تخطى بنك التنمية الأفريقي حدود الالتزامات المؤسسية لمواجهة مشكلة تغير
المناخ، ويمضي قدما نحو تخصيص 40 في المائة من تسهيلاته لتمويل الجهود المناخية،
متجاوزا عتبة الـ 32 في المائة التي أقرتها الأمم المتحدة في هذا الشأن، بينما لم
تتجاوز نسبة التسهيلات التي خصصها بنك للاستثمار الأوروبي 11 في المائة.
جاء ذلك في تقرير أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)
التابعة للأمم المتحدة تحت عنوان: "تغيير المناخ 2021: أساس العلوم
الفيزيائية"، والذي استعرض أحدث المستجدات المتعلقة بالنظام المناخي وقضية
تغير المناخ.
وأكد التقرير خطورة تأثير النشاط البشري على المناخ، إذا أسهم في ارتفاع
درجات الحرارة محدثًا تغييرات مناخية متسارعة واسعة النطاق على مستوى الغلاف الجوي
والمحيطات والغلاف الجليدي والغلاف الحيوي على الكوكب.
ودعا التقرير المجتمعات إلى الاستعداد لموجات الحر الشديد بتطوير بنية
تحتية صحية مناسبة وإعادة النظر في مسألة التخطيط العمراني والتنمية لإبعاد
التجمعات السكنية عن المناطق عالية المخاطر، كمواقع حرائق الغابات.
ومن جهته، ذكر رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقى أكينومي أديسينا، في بيان،
أن البنك يمضي قُدُمًا نحو تخصيص 40 في المائة من تسهيلاته لتمويل الجهود
المناخية، مشيرا إلى مضاعفة البنك التزاماته التمويلية المناخية خلال الفترة بين
عامي 2020 و2025، ومن المتوقع أن يخصص البنك حوالي 25 مليار دولار للتمويل المناخي
خلال هذه الفترة.