قال حسين عبدالرحمن أبوصدام
نقيب الفلاحين، إن أغلب البطاطس الموجودة في الأسواق حاليًا باعها الفلاحين بأقل من
جنيه للكيلو وخزنها التجار في الثلاجات ليصل سعرها اليوم 8 جنيهات للكيلو الواحد ،
لافتا أن الرابح الوحيد من ارتفاع اسعار البطاطس الآن هو التاجر، ومعظم الفلاحين يشترون
البطاطس من التجار حاليا للاستهلاك أو كتقاوي للزراعة.
وأوضح أبو صدام أن مدة
زراعة البطاطس في الأرض 4 أشهر تقريبًا، ومحصول البطاطس يزرع فى مصر بنظام 3 عروات
أساسي، العروة الصيفية وتزرع فى ديسمبر وحتى أواخر فبراير، وتزرع بتقاوى مستوردة من
الاتحاد الأوروبي، ويزرع بها نحو 150 ألف فدان، والذي تم حصاده من منتصف إبريل إلى
آخر مايو الماضيين، وهو المخزن حاليًا في الثلاجات بغرض التصدير أو كتقاوي، ويباع منه
حاليًا في الاسواق للاستهلاك المحلي والعروة النيلية التي تزرع فى أواخر أغسطس وأول
سبتمبر، ويزرع بها نحو 50 لف فدان.
وتابع: «يليه ذلك العروة الشتوية
(الأساسية)، والتي تزرع فى اكتوبر ونوفمبر ويزرع بها نحو200 الف فدان وهما يزرعان بتقاوى
كسر محلى من البطاطس المخزنه حاليا بالثلاجات ، ومتوسط إنتاج فدان البطاطس نحو 14 طن
للفدان».
وأشار نقيب الفلاحين إلى
أن انهيار أسعار محصول البطاطس في المواسم السابقة، أجبرت بعض المزارعين علي بيعه بأسعار
زهيده للتجار او كعلف للمواشي في بعض الأحيان ، مما نتج عنه خسائر كبيرة للفلاحين جعلتهم
يعزفون عن زراعة البطاطس او يقلصون المساحات المنزرعة في بعض الأحيان.
وأرجع أبو صدام زياردة
ارتفاع أسعار البطاطس في الفترة الحاليه زيادة الكميات المصدرة منها فى الفترة من يناير
حتي أول أغسطس الحالي عن مثيلاتها العام الماضي، حيث تم تصدير نحو 621ألف طن تقريبًا، بالإضافة إلى حجز الفلاحين كميات
كبيرة من البطاطس في الثلاجات كتقاوي للعروة القادمة، مما أدي إلي قلة المعروض مقابل
زيادة الطلب، الأمر الذي تسبب فى زيادة الأسعار.
وأشار أبوصدام إلى أن محصول
البطاطس يعتبر أهم ثاني محصول في مصر بعد القمح ويعتمد عليه المصريين بشكل اساسي ،
مطالبا بوضع وضع خريطة وخطة زراعية محكمة لزراعة وتصدير وتخزبن هذا المحصول الهام ،
والكف عن اسلوب العشوائية فى زراعة المحصول.