب إفريقيا تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية في المنطقة بزيادة قدرها 34% مقارنة بعام 2020.

من جانبه، قال سيكو سانجار، مفوض الزراعة والبيئة والموارد المائية في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس): "إن الوضع أكثر خطورة في المناطق المتضررة من النزاع مثل حوض بحيرة تشاد وليبتاكو جورما في شمال شرق مالي ومنطقة الساحل، حيث يدفع هذا الوضع الناس إلى بيع أصولهم لتلبية احتياجاتهم الغذائية، كذلك، محت الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد المكاسب التي عانت إيكواس في سبيل تحقيقها بمجالات مكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".

من جهته، قال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في غرب إفريقيا: "إن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لـ كوفيد- 19 تستلزم تفعيل إجراءات فورية ومتضافرة لزيادة تعزيز قدرة الناس على الصمود وقدرتهم على تحمل الصدمات".

وأضاف: "إن هذا التقرير يكشف بوضوح الحاجة الملحة للحكومات والشركاء إلى ضرورة زيادة الاستثمارات لتعزيز وتنمية برامج الحماية الاجتماعية، وشبكات الأمان الاجتماعي مثل توزيع الوجبات المدرسية، وغيرها من برامج تحسين سبل العيش مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب".

يشار إلى أنه منذ تفشي وباء كورونا في عام 2020، اتخذت مجموعة "إيكواس" وشركاؤها تدابير اقتصادية ومالية مختلفة للاستجابة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن الجائحة في المنطقة، حيث حشدت ما يقرب من 38 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2021 لتلبية احتياجات السكان.

ونفذت الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بدعم من شركائها بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، توسعًا غير مسبوق في برامج الحماية الاجتماعية، وكذلك عمليات توزيع الغذاء على المجتمعات الأكثر احتياجًا.