بات من السهل اقتحام مجال الطب دون الحصول
على شهادة جامعية، من خلال تزوير الأوراق الرسمية، وانتحال لقب طبيب، بهدف النصب
على المواطنين.
وانتشر مؤخرًا لقب «سمكري البني أدمين» لشاب
يدعي يوسف خيري يقوم بمعالجة العديد من الفنانين عن طريق الطقطقة، ونال شهرة كبيرة
على منصات السوشيال ميديا، منتحلًا صفة طبيب علاج طبيعي.
وألقت قوات الأمن القبض على سمكري البني
أدمين، بعد مداهمة مقر عمله بمدينة نصر، وأمرت النيابة بحبسه 15 يومًا على ذمة
التحقيقات، ووجهت له اتهامات عديدة من بينها مزاولة المهنة بدون تراخيص.
وبالرغم من صدور حكم مسبق عليه في وقت سابق
وتحذيرات النقابة العامة للعلاج الطبيعي من التعامل معه، إلا أنه استمر في مزاولة
مهنة بدون تراخيص والتباهي بطرق علاجه.
عقوبة مزاولة مهنة بدون تراخيص
وينص قانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 لسنة
1954 وتعديلاته، على مجموعة من العقوبات تتعلق بمزاولة مهنة الطب، وانتحال لقب
طبيب، وفتح أكثر من عيادتين.
ونصت المادة (10) من القانون على أنه «يعاقب
بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين
كل من زوال مهنة الطب على وجه يخالف أحكام هذا القانون، وفي حالة العودة يحكم
بالعقوبتين معا».
بينما ذكرت المادة (11) من القانون على أنه
يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المادة السابقة، كل شخص غير مرخص له في مزاولة
مهنة الطب يستعمل نشرات أو لوحات أو لافتات أو أي وسيلة أخرى من وسائل النشر إذا
كان من شأن ذلك أن يحمل الجمهور على الاعتقاد بأن له الحق في مزاولة مهنة الطب،
وكذلك كل من ينتحل لنفسه لقب طبيب أو غيره من الألقاب التي تطلق على الأشخاص
المرخص لهم في مزاولة مهنة الطب.
ونصت المادة (12) على أنَّه يعاقب بغرامة لا
تجاوز ألف قرش كل من يخالف أحكام المادة السادسة وإذا كانت المخالفة بسبب فتح أكثر
من عيادتين يجب الحكم أيضا بغلق ما زاد عن المصرح بها منها، ووفقا للمادة (6) من
القانون لا يجوز للطبيب المرخص له في مزاولة المهنة أن يفتح أكثر من عيادتين، وعليه
أن يخطر وزارة الصحة العمومية بكتاب موصى عليه بعنوان عيادته وبكل تغيير دائم فيه
أو فى محل إقامته خلال شهر من تاريخ فتح العيادة أو حصول التغيير.