تصدع في نهرر القيامة الجليدي يثير رعب العالم، والذي سيءدي إلى ارتفاع
مستوى سطح البحر، مما يهدد الكثير من الدول والمدن بالغرق.
وارتفع مستوى سطح البحر نحو 20 سنتيمترًا منذ عام 1900، مما أدى إلى نزوح بعض المجتمعات الساحلية، وزاد الأزمات
البيئية، مثل الفيضانات وتلوّث المياه المالحة وفقدان الموائل الطبيعية.
ووفقًا لموقع «ساينس
أليرت العلمي»، فإن الدراسات العلمية تُشير إلى أن استقرار ثويتس على المدى
الطويل، أمر «مشكوك فيه»، وإن ذوبانًا واسع النطاق لنهر القيامة، قد
يعني أيضًا ذوبان الأنهار الجليدية في القارة بأكملها، وبالتالي ارتفاع سطح البحر
بعدة أمتار.
وشرحت الدراسات
أن الأنهار الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية، عُرضة لآلية تسمى عدم
استقرار جرف الجليد البحري؛ حيث يكشف الجليد الذائب عن منحدرات جليدية طويلة وغير
مستقرّة بشكل متزايد، تنهار في المحيط.
وكشفت الأبحاث،
أن ارتفاع مستوى سطح البحر عدة أمتار، سيؤدي إلى غمر العديد من المدن الكبرى في
العالم، بما في ذلك شنغهاي ونيويورك وميامي وطوكيو ومومباي، وسيغطي مساحات شاسعة
من الأراضي في المناطق الساحلية، ويبتلع إلى حد كبير الدول القائمة على جزر منخفضة
مثل كيريباتي وتوفالو والمالديف.
ويبلغ حجم ثويتس
تقريبًا حجم بريطانيا، وهو يسهم حاليًا بنحو 4% من ارتفاع مستوى سطح البحر في
العالم، ومنذ عام 2000، فقد النهر الجليدي ما
يزيد على ألف مليار طن من الجليد، وازداد هذا باطّراد على مدى العقدين الماضيين، وتضاعفت
سرعة تدفّقه في غضون 30 عامًا، ما يعني أن كمية الجليد التي تقذف في المحيط حاليًا
تبلغ ضعف ما كانت عليه في التسعينيات.
ويقول الموقع،
إنه إذا انهار الجرف الجليدي لنهر القيامة، فإن هذا سيكون بداية النهاية للنهر
الجليدي؛ نظرًا أنه من دون الجرف الجليدي، فإن النهر سوف يُفرغ كل جليده في المحيط
على مدى العقود التالية، حيث قد يؤدي إلى انهياره في غضون خمس سنوات، إلى ذوبان
مساحة بحجم ولاية فلوريدا، تمثل حوالي 4 % من ارتفاع مستوى سطح البحار في العالم.
وتتزايد مخاوف
العلماء، خاصّة أن الجرف الجليدي لنهر القيامة، واحد من عدة جروف يراقبها العلماء
غرب القارة القطبية الجنوبية؛ حيث تتآكل العديد من الرفوف الجليدية التي تكبح
ذوبان الأنهار هناك بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات نتيجة تغيّر المناخ.