ضياء الدين فرج رئيس «هوم تاون»: ثقة الرئيس السيسى فى القطاع العقارى أعادت إليه الروح ووضعته على قمة الاستثمار


الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

أكد ضياء الدين فرج رئيس مجلس إدارة شركة هوم تاون للتطوير العقارى، أنه منذ تولى الرئيس السيسى الحكم، وهناك حالة من الازدهار بكافة القطاعات، وهو ما كان سببًا فى تمتع مصر بمناخ استثمارى جاذب خلال الفترة الأخيرة، وذلك انطلاقًا من الاستقرار الأمنى والاقتصادى، وتنفيذ مدن الجيل الرابع والمشروع القومى للطرق وغيرها الكثير. 

وقال فى حواره مع «العقارية»:«نحن جميعًا نثمن الدور الذى يقوم به الرئيس وثقته فى قطاع التشييد والاستثمار العقارى، وخطته لبناء جمهورية جديدة تليق بمصر العريقة وبتطورات العالم الحديث وذلك بناء على مخطط شامل للتنمية العمرانية».

وأضاف أن «هوم تاون»، تعمل فى أكثر من مشروع بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لتوفير كل احتياجات الطلب الإدارى بكل تخصصاته ومساحاته وتقديم كافة الخدمات اللوجيستية المطلوبة، مشيرًا إلى أن شركته كانت سباقة فى الذهاب والعمل بالعاصمة خلال الطرح الأول إيمانًا منها بتفرد هذه المنطقة الواعدة وثقةً فى رؤية القيادة السياسية على إنشاء وتنفيذ مدينة قادرة على مجابهة المدن العالمية وهو ما تحقق بالفعل. 

بداية.. ماهى رؤيتكم لمناخ الاستثمار بمصر فى ظل النهضة العمرانية الكبيرة التى تشهدها منذ تولى الرئيس السيسى دفة الحكم؟

مصر أصبحت تتمتع بمناخ استثمارى جاذب خلال الفترة الأخيرة، وذلك انطلاقًا من الاستقرار الأمنى والاقتصادى، وتنفيذ مدن الجيل الرابع، والمشروع القومى للطرق، وبمراجعة نتائج أعمال الشركات العقارية خلال النصف الأول من العام الجارى نجد أنها تعكس تعافيًا قويًا للقطاع العقارى من أزمة كورونا، إذ حققت الشركات المقيدة بالبورصة المصرية وخارجها نتائج بيعية قوية تبشر بانتعاشة أكبر الفترة المقبلة، وخاصة مع تفعيل توجيه الرئيس السيسى بتوفير تمويل عقارى بفائدة 3 % على مدار 30 عامًا.

والمرونة التى يتمتع بها قطاع التنمية العمرانية فى مصر ساعدته على التعامل مع التحديات المختلفة، ودعمت عودة القطاع لطبيعته السابقة ومبيعاته القوية قبل أزمة كورونا، حيث قامت الشركات العقارية بتقديم أنظمة سداد مرنة ولفترات طويلة لدعم القدرة الشرائية لعملائها.

وأزمة كورونا رغم تأثيرها السلبى على العالم وعلى كافة القطاعات الاقتصادية، إلا أنها دفعت الشركات العقارية إلى اتباع توجه جديد فى التسويق وهو الاعتماد على التسويق الإلكترونى بصورة أكبر؛ للحفاظ على حركة البيع بالسوق العقارى، وقد تم الاعتماد على تقديم المنتج العقارى باستخدام augmented reality  (AR) وجولات البانوراما الافتراضية بزاوية 360 درجة مما جعل كل التفاصيل واضحة للعملاء وصولًا إلى عملية الدفع  التى صارت تتم عن طريق التحويل البنكى والتليفون وغيرها. 

ونحن جميعًا نثمن الدور الذى يقوم به الرئيس السيسى وثقته فى قطاع التشييد والاستثمار العقارى، وخطته لبناء جمهورية جديدة تليق بمصر العريقة وبتطورات العالم الحديث وذلك بناء على مخطط شامل للتنمية العمرانية، وهنا أود التأكيد على أنه بعد انتهاء أزمة كورونا تمامًا سوف يشهد هذا القطاع وكل المجالات المرتبطة به الكثير من النمو الذى تستحقه مصر.

وما السبب وراء زيادة حجم الطلب على مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة؟ 

*السبب الرئيسى فى زيادة حجم الطلب على مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، يعود إلى كونها المكان الأكثر جذبًا بين كافة المناطق الواعدة فى مصر، حيث إنها ستكون عاصمة المستقبل، ومركز الأعمال الرئيسى فى المنطقة كافة، وكلما اقترب الوقت لافتتاح المدينة تضاعف حجم الطلب وكل هذه المزايا تدفع أى عميل يفكر فى الحصول على عقار بمنطقة شرق القاهرة فى الوقت الراهن أن يفضل التملك فى العاصمة الجديدة عن أى منطقة أخرى مهما كانت المغريات؛ لأنها باختصار المستقبل التى سيكون فيها مقر رئاسة الجمهورية والحكومة وأعلى برج فى أفريقيا ومنطقة الاستثمار المركزية وغيرها من المزايا التى تعد استثمارًا مضمونًا وعائدًا يتضاعف عشرات المرات فى غضون سنوات قليلة.

بدأت شركتكم الرائدة أولى خطواتها فى العاصمة الإدارية الجديدة من خلال أيقونات معمارية فريدة، فلماذا كان التوجه إلى العاصمة فى وقت مبكر فى الوقت الذى تخوف فيه البعض من الاستثمار بهذه المنطقة؟ 

شركة HOMETOWN تميزت بنظرتها الاستباقية فى قراءة المشهد بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كانت لدينا ثقة كبيرة فى رؤية القيادة السياسية الخاصة بإقامة هذا الصرح العملاق، والذى يتسم بكونه أول مدينة ذكية بالجيل الرابع، ومؤخرًا تم اختيار العاصمة الإدارية؛ لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021، نظرًا لما تشهده من طفرات كبيرة فى مجال التحول الرقمى وتحفيز الإبداع الرقمى والفكر الخلاق فى بيئة ذكية؛ لرفع جودة الحياة للمواطنين بالعاصمة، وفى الوقت نفسه جذب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية للاستثمار سواء بمشروعات العاصمة أو حتى استخدام مركز البيانات به.

وجاءت مشاركتنا فى العاصمة الإدارية الجديدة، منذ الوهلة الأولى فى طرحها خلال عام 2017 ، وهو ما يبرهن على رؤية الشركة المستقبلية فى هذا الإطار، حيث قامت بالحصول على أكثر من قطعة أرض مميزة، إيمانًا منها بأن العاصمة واجهة سياحية واستثمارية كبيرة، كما أنها ستمثل نقلة كبيرة خلال الأعوام القليلة المقبلة، وقد شاركت الشركة فى الطرح الأول بالمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة وكان لها السبق أيضًا فى الحصول على قطعتى أرض مميزتين فى منطقة Down Town ، حيث حصلنا على قطعة رقم 1 فى منطقة الـ Down Town ، وذلك فى موقع مميز أمام فندق الماسة على المحور الرئيسى، وهو ما تزامن مع قيامنا بالحصول على القطعة رقم 2 ، وكذلك تم الحصول على القطعة رقم 13  فى أكثر المناطق تميزًا بمناطق التنزه والتسوق .

وماذا عن أبرز ملامح هذه المشروعات التى تقومون بتطويرها؟

 شركة هوم تاون للاستثمار العقارى، تعمل فى أكثر من مشروع بالعاصمة الإدارية وذلك لتوفير كل احتياجات الطلب الإدارى بكل تخصصاته ومساحاته وتوفير كافة الخدمات اللوجيستية المطلوبة، ومع النمو المتوقع فى مبيعات التجزئة السنوية وذلك على خلفية الزيادة المتوقعة فى الإنفاق الاستهلاكى، سيظل الطلب على مراكز البيع بالتجزئة التى تركز على المأكولات والمشروبات والترفيه العائلى كبيرًا وهو ما لمسناه بالفعل من زيادة الإقبال على حجز وحدات مشروعاتنا،علمًا بأن معدلات إشغال مراكز التسوق الكبرى وقطاعات البيع بالتجزئة تتخطى الـ 90 %، وهناك بعض  مراكز التسوق وصلت معدلات الإشغال فيها الآن نسبة 100% .

وتقوم الشركة حاليًا بتطوير أكثر من مشروع منها مول ZAHA PARK فى منطقة  MU23 وجارى العمل حاليًا بمرحلة الإنشاءات ومن المقرر تسليمه خلال عام 2022  ليكون أول تسليم فى منطقة الـ MU23،  هناك أيضًا مشروع لافاييت مول والذى يتميز بكونه أكبر Mega Mall فى العاصمة الإدارية الجديدة، ويقع على مساحة 43 ألف متر، بالإضافة إلى 25 ألف متر لاند سكيب، وهذا المشروع قائم على مبنيين، وذلك على القطعة رقم 1 والقطعة رقم 2 بمنطقة Down Town ، ويحظى المشروع بإطلالة مباشرة على فندق الماسة، حيث يقع على المحور الرئيسى وذلك بجوار المحطة المركزية للعاصمة الإدارية الجديدة، والتى سيمر منها المونوريل، و LRT ، والقطار السريع، وهو ما يعكس الموقع الفريد للمشروع، حيث إنه مستفيد رئيسى من كافة المحاور التنموية وشبكة النقل والمواصلات الرئيسية فى العاصمة الإدارية، وكذلك يتميز المشروع بقربه من حى المال والأعمال، والذى من المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية به فى يونيو 2023 ، إضافة إلى مشروع "يودورا".

وما هى أهم مرتكزات القوى التى تتفرد بها مشروعاتكم داخل العاصمة الجديدة؟

السمات الفريدة التى تميز الشركة تؤكد نجاحها فى تنفيذ مشروعات مميزة ليس لها منافس، حيث ضم مشروعها ZAHA PARK أكبر مجمع سينمات يحتوى على 8 قاعات سينما، إضافة إلى هايبر ماركت كبير و kids area ، و food court ، كما يتميز المشروع بمساحة خضراء شاسعة، حيث يضم Green Area على مساحة 25 ألف متر وأؤكد أن الغرض من إنشاء ZAHA PARK هذا المول الضخم لا يقتصر على الشق التجارى بل يمتد ليشمل الشق الترفيهى أيضًا.

واستطاعت الشركة تحقيق معدلات مبيعات كبيرة فى مشروعاتها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بنسب تصل إلى 50 % تقريبًا، وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الشركة حريصة على اختيار عملائها بعناية فائقة، حيث يتم اختيار شركاء النجاح القادرين على الإضافة لمشروعاتها، كما أن مشروعات الشركة تجمع بين الفخامة والتميز فى التصميمات، وتختلف المزيا التى تقدمها الشركة حسب كل مشروع تمتلكه بالعاصمة الإدارية وذلك بما يتوافق مع التصميمات والتخطيط الخاص به، وهنا أود الإشادة بالكوادر التنفيذية للشركة الذين يتملكون خبرات تزيد على 35 عامًا فى مجال الاستثمار بمختلف القطاعات بما فيها القطاع العقارى، وتبلورت تلك الرؤية فى اختيار المواقع الفريدة للمشروعات المنفذة والتصميمات الحديثة وهو أكبر دليل على نجاح مشروعاتها.

ونظرًا لإيمان الشركة بمشروع العاصمة الإدارية وضعت خطة للتوسع بها، والعمل على تقديم منتجات عقارية فريدة للعملاء، وتنفيذ مشروعات تجمع بين الرفاهية والجودة لتلبية رغبات العملاء، علمًا بأن «هوم تاون» تستهدف توقيع العديد من العقود مع العلامات التجارية العالمية بمشروعاتها والتى سيتم الإعلان عنها مع بداية العام المقبل. 

بعد ذلك انتقلنا للحديث مع د.إيمان صلاح نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوم تاون للتطوير العقارى، وتوجهنا إليها بالسؤال عن مشاركة الشركة فى معرض سيتى سكيب؟

هوم تاون للتطوير العقارى تشارك فى مؤتمر سيتى سكيب الذى يتم عقده حاليًا راعيًا بلاتينيًا للمؤتمر، إيمانًا منها بمدى أهمية هذا المؤتمر فى خلق المزيد من عمليات التواصل بين المطورين والعملاء والمساهمة فى دفع حركة السوق العقارى البيعية.

والشركة تقوم بتقديم العديد من العروض الحصرية لعملائها خلال فاعليات المعرض سواء فى مدد السداد أو الخصومات بما يتناسب مع متطلبات السوق والعملاء، بالإضافة إلى المنتجات العقارية المميزة التى تطرحها بمختلف المشروعات التى تمتلكها.

فى ضوء خطط شركتكم الطموحة، نود إلقاء الضوء على أبرز مستهدفاتها التوسعية وأى المناطق تعتزمون العمل بها؟

 الشركة تقوم حاليًا بدراسة العديد من الفرص الاستثمارية بمناطق متنوعة بمدن الجيل الرابع، فى ظل الفكر المتطور للقيادة السياسية الحالية والتى تستهدف إتاحة العديد من الفرص بشتى البقاع للمستثمرين بمختلف شرائحهم، سواء بمدن الصعيد أو المدن الساحلية أو مدن الجيل الرابع، وتدرس الشركة على وجه التحديد مجموعة من الفرص المتنوعة بمدن الصعيد ومنطقة الساحل الشمالى. 

ومن هو العميل المستهدف من الشركة؟ وما هى المعايير التى يتم الاختيار على أساسها؟ 

الشركة تستهدف جميع العملاء ممن يرغبون فى الحصول على وحدات تجارية وإدارية بالعاصمة الجديدة، سواء للأنشطة المحلية أو الأجنبية العاملة بالسوق المصرى أو السوق الخارجى، وهذا يمثل إضافة كبيرة لمشروعاتها، وأود الإشارة إلى أن الشركة تمتلك محفظة عملاء تتخطى الـ1000 عميل سواء مصريين أو أجانب أو عرب. 

وهل تدرس الشركة فتح خطوط ائتمانية مع البنوك؟ 

بالفعل «هوم تاون» تدرس فتح خطوط ائتمانية خلال الفترات المقبلة، بما يتوافق مع خطتها التوسعية؛ لتنفيذ المشروعات المستقبلية، ونطمح فى قيام المسئولين عن الجهاز المصرفى بقيادة البنك المركزى بتوفير التمويلات اللازمة للمستثمرين العاملين بالعاصمة الإدارية كونه مشروعًا له طبيعة خاصة، وذلك فى ظل انخفاض القدرات الشرائية وهو ما أدى إلى مد فترات السداد لمدد طويلة، ما يضيف على المطورين المزيد من الأعباء من خلال ضخ استثمارات إضافية فى المشروعات لسد الفجوة بين التوقيتات الزمنية للتنفيذ والتى اشترطتها العاصمة الإدارية وبين التدفقات المالية من البيع، وهذه المطالبات تأتى استكمالًا للدور الذى تقوم به الدولة فى دعم الاستثمار بشكل عام، والعمل على زيادة الرقعة العمرانية وسد الفجوة بين العرض والطلب بما يتناسب مع الزيادة السكانية السنوية والتى تصل إلى  2 مليون نسمة سنويًا.

وماذا عن اللجوء إلى آلية التوريق أو غيرها؟

التوريق مرهون بتسليم الوحدات، ولكن المطور يكون فى أمس الحاجة للتمويل خلال تنفيذ المشروع وليس وقت التسليمات؛ لأن المطور حينها لن يكون فى حاجة إلى سيولة. 

وكيف ترى الضوابط الجارى دراستها لتنظيم السوق؟

الضوابط الجارى مناقشتها تهدف فى المقام الأول إلى ضمان حقوق جميع الأطراف، وتساهم فى استقرار السوق، وهو ما يعود عليه بالنفع ويساهم فى جلب الاستثمار الأجنبى.