قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الممارسات الانحرافية في دار أيتام محمد الأمين لم تتم أمام الكاميرات، مشيرة إلى أن المكان عبارة عن منزل للأسرة ولم تظهر على الفتيات أية مظاهر للضيق خلال زيارتها للدار وقضاء يوم كامل فيها في السابق.
وأضافت القباج، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء السبت، أن سياسة الوزارة تستهدف تقليل مؤسسات الرعاية تمامًا، لافتة إلى أن الأسر المتقدمة للكفالة بإمكانهم رعاية الأطفال ما دون سن الـ4 أعوام.
وأشارت إلى أن الوزارة تساعد الأسر القادرة على الرعاية وغير قادرة على الإنفاق بصورة مادية حتى يبقى الأطفال مع الأسر الطبيعية، معقبة: «كريمو النسب أولادنا ونربيهم من زمان، ونجري حملة تطهير كاملة لتنظيف التراكمات على مدار السنوات العديدة».
ولفتت وزيرة التضامن إلى أن مصر تضم 516 دار رعاية قطاع حكومي ومسندة للجمعيات الأهلية تحت إشراف الوزارة وجهات أخرى، قائلة إن الوزارة تعمل على دمج بعض مؤسسات الرعاية وتطوير المؤسسات الكبيرة؛ لإحكام الإشراف والمتابعة من قبل المديريات.
وذكرت أن الوزارة أغلقت بعد مؤسسات الرعاية التي لا تتفق مع المعايير، فضلًا عن أن النائب العام يتدخل في وقائع المخالفات من قبل المشرفين أو المتبرعين، مضيفة عن دار محمد الأمين: «بعض الممارسات لا يتخيلها عقل في هذه الدار».
وأوضحت انها التقت الفتيات بدار محمد الأمين واستقبلتهم بعد الخروج من المستشفى وسألتهم عن الجهة التي يرغبون في التوجه إليها، مختتمة: «أخضعناهم للتأهيل النفسي ولازالوا تحت العلاج النفسي والتأهيل».
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم محمد الأمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بالاتجار في البشر بالتعامل في أشخاص طبيعية؛ وهن فتيات مجني عليهن من نزيلات دار أيتام مملوكة له ببني سويف، وذلك باستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وتحريض أخرى على ارتكاب تلك الجريمة، وكذا هتك عرضهن بالقوة والتهديد، حال كونه مِمَّن له سلطة عليهن، وتعريضهن بذلك للخطر.