شهدت مصر
خلال السنوات الأخيرة نحو التحول للنقل المستدام المعتمد على حافلات النقل العام
المسيرة بالغاز الطبيعي والكهرباء والسيارات الكهربائية، وهي التجربة التي أكد عليها
الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بجلسة «من جلاسكو لشرم الشيخ لمواجهة
التغيرات المناخية» بمنتدى الشباب بشرم الشيخ، على أهمية تحول مصر التدريجي لها
لخفض الانبعاثات المضرة بالبيئة، ما طرح تساؤلات حول البنية التحتية اللازمة لشحن
السيارات والحافلات وخريطة توزيع محطات الشحن الكهربائية والحوافز المقدمة
للراغبين في تحويل سياراتهم إلى سيارات كهربائية.
قال الدكتور
مصطفى مراد مدير قطاع نوعية الهواء بوزارة البيئة المشرف على منظومة النقل
المستدام بالوزارة: «نعمل بدعم من البنك الدولي نحو التحول للنقل المستدام من خلال
عدة محاور أبرزها تحويل حافلات النقل العام لأخرى كهربائية، وبدأنا تطبيق التجربة في الإسكندرية ثم
القاهرة، وتستطيع هذه الحافلات السير لمسافة 200 كيلومتر بالشحنة الواحدة، والتي
تتم ليلا من خلال محطات شحن ملحقة بجراجات
النقل العام وأخرى بمحطات البنزين».
وأشار «مراد»
إلى أن المشروع لا يقتصر على استيراد حافلات النقل الكهربائية فقط أو تصنيعها
محليا، ولكن يشمل كذلك عمل البنية التحتية التي تستوعب النقلة الكبيرة التي تشهدها
مصر نحو الطاقة النظيفة والنقل المستدام، بما فيها من محطات شحن وطرق وتدريب
العمالة من سائقين وفنيي الصيانة للتعامل مع المنظومة الجديدة وستتحول كافة
الحافلات للغاز الطبيعي والكهرباء في غضون 5 سنوات.
فيما يخص
السيارات الكهربائية تم عمل خريطة كاملة لتوزيع محطات الشحن بالقاهرة والإسكندرية
والقليوبية، ويوجد أكثر من 400 محطة موزعة داخل العاصمة وعلى الطرق السريعة وستصل
إلى 3 آلاف محطة مع نهاية هذا العام، وأصدر مجلس الوزراء تعريفة الشحن التي توردها
شركات الكهرباء على مستوى الجمهورية لمحطات الشحن بقيمة 121 قرشا لكل كيلو وات
ساعة، على أن يكون سعر تعريفة شحن السيارة 169 قرشا في المتوسط وتستغرق الشحنة
الواحدة نحو 4 ساعات.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
