• الخطر إزاء التدهور السريع الذي يشهده التنوع البيولوجي ينذر بكارثة عالمية
• يجب على العالم تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكثر وعيا بالحافظ على التنوع البيولوجي
• مصر أطلقت مرحلة جديدة منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ عام 2018 نحو صياغة إطار عالمي للتنوع لما بعد 2020
• مصر طرحت عام 2018 مبادرة لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع ومواجهة تغير المناخ
• واثقون من قدرة الصين على مواصلة جهود حماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية على كوكبنا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، أن العالم يعيش اليوم مرحلة دقيقة؛ تتطلب بذل جهود حثيثة؛ للتكاتف لمواجهة التحديات الجسام، التي زادت من حدتها جائحة كورونا، في وقت لا يزال فيه التعامل جاريا مع آثارها السلبية على مختلف المستويات.
وأعرب الرئيس السيسي -في كلمة ألقاها، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) أمام مؤتمر الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجي في الصين- عن شكره لجمهورية الصين الشعبية الصديقة على حرصها على عقد هذه الدورة من المؤتمر، رغم كل التحديات التي باتت تواجه العمل متعدد الأطراف على أثر تداعيات جائحة كورونا.
وقال الرئيس السيسي إن تقرير التقييم العالمي الأخير لحالة التنوع البيولوجي، الصادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات التنوع البيولوجي؛ دق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع الذي يشهده التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة، والذي أصبح ينذر بكارثة عالمية؛ ما لم تعزز دول العالم أجمع من جهودها لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكبر استدامة وأكثر وعيا بأهمية الحافظ على التنوع البيولوجي وسلامة الانظمة الحيوية لمستقبلنا على هذا الكوكب.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر عملت، بجهد دؤوب، منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ في عام 2018، على إطلاق مرحلة جديدة للعمل الجماعي؛ لصياغة إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، ووضع أهداف قابلة للتحقيق مدعومة بأليات واضحة للتنفيذ.
ولفت إلى أن مصر استطاعت -خلال رئاستها للمؤتمر، رغم التحديات التي مثلتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين- تحقيق إنجازات ملموسة على هذا الصعيد، معربا عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة؛ تنفيذا فعالا لتلك الأهداف؛ يعوض ما لم يتم تحقيقه خلال السنوات العشر الماضية.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر سارعت -في عام 2018- لطرح مبادرة طموحة بين مختلف جوانب العمل البيئي؛ لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، ووقف تدهور التربة وتصحر الأراضي؛ إيمانا منها بما لهذه الجهود مجتمعة من أثر إيجابي على صحة الإنسان وتحقيقه التنمية الاقتصادية الشاملة.
وقال الرئيس السيسي "إن مصر إذ تشرف بتسليم رئاسة المؤتمر إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة؛ فإنها واثقة من قدرة الجانب الصيني على مواصلة هذا العمل المهم الذي تطمح إليه شعوبنا لحماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية على كوكبنا".
وأعرب الرئيس عن تطلعه نحو مواصلة العمل مع الصين -خلال العامين القادمين- لتحقيق هذا الهدف، متمنيا للجانب الصيني النجاح والتوفيق في تحقيق أهداف الاتفاقية وصيانة الأمانة التي نحملها للأجيال القادمة.