رحّب
الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنظيره الكوري جنوبي مون جيه إن، ضيفًا عزيزًا على مصر
وشعبها، معربًا عن أمنياته له بإقامة طيبة ونتائج مثمرة خلال الزيارة.
وأعرب
الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري جنوبي، مساء الخميس، عن
تقديره للزخم الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، وذلك في
إطار الحرص المتبادل على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا
والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة لتحقيق التنمية
والرفاهية للشعوب.
وعبّر
عن اعتزازه بعمق العلاقات بين الجانبين التي شهدت تطورا ملحوظا خلال الأعوام
الماضية، مؤكدًا أهمية تطوير الشراكة بين البلدين بما يتناسب مع قدرات البلدين
ويصب في مصلحة الشعبين.
وأكد
الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يتطلع إلى جذب الشراكات والاستثمارات الكورية لمصر
مع استعداد مصر لتقديم كل التسهيلات اللازمة لخلق بيئة استثمارية حاضنة
للاستثمارات الكورية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكورية في المشروعات التنموية
الكبرى ومشروعات البنية الأساسية، ومشروعات الطاقة والتعدين والنقل والاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف:
«جذب الاستثمارات الكورية تأتي اتصالا بعملية الإصلاح الاقتصادي؛ التي قامت بها
مصر، وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الإطار».
وتابع:
«اتفقنا كذلك على أهمية تعزيز التعاون المشترك ودعم الرؤية المصرية الهادفة إلى
دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، وكذا تكثيف التوثيق في هذا السياق سواء من خلال
إنشاء فرع للجامعة الكورية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة أو التعاون بين وزارتي
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في الحكومة،
خاصة مع قرب موعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة وتطلع مصر إلى إحداث طفرة
تنموية ضخمة في الأجل القريب على غرار التجربة الكورية الناجحة».
وأشار،
إلى أن مباحثاته مع نظيره الكوري الجنوبي استعرضت فرص الشراكة التي يمكن أن تتم
بين الشركات المصرية العاملة في إفريقيا والشركات الكورية والترويج للاستثمار في
إفريقيا، وبخاصة في مجال البنية التحتية وإبراز الفرص الهائلة التي يوفرها بدء
العمل في منطقة التجارة الحرة القارية من زيادة كبيرة في التدفقات الاستثمارية
والتجارية بين الدول الإفريقية والمجتمع الدولي، مؤكدا على أنه جرى التوافق بين
البلدين على التنسيق في مختلف المحافل الدولية.