خفض توقع الخبراء الفنيون في تحالف «أوبك+»، بشأن مدى زيادة الطلب على العرض في أسواق النفط العالمية خلال
الربع الجاري، قبل أسبوع من اجتماع الوزراء لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج.
خلصت اللجنة الفنية المشتركة للتحالف أمس
الخميس، إلى أن عجز المعروض النفطي
عالمياً سيكون 300 ألف برميل يومياً فقط خلال الربع الرابع من 2021، وفقاً
لمندوبين.
عجز المعروض النفطي المقدّر أقل بكثير
من العجز اليومي البالغ 1.1 مليون برميل الموضح في الأرقام المقدمة في البداية
للجنة، التي عدّلت وجهة نظرها باستخدام بيانات أحدث بشأن الطلب على النفط.
تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول
(أوبك) وشركاؤها في 4 نوفمبر لمراجعة خطط رفع الإنتاج تدريجياً بعد حسره خلال فترة
تفشي الوباء. قد يمكن دعم مراجعة مستويات العرض والطلب الموقف الحذر الذي تتبناه
المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف، التي قاومت دعوات لرفع الإنتاج بسرعة
أكبر.
دفع ارتفاع أسعار النفط الخام لأعلى مستوى
خلال 7 سنوات بالبيت الأبيض للحثّ على زيادة الإمدادات، لكن المملكة حذرت من أن
الطلب ما يزال عرضة لأخطار تفشي فيروس كورونا.
اقتربت العقود الآجلة لخام برنت من 87
دولاراً للبرميل الإثنين، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين ببضعة دولارات.
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد
العزيز بن سلمان في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ في 24 أكتوبر : "لم نخرج من
تبعات كوفيد... كما يتعين على المرء توخّي الحذر حيال النظر للأمور على أنها
مسلّمات حين تكون الأزمة احتويت إلى حد ما دون أن تكون قد انتهت كما يلزم".
يعيد تحالف أوبك+ الذي يضم 23 دولة،
بقيادة السعودية وروسيا، الإمدادات المعطلة عبر زيادات متواضعة تبلغ 400 ألف برميل
يومياً في كل شهر. يُتوقع المصادقة على زيادة أخرى من هذا القبيل، حين يعقد
الوزراء اجتماعاً افتراضياً الأسبوع المقبل.
تبنت اللجنة الفنية المشتركة أيضاً
توقعات متشائمة أكثر لعام 2022، بسبب نمو أقوى من المتوقع في المعروض من خارج
أوبك. خَلُصت اللجنة إلى أنه سيكون هناك متوسط فائض 1.6 مليون برميل يومياً
العام المقبل، مقارنة بالتقديرات الأولية البالغة 1.3 مليون برميل يومياً.