قال الدكتور مصطفى
الفقي رئيس المركز الإعلامي العربي، إن المركز أُنشيء برعاية من الكاتب الراحل
فارس الصحافة المصرية سعيد سنبل، ثم تلاه الكاتب صلاح منتصر، إلى أن وصل إليه
الأمر منذ عام 2012 حتى الآن، والذي تعرض هذا العام لعدد من المتاعب، كان أبرزها
الوعكة الصحية التي ألمت بالأستاذ صبري غنيم، وهو العمود الفقري للمركز.
وأضاف خلال
فعاليات المؤتمر الاقتصادي الخمس عشر «الناس والبنوك» (دور القطاع المصرفي دعم
التنمية المستدامة)، أن هذه الفترة بها الكثير من التطورات بشكل ملحوظ، والله خص
مصر بوقت فريد، وتعرضت فيه لأوقات تحديثية؛ أولها عصر محمد علي، ثم عصر إسماعيل، ثم
الناصرية، ثم السادات، ثم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي رأى كل الخبراء أنه يحل
كل شؤون الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر الآن في مرحلة الصعود والتحليق في المجتمع
الدولي، وسط مجتمع دولي رفيع، ودور أفريقي واعد، وحكمة وانضباط في القرار، وابتعاد
عن التورط في الأمور التي تؤدي إلى انتكاسة.
وتابع: «الرئيس
السيسي لا ينظر إلى أمامه، لا ينظر يمينه أو يساره أو خلفه، نحن نشعر بالكثير من
الرضا تجاه قرارات القيادة السياسية، فهي تنفذ ما تراه صالحًا للشعب للأمة والوطن،
للوصول إلى مصر الحديثة».
وأكد «الفقي» أن
القيادة السياسية لديها إيمان حقيقي بالقطاع المصرفي، الذي يُعد قائد القاطرة في
هذه التحولات، وقام بالكثير في عملية الإصلاح الاقتصادي، بدءًا من البنك المركزي،
وكان له دورًا عظيمًا.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشهدها
الساحة حاليا، وفي مقدمتها «دور مبادرات البنك المركزي في دعم الاقتصاد المصري
خلال الأزمات»، والمردود الاقتصادي لهذه المبادرات للنهوض بقطاعات الصناعـة
والزراعـة والسـياحة والعقـارات، بجانـب دور السياسـة النقديـة فـي تحقيـق الاستقرار
الاقتصادي والسـيطرة علـى التضخم، في ظل استمرار جائحة كورونا.
كما يناقش المؤتمر خلال يومه الأول، أهداف مبادرة حياة كريمة ودور القطاع
المصرفي في دعمها، وإلى أي مدى استفاد المواطنون من المبادرة وأثرها على الاقتصاد.
وفي يومه الثاني، يناقش المؤتمر دور البنوك في توعية المواطنين في حماية
بياناتهم السرية بمشاركة الإعلام، والحلول التكنولوجية التي قدمتها للسوق المصرية،
لتسهيل التعاملات لتتناسب مع المرحلة الحالية للانتقال للرقمية.
كما يناقش المؤتمر، مجهودات الدولة في وضع إستراتيجية للتعافي الأخضر،
وأفضل الممارسات في الاستثمارات الخضراء بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى كيفية
تحقيق نمو مستدام، وخلق فرص في مجال إعادة التدوير والطاقة النظيفة.