اقترب العام الدراسي الجديد، وبدأت الكليات المختلفة فتح أبوابها، لاستلام
أوراق الطالبة الجدد، لإنهاء إجراءات التقديم، حيث فوجئوا ببعض الطلاب يستقبلونهم
بورقة صغيرة ملونة، بها رسالة «ترحيب».
وكانت آلاء أحمد إحدى الطالبات الجدد
بكلية الألسن، على موعد لاستقبال هذه الرسالة والتي جاء مضمونها « تم قبولك رسميًا في كلية
الألسن.. اهرب»، مما أصابها حالة من الزهول والاستغراب.
وتقول آلاء أحمد «ده ورق بيوزعوه اتحاد الطلبة
علينا كنوع من أنواع الترحيب»، لكن ورق الترحيب لم يكن محتوى جميعه هذه الرسالة:
«كان في ورق عادي فيه كلام تحفيزي كده، لكن مش كل الورق كان فيه هزار وكلمة اهرب».
استقبلت رسالة الترحيب بالفرح والمزاح مع زملائها، وسألتهم عن التفاصيل
والدراسة بالكلية، مؤكدة أنها لم تمشي وراء ما جاء بالرسالة: «مهربتش طبعًا أنا ما
صدقت دخلتها».
نفس الموقف تكرر مع أحمد عبدالرحمن؛ إذ فوجئ بالرسالة ذاتها التي استقبلها
هو الآخر، مؤكدًا أنه سيحتفظ بها طوال سنوات الكلية، لتظل شاهدة على واحدة من أهم
القرارات التي أخذها في حياته، وهي دخوله كلية الألسن: «كانت لفتة طيبة من اتحاد
الكلية، ومبسوط بزملائي الجدد وبالكلية وكل الناس اللي فيها».
استقبلت إسراء محمود أيضًا نفس الرسالة المختلفة عند تقديمها بالكلية أمس،
وغيرها من صديقاتها كانت الرسالة تحتوي على ترحيب فقط بعد انتهائهم من الثانوية
العامة والتحاقهم بالكلية الجديدة، دون كتابة كلمة «اهرب»: «مبسوطة إني دخلت ألسن،
وأخدنا الرسالة اللي كاتبينها بالهزار وكنت مبسوطة يوم التقديم عكس ما كان متوقع».