افتتح وزيري التضامن الدكتورة غادة والي ، والتجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، المؤتمر السنوي الخامس للمسئولية المجتمعية للشركات، والذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية، برئاسة المهندس محمد زكي السويدي بعنوان: "المسئولية المجتمعية والنهوض بالشراكات الإقليمية من أجل التنمية"، وذلك بالتعاون مع بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وجمعية التطوير والتنمية.
وأشادت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بمستوى العارضين والمعروضات، وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها استراتيجية لدعم الحرف اليدوية وتنمية مهارات أصحابها على أكثر من مستوى وأن الوزارة تتعاون مع بنك الإسكندرية في تنظيم المعارض ودعم الخطط التسويقية بما يتيح فرص أكبر لنمو وتطوير الحرف اليدوية
وأكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات، قد اكتسبت أهمية متزايدة خلال العقود القليلة الماضية تزامناً مع الاتجاه العالمي نحو الأخذ بسياسات اقتصاد السوق الحر، وتعاظم دور الشركات الخاصة فى التنمية الاقتصادية.
وأشار نصار، إلى أهمية مشاركة شركات القطاع الخاص في تطوير المجتمع المدني، والمساهمة فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة، والعمل على تشجيع ريادة الأعمال، والاهتمام بالمسئولية الاجتماعية، وطرح العديد من المبادرات اللازمة للنهوض بالبيئة المحيطة والمساهمة فى تنمية المجتمع، والاهتمام بالمناطق الأكثر احتياجاً، الأمر الذى يعمل على تحقيق استقرار وتنمية المجتمع خلال المرحلة المقبلة
ومن جانبه صرح المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية بأن ما يميز النسخة الخامسة من المؤتمر هذا العام هو تزامنه مع رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي حيث تم دعوة عدد من المؤسسات وإتحادات الصناعة بأفريقيا والمنظمات الإفريقية المعنية بالتنمية لنقل الخبرات المصرية الناجحة في مجال دعم التنمية من خلال مشروعات المسئولية المجتمعية، خاصة وأنه سيتم عرض الكثير من المبادرات التي تم تنفيذها في مجالات حيوية مثل التشغيل والتدريب والتعليم والصحة، الأمر الذي يمكنه أن يساهم في بناء أسس جديدة من التعاون لدعم قدرات المؤسسات الإفريقية للنهوض بأدوات المسئولية المجتمعية لخدمة أغراض التنمية.
وقالت ليلى حسنى، مدير مكتب المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة ببنك الإسكندرية: "يفخر بنك الاسكندرية أن يكون شريكاً في المؤتمر للعام الثالث على التوالي. ليستمر في تقديم رسالته المجتمعية بصورة أكبر من خلال اللقاءات المتغيرة والمتنوعة مع عدد أكبر من الشركاء، والخبراء المحليين والدوليين في التنمية المستدامة بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات في التنمية المستدامة في افريقيا وتشجيع الشراكات الإقليمية."
وتمتاز جلستنا النقاشية التي سيشارك البنك فيها بوجود متحدثين من جنسيات وخلفيات مختلفة للتحدث عن جهود البنوك تجاه خلق قيم مشتركة وتحقيق الشمول المالي وعلى هامش المؤتمر، سيحصل جميع الحاضرين على فرصة لشراء القطع الفنية الجميلة المصنوعة محلياً من بازار مبادرة البنك الرائدة "إبداع من مصر" والتي تهدف إلى الحفاظ على التراث وتمكين المجتمعات الحرفية المحلية من خلال 5000 حرفي في جميع محافظة مصر حتى الآن.
وصرحت ميس أبو حجاب، مديرة برامج التعليم والمنح الدراسية بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية: "تستمر مشاركتنا هذا العام كشريك رئيسي لمؤتمر المسؤولية المجتمعية للعام الثالث على التوالي، مما يعطى فرصة أكبر للمشاركة والفاعلية الإيجابية لتبادل الخبرات والمعلومات حيث نهدف من خلال مشاركتنا إلى تقديم أفضل الممارسات في العمل التنموي مع مؤسسات وشركات لديها ما يكفي من المعرفة والاحترافية لتخطيط وتنفيذ مشروعات وبرامج مبتكرة لكي نصل معهم إلى أقصى قدر ممكن من زيادة الأثر، ومواجهة تحديات التنمية المستدامة".
وأكدت جاكلين مراد، المدير التنفيذي لجمعية التطوير والتنمية (PDF): "على إن مشاركة جمعية التطوير والتنمية تأتى في إطار استراتيجيتها القائمة على المشاركة المستمرة والفعالة في مثل هذه الأنشطة المجتمعية بهدف دعم وتطوير مفهوم المسئولية المجتمعية بالتعاون مع جميع الشركاء من القطاع الخاص وكذلك القطاع العام لتحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للمجتمعات الأشد احتياجاً والمجتمع ككل"
ويكتسب مؤتمر المسؤولية الاجتماعية هذا العام أهمية خاصة كونه أول مؤتمر يطلق "منتدى شراكات المسئولية المجتمعية"، الذي يقوم بتقديم الشراكات والمبادرات الناجحة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وأيضا القطاع الحكومي وكذلك يتيح فرصة للجمعيات والمؤسسات ان تطرح المبادرات المجتمعية أمام الشركات بما يساهم في خلق فرص شراكة من خلال المشاريع التنموية
يتيح المؤتمر الفرصة للشركات والجمعيات والمؤسسات والوزارات المعنية للتشاور والتفاوض بشأن الترويج الفعلي لمبادرات المسؤولية المجتمعية لتسهيل عقد شراكات تعاون بين القطاع الخاص مع الحكومة وباقي الأطراف المعنية بالتنمية، ولاسيما قطاعات التشغيل والتدريب والتعليم والصحة.
وركز المؤتمر على مختلف القطاعات: التعليم والتدريب من أجل التوظيف، تمكين المرأة والشباب، تعزيز روح المبادرة والابتكار والإبداع وأخيراً مكافحة الفقر والمساواة بين الجنسين. حيث تكون المؤتمر من جلسة وزارية، وست منصات حوارية، بجانب صالات عرض لخدمات المسئولية المجتمعية للشركات، يتبعه المنتدى السنوي الثالث لشراكات المسئولية المجتمعية يوم 16 أبريل.
ويقوم إتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (وايز) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم 120 منحة تدريبية إلى المشاركين فى منتدى الشراكات يوم الثلاثاء 16 أبريل، لتدريب الشركات على كيفية تقييم نظام الموارد البشرية بالشركة واستخدام أدوات البرنامج (التوظيف – اعادة التدريب – استبقاء العمالة ) وهو برنامج يهدف إلي تقليل نسبة دوران العمالة بالشركات عن طريق تطوير إدارة الموارد البشرية بالشركات.