قال يحيى أبو
الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن العالم يشهد وباء عالمي كل
100 عام تقريبًا، وعند أزمة وباء كورونا تحديدًا، شهدت دول العالم الكبرى أزمات ضخمة،
أثبتت ضرورة وجود المزيد من العمل على تنمية القطاع الصحي، في ظل وجود نقص كبير
للأطقم الطبية، وأصبحت كل دولة الآن تنمي العنصر البشري الذي يُخدّم على الأوبئة.
وأضاف خلال
فعاليات ثاني أيام المؤتمر الاقتصادي الخامس عشر «الناس والبنوك» (دور القطاع
المصرفي دعم التنمية المستدامة)، أن مصر اتخذت خطوات إيجابية في كورونا، وعملت على
تفادي نقص أي شيء يخص التوريدات والسلع الأساسية، لتفادي الأزمات التي وقعت فيها
الدول الأخرى، أو أي نقص على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية وغرف العزل، وهو ما
أثبت أن مصر لديها نقص في الاستثمار بالخدمات الطبية، مثل المستشفيات ومراكز التحاليل،
وهي فرصة للبنوك للعمل على هذه القضية، بالتعاون مع المؤسسات المالية والدولية،
وعمل منصات علاجية خاصة بها.
وتابع: «البنك
الأهلي وشركة البنك الأهلي للخدمات الطبية، عملوا على الاستحواذ على عدد من
الشركات، لتوفير الخدمات والأدوية على نطاق واسع وبشكل مميز، وعمل البنك على توفير
كافة الخدمات للموظفين وأسرهم خلال الجائحة، حتى توفير الطعام وليس الرعاية الصحية
فقط».
وأكد «أبو
الفتوح» أن مصر تحتاج إلى التمويل والتطوير في التعليم والصحة، والتي تحتاج مزيدًا
من الاستثمار من جميع المؤسسات المالية المختلفة، وتحتاج توجيهًا أكبر للاستثمار
فيهم.
ويناقش المؤتمر
على مدار يومين، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشهدها الساحة حاليا، وفي
مقدمتها «دور مبادرات البنك المركزي في دعم الاقتصاد المصري خلال الأزمات»،
والمردود الاقتصادي لهذه المبادرات للنهوض بقطاعات الصناعـة والزراعـة والسـياحة
والعقـارات، بجانـب دور السياسـة النقديـة فـي تحقيـق الاستقرار الاقتصادي
والسـيطرة علـى التضخم، في ظل استمرار جائحة كورونا.
وناقش المؤتمر
خلال يومه الأول أمس، أهداف مبادرة حياة كريمة ودور القطاع المصرفي في دعمها، وإلى
أي مدى استفاد المواطنون من المبادرة وأثرها على الاقتصاد.
وفي يومه
الثاني، يناقش المؤتمر دور البنوك في توعية المواطنين في حماية بياناتهم السرية
بمشاركة الإعلام، والحلول التكنولوجية التي قدمتها للسوق المصرية، لتسهيل
التعاملات لتتناسب مع المرحلة الحالية للانتقال للرقمية.
كما يناقش
المؤتمر، مجهودات الدولة في وضع إستراتيجية للتعافي الأخضر، وأفضل الممارسات في
الاستثمارات الخضراء بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى كيفية تحقيق نمو مستدام،
وخلق فرص في مجال إعادة التدوير والطاقة النظيفة.