أكد عبدالمجيد محيى الدين رئيس مجلس إدارة «الأهلى للصرافة»، أن سعر صرف الدولار الأمريكى بالسوق العالمية يشهد حالة من الاستقرار، وهو العملة الأقوى فى العالم والرسمية فى الاحتياطيات النقدية لدى البنوك المركزية، إلى جانب معدن الذهب والمقوم فى النهاية بالدولار، وغيرها من التعاملات العالمية، واستحوذت الورقة الخضراء على تلك المكانة لسنوات دون وجود منافس حقيقى جعل من الصعب وجود بديل قوى لها على مدار السنوات الماضية.
ورأى عبدالمجيد محيى الدين أن السنوات المقبلة ستشهد منافسة كبيرة بين الدولار واليوان الصينى، لاسيما فى ظل ما تقوم به الصين من جهود لإعلاء قيمة عملتها فى الأسواق العالمية، ومحاولاتها المستمرة نحو إلزام الدول بالتعامل معها بعملتها المحلية، وقامت مؤخرًا باتخاذ خطوة تسمح بإتاحة اليوان الرقمى فى التعاملات، وهو إجراء ينظر إليه على نطاق واسع كمحاولة حثيثة من بكين لاستخدام عملتها فى الأسواق الخارجية بعيدًا عن بر الصين الرئيسى.
وعن ملامح سوق الصرف المحلى أشار رئيس مجلس إدارة «الأهلى للصرافة» إلى أن هناك حالة من الاستقرار تسود سوق الصرافة المصرى نتيجة زيادة التدفقات النقدية من العملة الأجنبية والناتجة عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج وكذا زيادة إيرادات الدولة من القطاع السياحى، وقد شهد حجم التنازلات عن الدولار ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية بعد انخفاض استمر لفترة طويلة فى ظل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لأزمة كورونا العالمية، وما تبعه من شعور بالقلق لدى المواطنين دفعهم للامتناع عن بيع الدولار والاحتفاظ به أو البيع على قدر الحاجة فقط، ثم بدأت الأوضاع فى التحسن بالتدريج من يوليو 2020 حتى عادت إلى ما كانت عليه فى يوليو 2021، وفى الوقت الحالى نجد أن إقبال العملاء على بيع الدولار يفوق إقبالهم على شرائه بشركات الصرافة، وبالتالى تقوم الشركات ببيع فوائضها من الدولار للبنوك، كما هو متعارف عليه.
أما عن سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة فأتوقع أن تستمر حالة الإستقرار، خاصة فى ظل ارتفاع التدفقات النقدية من العملة الأجنبية واستمرار تحسن الوضع الاقتصادى التى تشهدها مصر.