«العاصمة الإدارية» تضع ملامح منظومة النقل الداخلي

تتفاوض

رسميًا مع «مواصلات مصر» و«سوبر جيت»

450

مليون جنيه استثمارات مبدئية فى مجال النقل الداخلى الذكى

مطارات

برية جديدة بـ«العاصمة الإدارية» لخدمة المواطنين وموظفى الوزارات

بدأت

شركة العاصمة الإدارية الجديدة فى وضع خطة طموحة لأعمال النقل الداخلى بين

مشروعاتها وأحيائها المختلفة من أجل توفير وسيلة مواصلات تتماشى مع التطورات التى

يشهدها المشروع القومى، ووفقًا لأحدث نظم التصميمات فى العالم، مع التزامها بالاشتراطات

البيئية المتبعة فى المدن الكبرى.

وتجرى

شركة العاصمة حاليًا مفاوضاتها مع كبرى الشركات العاملة فى مجال النقل الداخلى

وعلى رأسها شركتا مواصلات مصر وسوبر جيت باعتبارهما يمتلكون رؤية تطويرية وسياسة مستقبلية

لتطوير وتشغيل الخطوط الجديدة، كما أنهما لديهم سابقة أعمال تؤهلهم للعمل فى هذا

المشروع الكبير، ومن المقرر الانتهاء من تلك المفاوضات خلال الفترة المقبلة

للإعلان عنها وبدء العمل رسميًا تزامنًا مع نقل موظفى الوزارات إلى العاصمة.

ورصدت

شركة العاصمة ما يقرب من 450 مليون جنيه مبدئيًا للاستثمارات فى مجال النقل

الداخلى الذكى، من أجل توفير الأتوبيسات والمحطات والجراج الرئيسى والأنظمة الذكية

للإدارة.

ومن

المقرر أن تقوم الشركة المساهمة المكونة من شركة العاصمة الإدارية للتنمية

العمرانية وشركة السوبر جيت ومواصلات مصر بتقديم خدمات النقل البرى العام من خلال

إنشاء واستغلال وتشغیل وإدارة خدمات النقل الداخلى الذكى داخل العاصمة الإداریة

الجدیدة.

وتحرص

شركة العاصمة على تقدیم خدمة نقل ممیزة داخل أحيائها ووزارتها المختلفة باستخدام

أحدث الحافلات التى تسیر بالكھرباء والغاز وبما یتناسب مع رؤیتها لتحقیق أفضل

معاملات قیاس الأداء للخدمات المقدمة للمواطنین.

وتسعى

شركة العاصمة لتوفير أماكن لانتظار واستقلال المواطنين الحافلات بالمرحلة الأولى،

حيث من المقرر تصنيع أكثر من 2000 أتوبيس ذكى حديث يدعم كافة الخدمات الرئيسية

التى يحتاج إليها المواطن، وتكون محطة الحافلات المركزية CBC 

والتى تمثل أحد أبرز محطات الحافلات الجارى تنفيذها بجوار محطة القطارات

المركزية، والتى تشمل محطة قطار المونوريل ومحطة القطار المكهرب الجديد، وتقع أمام

مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الجديدة.

وأسند

تنفيذها لشركة المقاولون العرب، وهى محطة خضراء صديقة للبيئة للحافلات التى تعمل

بالغاز الطبيعى والكهرباء فقط، وتضم جراجًا مكونًا من بدروم على مساحة 32 ألف متر،

بالإضافة إلى جراج سطحى على نفس المساحة، ومول تجارى على مسطح 8 آلاف متر، والمخطط

أن تكون محطة الحافلات المركزية مرتبطة مباشرة بالمحطة الدولية للحافلات IBT الجارى تنفيذها على تقاطع الطريق الدائرى مع

طريق السويس، بالإضافة إلى ارتباطها بمحطة الأتوبيسات الإقليمية الملحقة بمحطة

مترو عدلى منصور.

كما

تسعى الشركة لتنفيذ محطة الحافلات الدولية IBT

 والتى تعتبرأضخم محطة

أتوبيسات فى مصر، جارٍ تنفيذها على مساحة 300 فدان، ومن المخطط أن تصبح مركزًا

متكاملًا لوسائل النقل بمختلف أنواعها، بغرض تسهيل عملية السفر لكافة المحافظات ومدن

الجمهورية، وتضم المحطة الدولية مولات تجارية ومناطق خدمات ومحطات وقود غاز طبيعى وسولار

ومنشآت ترفيهية.

كما

يتزامن مع إنشاء المحطات الجديدة تصنيع أسطول حافلات كهربائية صناعة مصرية قوامه

أكثر من 2000 أتوبيس داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة MCV بخلاف أسطول أتوبيسات غاز طبيعى يجرى تصنيعه

داخل مصانع قسطور وجيوشى بالعاشر من رمضان.

وتعد

المحطات الثلاثة الجديدة بمثابة مطارات برية، من المخطط أن تحقق ثورة فى عالم

النقل الداخلى، كما ستصبح هذه المحطات الثلاثة إضافة قوية لمنظومة النقل المصرية.

هذا

إلى جانب قيام وزارة النقل بتوفير وسيلتين مواصلات حديثة متطورة لنقل المواطنين

والموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة تزامنًا مع نقل مقرات الوزارات، ولعل أهم

تلك الوسائل المونوريل والذى سيتم تنفيذ محطتين بالعاصمة الإدارية الجديدة، أما الوسيلة

الثانية القطار الكهربائى الذى سيمر على العاصمة الإدارية كمحطة رئيسية لنقل

القادمين من محطة عدلى منصور وصولًا إلى العاشر من رمضان.