التقى محمد سعفان
وزير القوى العاملة، فرانسيس أتولي رئيس اتحاد عمال كينيا ورئيس منظمة وحدة النقابات
الأفريقية، بحضور عيد مرسال رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والثروة الحيوانية
والصيد؛ لبحث سبل التعاون والتنسيق بين النقابة واتحاد العمال الكيني، واستحداث آليات
من شأنها تعزيز العلاقة بين البلدين وخدمة العمالة المصرية والكينية، فضلًا عن وضع
خطة لإقامة المشروع الزراعية المشتركة تحت رعاية وزارة القوي العاملة.
في مستهل اللقاء،
رحّب الوزير برئيس اتحاد عمال كينيا، مؤكدًا العلاقة القوية التي تجمع بين نقابة العاملين
بالزراعة وبين الاتحاد الكيني على مر السنين، متمنيًا إقامة طيبة لرئيس الاتحاد الكيني
في مصر، ومزيدًا من التعاون فيما بين الطرفين.
واقترح الوزير على
رئيس اتحاد عمال كينيا، عمل مشروع زراعي مشترك بين نقابة العاملين بالزراعة في مصر
، ومثيلتها في كينيا ، أو مع اتحاد العمال ، لتحقيق تعاون أفريقي - أفريقي، مع الاستعانة
بالعمالة المصرية في هذا المشروع، والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، من
أجل دعم الاقتصاد الزراعي وتوفير فرص عمل لعمال البلدين.
وأضاف الوزير أنه
يمكن تبني هذه الفكرة فيما بين الدول الإفريقية وبعضها البعض في مختلف قطاعات العمل،
ومنها الزراعة؛ حيث يمكن إرسال مهندسين زراعيين وعمالة زراعية، للأراضي الكينية للعمل
في أراضيها ، وكذلك لتدريب العمالة الكينية على طرق الزراعة الحديثة وأساليب الري،
ليكون ذلك بمثابة إنتاج مشترك لنقابة العمال الزراعيين كضلع أساسي، والدولة كضلع آخر
يكمل بعضه البعض لتحقيق صالح جميع الأطراف.
وشدد وزير القوي
العاملة على أنه على مدار السنوات الماضية تجمعنا علاقة وطيدة وعميقة بين دول أفريقيا بشكل عام، ومع مصر وكينيا بشكل خاص في كافة المناحي المرتبطة بمجتمع العمل
والعمال، استفادت من هذه العلاقة جميع الأطراف المتعاونة، وخير شاهد على ذلك مواقف
مصر المتعددة مع أشقائها الأفارقة في العديد من الأحداث.
وأثنى «أتولي» على
مقترح الوزير بما يخص عمل مشروع مشترك بين البلدين، موضحًا أن دولة كينيا طرحت
1500 هكتار من الأراضي الزراعية أمام العمالة المصرية للعمل فيها ، والاستفادة من خبراتهم
المتقدمة في هذا المجال، في تنسيق مستمر بين وزارتي الري في البلدين ، كما نوه إلى
ترحيب القيادة السياسية في دولته بمبادرة الوزير، لأهمية ذلك للقارة الأفريقية والأجيال
القادمة المستقبلية في العمل النقابي.
وأكد فرانسيس أتولي، أن بلاده دائما ما كانت داعمة للدولة المصرية في العديد من
القضايا على الاصعدة القارية أو الدولية ، مشددا علي أن مصر هى أم القارة الإفريقية
والمحرك الأساسي للعمل النقابي العام في القارة ، وهى أحد أهم الدول الإفريقية والتى
دعمت كينيا في استقلالها من الحكم البريطاني وهو ما حظي بإجلال الشعب الكيني.
وأشاد رئيس الإتحاد
الكيني، بالعمل والمجهود الذى يقوم به رئيس نقابة عمال الزراعة في مصر، لتحقيق الاستقرار
اللازم في العمل النقابي بما يسهم في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للعاملين
في النقابة، كما نعي القيادات النقابية السابقة في هذا القطاع على عملهم السامي وإسهامهم
في الارتقاء بالتنظيم النقابي.