أحمد شلبي: المطور العقاري يحاسب على فاتورة المخاطر كاملة ويتحمل الأعباء منفردًا

قال أحمد شلبي

الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، إن المطورين يبحثون عن مخاطر أقل، وهو ما يجعلهم

يطالبون بأن تضع الدولة نواة التنمية في أي منطقة جديدة، وهو ما سيجذب المطورين

بالفعل، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية هي ما عملت عليها الدولة بالفعل في مدينة العلمين

الجديدة، وحققت نجاح كبير، وجعل المطورين يبحثون عن أراضي العلمين بسعر أكبر 20

ضعف من سعر الأرض الأساسي.

وأضاف خلال

المؤتمر الخامس للتطوير العقاري لشركة «ALMAL GTM»، بعنوان: «مستقبل

التنمية العمرانية في مصر»، أن المطورين العقاريين متفقون على نواة مدينة العلمين

الجديدة؛ نظرًا أنها نواة تطوير الساحل الشمالي في مصر، مع وجود ضرورة حتمية لهذا

التطوير، لافتًا إلى أنهم ينتظرون افتتاح مدينة رأس الحكمة.

وتابع: «ينقصنا

نوعية مختلفة من المطورين، وأغلبهم يأخذ الأراضي يشتريها ويبيعها، ولكن نحن نحتاج

مطور عام؛ وهو من يبحث عن تنمية متكاملة ويعمل مع مطورين آخرين، ولا نلمك سوى

إثنين مطورين أو ثلاثة من يعمل بهذا الشكل من التطوير، وأن يدخل يدًا بيد مع الدولة في أي

بداية تنمية».

وأكد «شلبي» ضرورة

التجهيز لتغيير الـ«بيزنس موديل»، وتغيير الإجراءات والتشريعات، لافتًا إلى أن

المرحلة المقبلة سنشهد تغييرًا، وسنعمل بتمويل بنكي مثل دول العالم، ويبدأ المشروع

في الإنشاءات، ثم نبيع في مرحلة مستقبلية.

وتابع: «المطور

يحاسب على الفاترة كاملة، ويتحمل جميع المخاطر والأعباء منفردًا، ونحن الآن في

احتياج شديد لتقليل المخاطر على المطور العقاري، نظرًا أنها تتسبب في تعريض

المشتري لأزمات كبيرة».

واستكمل: «لو

أٌتيحت لي الفرصة لأن أخوض تجربة العاصمة الإدارية، لن أفعل ذلك؛ نظرًا أن لي مشروع قريب من العاصمة الإدارية، خاصة مع وجود تكدس كبير للمطورين في العاصمة، وهو

ما كان لا يتواكب مع سياساتنا العقارية».

وأوضح «شلبي» أن

فكرة بيع المطور العقاري لوحداته قبل البناء هي فكرة خطيرة جدًا، وتُعرض المطور

العقاري في مصر للكثير من الأخطار، مؤكدًا ضرورة أن يتغير هذا النمط، مع وضع ضوابط

جديدة تصدر من الدولة، بضرورة الالتزام في المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى «الموديل

العالمي».