يلجأ كثير من المواطنين إلى استعمال «الدفايات» بمختلف أنواعها في فصل الشتاء، لبث الدفء في أرجاء المنزل، إلا أن الاستعمال الخاطئ لها، تسبب في انتشار كثير من حوادث الاختناق في الآونة الأخيرة.
وبدوره قال الدكتور نبيل عبد المقصود أستاذ علاج السموم والإدمان بالقصر العيني، إنه يمكن تفادي تلك المخاطر المحتملة واستغلال الدفايات بالطريقة المثالية في ظل برودة الطقس.
حذر الدكتور نبيل عبد المقصود، في تصريحات تلفزيونية، من الدفاية الخشب، قائلا: «إذا كنت بتستخدم الدفايات الخشب، مينفعش تستعملها وأنت موجود في المكان، أو لازم تفتح منفذ تهوية، أو تقفلها وأنت داخل أو تطلعها بره، ولازم يكون فيه نوع من الحماية بالنسبة للنوع التاني من الدفايات، وهي الكهربا، مهم تقفلها لما تيجي تنام».
نصح استشاري السموم، باستعمال الدفاية الزيت، مؤكدا أنها من أفضل الأنواع وأكثرها أمانا، لأنها تمنح حرارة بشكل بطيء دون سحب الأكسجين من المكان: «دفاية الزيت أفضل أنواع الدفايات، لأنها بتدي حرارة بطيئة، وفي نفس الوقت مبتخدش الأكسجين الموجود، لأنها عبارة عن حاجة سخنة ماشية في مواسير، فبتاخد الحرارة وبتدي حرارة بالإشعاع، فهي أكتر الأنواع أمانا»، لكنه حذر في الوقت ذاته من مسألة في غاية الخطورة: «لازم ناخد بالنا من جودة الفيشة، لازم تكون بتتحمل الطاقة بتاعت الدفاية».
هناك نوع آخر منتشر في الأسواق للدفايات، تعمل بالشموع ومزينة بالحطب كديكور، لكنه لفت أيضا، إلى أن مدى الأمان في هذا النوع ليس على أعلى مستوى: «أي حاجة فيها شمعة بتؤدي لتسخين، والتسخين بيسحب الأكسجين من الجو، عكس الدفاية الزيت اللي مبتسحبش الأكسجين خالص، لكن الدفاية الشمع يتخاف منها».
رغم أن الدفاية الزيت أفضل أنواع الدفايات، لكن يجب الحذر من حدوث «الماس الكهربائي»، من خلال استعمال «الفيشة» المناسبة، إذ ينصح نبيل، بالتدفئة من خلال ارتداء ملابس ثقيلة، مشددا على أنها أحد أكثر أنواع التدفئة أمانا، وبعيدة كل البعد عن حدوث الكوارث، التي شهدتها بعض البيوت في الفترات الأخيرة.