قال الدكتور حسن
القلا رئيس شركة المصريين للرعاية الصحية، إن أغلى ما تملك مصر هو رأس المال
البشري، وهم أعلى قيمة من الأرض، لافتًا إلى عاملين أساسيين في تكوين رأس المال
البشري، وإضافة قيمة لما يستطيع أن يقدمه البشر، وهما الصحة والتعليم، مما جعل
الشركة توجه دفتها نوحهم، في إطار مهمتها للمشاركة في تطوير مصر.
وأضاف خلال
المؤتمر الخامس للتطوير العقاري لشركة «ALMAL GTM»، بعنوان: «مستقبل
التنمية العمرانية في مصر»، أن الشركة بدأت سلسلة من تطوير التعليم، من الحضانة
إلى الجامعة، ثم إنشاء أول جامعة في مدينة بدر، ثم صعيد مصر، وغرب أسيوط، ودمياط
الجديدة، موضحًا أن الشركة تعمل على إنشاء شبكة من الجامعات المتميزة.
وأكد «القلا» أن الشركة
اتجهت أيضًا إلى التعليم المهني والتقني، وهو مهم لفتح مسارات تعليمية لمن لم
يحالفهم الحظ لدخول الجامعات، ليجدوا مسارًا موازيًا، يكتسبون من خلاله مهارات.
وفيما يخص قطاع
الصحة، لفت «القلا» إلى أن قطاع كبير من الشعب المصري يلجأ إلى الحصول عليه من
خارج مصر، مما يجعل مصر «تنزف إلى الخارج»، وتخرج بالدولار دون الاستفادة منه، في
وقت السياحة العلاجية حول العالم تصل إلى مليارات الدولارات، ونصيب مصر منها متندي
جدًا.
وأكد «القلا»، أن
مصر بها أكبر قوة بشرية مُهيئة، ولديها كفاءات من أطباء وممرضين، تؤهلها
لاستغلالها في تقديم أفضل مستوى سياحة علاجية في العالم، متابعًا: «لتقديم سياحة
علاجية متميزة، يجب أن أغطي نفس المستوى الذي يجده المريض في بلده، وبتكلفة متدنية
بكثير، وأيضًا أغطي قيمة رحلته، وأصنع ربط بين السياحة العلاجية والسياحة
الترفيهية، وكان أمامنا غرب القاهرة وشرق القاهرة».
ولفت إلى أن
المدينة الطبية التي تُنشئها الشركة في موقع متميز، بين جميع المحاور والطرق
الاستراتيجية، فضلًا عن كونها بالقرب من السخنة بنحو 50 دقيقة، مما يجعلها تربط
بين السياحة العلاجية والترفيهية، مؤكدًا أن المستوى الذي تم تصميم المشروع به هو
«الوجهة الواحدة»؛ وهو ما يعني أن يجد المريض كل شيء داخل المدينة، وذلك على مساحة
140 فدان، وهي أكبر مساحة مدينة علاجية في الشرق الأوسط، تضم كافة التخصصات الطبية
من: المخ والأعصاب وكافة الجراحات، والنساء والتوليد، والأطفال، والعظام، والرئة،
والكلية، وغير ذلك، لافتًا إلى فتح باب الاكتتاب في المدينة الشهر المقبل.
وشدد على أنها
مدينة علاجية وليست مستشفى، فضلًا عن إنشاء معاهد طبية للبحوث، وهو ما يُعتبر محل
اهتمام كبير للشركة؛ نظرًا أن الطب في مصر بنتقل من طب الأعضاء إلى الطب الخلوي؛
وهو ما يعني أن ينتقل طب الأعضاء للخلية، للتنبؤ بالأمراض المستقبلية.
ولفت «القلا» إلى
أن المدينة تعتمد على استخدام التكنولوجيات الحديثة، وعلى رأسها
«الروبوت»، والذي سيكون مسؤولًا عن بعض الوظائف التي يقوم بها الطاقم الطبي.