النفط ينخفض لليوم الثاني على التوالي


الجمعة 10 ديسمبر 2021 | 02:00 صباحاً

انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، وذلك في بداية التعاملات، لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر أغسطس، إذ أدى انحسار المخاوف بشأن تأثير المتحور أوميكرون على النمو العالمي، والطلب على الوقود، خاصة بعد أنباء أن الجرعة الثالثة من لقاح فايزر، تستطيع مقاومته، إلى رفع معنويات السوق.

ومزيح برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في طريقهما للارتفاع أكثر من 6% هذا الأسبوع، حتى بعد عمليات سريعة لجني الأرباح، في أول مكاسب أسبوعية لهما في سبعة أسابيع.

وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا، بما يعادل 0.4%، لتسجل 70.68 دولار للبرميل، بعدما هبطت 2% في ظل تعاملات متقلبة في الجلسة السابقة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، بما يعادل 0.6%، إلى 74.01 دولار للبرميل، بعد تراجع بنحو 1.9% أمس الخميس.

وعوضت سوق النفط في وقت سابق هذا الأسبوع نصف الخسائر التي تكبدتها منذ تفشي المتحور أوميكرون من فيروس كورونا في 25 نوفمبر، بعدما أشارت الدراسات المبكرة إلى أن الحصول على 3 جرعات من لقاح فايزر يوفر الحماية من المتحور الجديد.

وتداول الذهب الأسود في النطاق الأخضر في وقت مبكر من تعاملات أمس، مدعومًا بانحسار المخاوف من متحور كورونا الجديد، بعد تعليقات من عدد من صانعي اللقاحات حول فاعلية لقاحات كورونا ضد أوميكرون، على الرغم من تكثيف بعض الحكومات القيود لوقف انتشاره السريع.

وشهدت أسعار الخام جلسة متقلبة-أيضا- يوم الأربعاء، بين الصعود والهبوط خلال التعاملات؛ إذ أثرت الزيادة القوية في مخزونات البنزين والمقطرات سلبًا في أسعار الخام، في حين تراجعت مخزونات النفط بأقلّ من التوقعات، قبل أن تنهي تعاملاتها على ارتفاع.

وأظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 0.2 مليون برميل، الأسبوع الماضي، لكن بوتيرة أقلّ من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى هبوط بنحو 2.7 مليون برميل.

في المقابل، صعدت مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة بنحو 3.9 و2.7 مليون برميل على التوالي.

انتعشت الأسواق بعد تلقيها تعليقات من شركة فايزر الأميركية، التي أكدت أن جرعة ثالثة من لقاحها ضد فيروس كورونا قد توفر حماية ضد متحور أوميكرون.

وقال محلل السلع في مصرف الكومنولث، فيفيك دار: "المؤشرات الأولية لمتحور أوميكرون تشير إلى أنه قد يكون أقل حدة مما كان يُخشى في البداية؛ نظرًا لأن معدلات الإصابات في المستشفيات لم ترتفع".

وأضاف: "جرعة لقاح ثالثة تظهر أيضًا علامات واعدة للحماية ضد المتحور الجديد".