الرئيس التنفيذى للمخاطر بالبنك الأهلى المصرى: تطبيق نظام آلى جديد لإدارة مخاطر التشغيل ضمن منظومة تطوير إدارة المخاطر المؤسسية ERM


الاثنين 10 ديسمبر 2018 | 02:00 صباحاً

أكد محمد عبد الرحيم.. الرئيس التنفيذى للمخاطر بالبنك الأهلى المصرى

أن البنك بصدد تطبيق منظومة متكاملة لإدارة المخاطر المؤسسية ERM،

وذلك عملا على ميكنة منظومة إدارة المخاطر طبقا لأحدث الممارسات والتطبيقات

العالمية.

وأضاف أن إجمالى حجم محفظة التعثر بالأهلى المصرى لا تتعدى نسبة ٪1.7

من إجمالى المحفظة مما يؤكد جودة المحفظة الائتمانية للبنك، مؤكداً أن البنك

الأهلى المصرى تمكن فى ضوء مبادرة الديون المتعثرة التى اطلقها المركزى المصرى من

إجراء تسويات لنحو 144 عميلا، ومن المتوقع ابرام المزيد من التسويات حتى نهاية

الشهر الحالى.

** بداية.. ما المقصود بمفهوم إدارة المخاطر المؤسسية ولماذا زاد

الاهتمام به مؤخراً؟

* يعكس مفهوم إدارة المخاطر المؤسسية قدرة المؤسسات على فهم وتحديد

وإدارة نوعية ومستوى المخاطر المختلفة التى تتعرض لها انشطة الأعمال بالمؤسسة

وتكون على استعداد لتقبلها لتحقيق اهدافها الحالية والاسترتيجية.

ويتضمن ذلك مخاطر الائتمان والسيولة والسوق، وكذا المخاطر التشغيلية

والقانونية بالإضافة إلى المخاطر المتعلقة بالنواحى الاستراتيجية وتلك التى قد

تؤثر على سمعة المؤسسة.

وقد زاد الاهتمام بمفهوم وتطبيقات إدارة المخاطر المؤسسية مؤخراً،

حيث أصبحت من أهم عناصر الاستراتيجية العامة للمؤسسات وبصفة خاصة المؤسسات المالية

الكبرى، وذلك فى ضوء اعتماد مؤسسات التصنيف الدولية على قياس كفاءة منظومة المخاطر

باعتبارها احد أهم محددات التصنيف للمؤسسات المالية، بالإضافة إلى ما يشهده السوق

المصرفى من منافسة قوية نتيجة التطور الهائل فى مجال الصيرفة الإلكترونية

والمنافسة الشديدة لتطوير الخدمات المالية على المستوى الدولى، وكذا تطبيق مفهوم

الشمول المالى الذى ادى إلى تسارع وتيرة المتغيرات بالساحة المصرفية لضمان الوصول

السهل والسريع فى تقديم الخدمات المصرفية لكافة شرائح العملاء.

وازاء هذه التطورات فقد أصبح هناك احتياج كبير لتوافر منظومة متكاملة

تضمن تطبيق استراتيجيات احترازية فعالة لإدارة المخاطر الناشئة عن تلك الممارسات،

بالإضافة إلى توفير الرقابة الكافية لسلامة الأداء المصرفى، وهو ما ادى إلى رفع

سقف التحدى والمسئولية على عاتق مسئولى إدارة المخاطر لتوفير التوازن ما بين إدارة

المخاطر بفعالية ودون ان يؤثر ذلك على تحقيق الربحية للمؤسسة وزيادة حصتها السوقية.

** ما هى المهام المنوط بها مجموعة إدارة المخاطر بالبنك الأهلى المصرى؟

* تتركز مهام مجموعة المخاطر بالبنك الأهلى المصرى فى تحديد وتقييم

وإدارة كافة المخاطر المرتبطة بأنشطة الأعمال بالبنك واتخاذ كافة التدابير

الاستباقية اللازمة من أجل الحد من التأثير السلبى لتلك المخاطر وكذا المخاطر التى

قد تنشأ نتيجة التغيرات فى سوق رأس المال بما قد يؤثر على التدفقات النقدية

المتوقعة ومعدل العائد المطلوب على الاستثمار، بالإضافة إلى الانشطة المتعلقة

بتحقيق معدلات نمو بالمحفظة الائتمانية بالبنك مع مراعاة جودة المحفظة والالتزام

بالمتطلبات الرقابية ومقررات بازل، وتقييم المخاطر المرتبطة بالمنتجات والأنشطة

والأنظمة الجديدة قبل طرحها، والعمل على التخفيف من حدة تلك المخاطر بما لا يؤثر

على أرباح البنك وقدرته على جذب عملاء جدد.

ويتم تنفيذ تلك المهام من خلال مجموعات إدارة المخاطر بالمؤسسة وتضم

مخاطر الائتمان والتى تنقسم إلى مخاطر الشركات الكبرى ومخاطر المشروعات الصغيرة

والمتوسطة، مخاطر المؤسسات المالية، هذا بالإضافة إلى القطاعات المعنية بإدارة

مخاطر السوق ومخاطر التشغيل وكذا إدارة المحفظة وهى الإدارة المنوط بها الربط بين

جميع أنواع المخاطر وإصدار التقارير التى ترصد المخاطر التى يتعرض لها البنك.

كما تضم الوحدات المسئولة عن معالجة الديون غير المنتظمة، وإدارة رأس

المال، واختبارات الضغوط على المحفظة.

** وما هى أبرز ملامح استراتيجية مجموعة إدارة المخاطر بالبنك الأهلى

المصرى؟

* تتبنى مجموعة إدارة المخاطر بالبنك استراتيجية متكاملة من شأنها دعم

إدارة المؤسسة فى اتخاذ القرارات المتعلقة بتحقيق مستهدفاتها الحالية والمستقبلية

من خلال توافر منظومة تعكس حسن ادارتها لكافة المخاطر المؤسسية وذلك من خلال ترسيخ

ثقافة قوية بالمؤسسة قائمة على أهمية إدارة المخاطر لتحقيق الاهداف الاستراتيجية

للبنك، وتطوير سياسات إدارة المخاطر وفقا لافضل الممارسات الدولية المتعلقة بإدارة

المخاطر المؤسسية، وتطوير الانظمة الالية التى يتم الاعتماد عليها فى إدارة

المخاطر المؤسسية، ورفع كفاءة اليات متابعة وتصعيد وعرض المخاطر المختلفة المرتبطة

بأنشطة الأعمال بالمؤسسة، الاستثمار فى العنصر البشرى بهدف تكوين قاعدة من

العاملين ذوى الخبرات المهنية والمعرفة المتخصصة فى مجال إدارة المخاطر.

 **ماذا عن ابرز

انجازات مجموعة المخاطر بالبنك الأهلى المصرى؟

* نجح البنك الأهلى المصرى فى الحصول على شهادة «ISO

22301 «2012 كأول بنك وطنى يتمكن من التوافق مع هذا

المعيار الدولى لأنظمة إدارة استمرارية الأعمال، كما رفعت وكالة «ستاندرد آند

بورز» العالمية تصنيف البنك الأهلى المصرى الائتمانى بالنسبة إلى الالتزامات طويلة

الاجل إلى فئة«B» من «B–»،

كما أبقت الوكالة على التصنيف الائتمانى بالنسبة إلى الالتزامات قصيرة الأجل للبنك

على فئة B،

ويرجع ذلك إلى النظرة المستقرة للبنك الأهلى المصرى وكذا توقع الوكالة استقرار

الأداء المالى للبنك الأهلى المصرى خلال السنة القادمة، ويعتبر تقرير وكالة

«ستاندرد آند بورز» العالمية خطوة جديدة تمثل شهادة ثقة على نجاح استراتيجية البنك

الأهلى المصرى.

ويجرى حاليا تطبيق منظومة آلية متكاملة لإدارة المخاطر ERM وذلك طبقا لأحدث الممارسات والتطبيقات

العالمية مما يساعد على توفير رؤية متكاملة ومترابطة بين كافة انشطة إدارة المخاطر

وكذا المخاطر التشغيلية بالبنك عملا على تحسين آلية إدارة ومتابعة مصفوفة الخسائر

التشغيلية.

وفى إطار السعى الدائم نحو تطوير أساليب إدارة المخاطر، يتم حالياً

تطبيق اليات مستحدثة لإدارة ومراقبة المخاطر التشغيلية بطرق اكثر فعالية وكفاءة

حيث تم وضع الاطار العام لآلية تحديد مستوى المخاطر التشغيلية المقبولة لوحدات

الأعمال Operational Risk Appetite،

وكذا منظومة تصميم مؤشرات المخاطر التشغيلية الرئيسية KRIs وجارى التطبيق على وحدات الأعمال بالبنك وفقا والخطة الموضوعة.

** ما هو موقف محفظة التعثر بالبنك الأهلى المصرى؟

* ان نسب التعثر بكافة قطاعات البنك الأهلى لا تتجاوز نسبة ٪1.7 من

إجمالى المحفظة الائتمانية بالبنك وهذه النسبة تؤكد جودة تلك المحفظة خاصة ان

متوسط نسب التعثر بالبنوك العاملة فى السوق المصرى ٪4.2.

** البنك الأهلى المصرى من البنوك المشاركة فى مبادرة التعثر التى

اطلقها البنك المركزى المصرى مؤخراً.. فماذا عن إجمالى التسويات التى تمكن البنك

من تحقيقها وفقاً وتلك المبادرة؟

* فى إطار مبادرة البنك المركزى المصرى لمساندة العملاء المتعثرين

الجادين وايجاد حلول فعالة من أجل اعادة هؤلاء العملاء إلى دائرة النشاط الاقتصادى

والحد من المنازعات القضائية، يشارك البنك الأهلى المصرى فى تلك المبادرة التى

تسعى بشكل رئيسى إلى مساندة الافراد والشركات المتعثرة بأرصدة أقل من 10 ملايين

جنيه، وذلك بإعفائهم من فوائد تلك الديون.

وفى ضوء تلك المبادرة تم إجراء تسويات لنحو 144 عميلا، ومن المتوقع

ابرام المزيد من التسويات خلال الفترة القادمة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المبادرة تأتى ضمن مبادرات عديدة

أطلقها البنك المركزى لدعم الاقتصاد ومساندة الأفراد واحداث طفرة فى أداء الشركات

التى تعانى من التعثر لأسباب طارئة وذلك بعد ازالة ضغوط الديون المتراكمة عليها،

بما يدعم عودة الشركات التى كانت مهددة بالتوقف عن العمل والاغلاق وتخفيف الاعباء

عن تلك المصانع والشركات وفتح مجال لعودة تعاملهم مع البنوك، حيث إن هذه المبادرة

لا تقتصر فقط على سداد المديونيات وعودة أعمالهم وإنما تقوم أيضاً برفع اسمائهم من

القوائم السلبية لدى البنك المركزى والشركة المصرية للاستعلام الائتمانى I-Score وذلك بعد تنازل البنك والعميل عن كافة

القضايا المتداولة مع ابراء ذمة المقترض ابراء نهائياً من البنك وفقاً للقانون،

مما يسمح بإعادة دوران العملية

** حدثنا عن تجربة البنك الأهلى المصرى فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة

وكيف أصبحت تجربة رائدة يحتذى بها من جانب البنوك الأخرى؟

* تمكن البنك الأهلى المصرى من إجراء عملية اعادة هيكلة لقطاع

المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال عام 2008، وبناء على ذلك حقق البنك نمواً بمحفظة

المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 4 مليارات جنيه ليصل فى الوقت الحالى إلى 51 مليار

جنيه، وتأتى ابرز ملامح عملية اعادة الهيكلة التى اجراها الأهلى المصرى لقطاع

المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى انشاء إدارة متخصصة لمخاطر هذه المشروعات وذلك

للحفاظ على جودة تلك المحفظة.

** وماذا عن استراتيجية الأهلى المصرى الخاصة بالمشروعات الصغيرة

والمتوسطة خلال الفترة القادمة؟

* يستهدف الأهلى المصرى تحقيق معدل نمو يصل إلى ٪50 بقطاع المشروعات

الصغيرة والمتوسطة. مع التركيز على المشروعات الصناعية ومشروعات التصنيع الزراعى

والحيوانى التى تؤدى إلى دفع عجلة الانتاج.

** ماذا عن استراتيجية إدارة استمرارية الأعمال بالبنك الأهلى المصرى؟

* يتبنى البنك استراتيجية فعالة لضمان استمرارية الأعمال الحيوية خلال

الاحداث غير المتوقعة مع الالتزام بحماية الموظفين والممتلكات الخاصة بالبنك فى

كافة الأوقات وذلك من خلال تبنى الية فعالة لإدارة الأزمات الطارئة، بالإضافة إلى

وضع آليات استباقية محددة سلفًا تتمثل فى إعداد خطة استمرارية الأعمال لوحدات

العمل المختلفة، وفى هذا الصدد فقد تم تجهيز عدد 20 موقعا بديلا لمصرفنا على مستوى

الجمهورية متضمنة توفير مقرات بديلة لبعض الانشطة الحيوية ومنها «مركز البطاقات -

المقاصة والتحصيل الالكترونى – الحوالات المركزية»، كما يجرى تنفيذ اختبارات دورية

منتظمة للتأكد من جاهزية المواقع البديلة بلغت نحو 2001 اختبار حتى الآن، فضلاً عن

تنفيذ 38 سيناريو محاكاة لتفعيل خطة الطوارئ بمواصلة الأعمال، كما تم تنفيذ عدد

487 لقاء تدريبا متخصصا فى إدارة استمرارية الأعمال لعدد 12768 موظفا من العاملين

بالبنك.

وقد اسفرت المجهودات فى هذا المجال عن اعتماد حصول البنك الأهلى

المصرى على شهادة ISO 22301 - 2012 كأول بنك وطنى ينجح فى التوافق مع هذا المعيار الدولى لأنظمة إدارة

استمرارية الأعمال، مما يؤكد ريادة البنك فى مجال الخدمات المصرفية .

** وماذا عن الاهتمام بالعنصر البشرى بمجموعة المخاطر بالبنك الأهلى

المصرى؟

*يأتى تطوير العنصر البشرى فى مقدمة الاولويات لأنه الركيزة الأساسية

لتطبيق منظومة المخاطر بالبنك، حيث يتم العمل على رفع مستوى المعرفة المتخصصة فى

مجال إدارة المخاطر وفقا وافضل الممارسات الدولية واحدث التطبيقات على الساحة المصرفية

من خلال الحاق العاملين بشهادات دولية معتمدة متخصصة فى مجال إدارة المخاطر، كما

يتم الاستعانة بجهات دولية متخصصة لتنفيذ برامج يتم تصميمها خصيصا لمقابلة

الاحتياجات التدريبية للعاملين وفقا واهم الانشطة المقرر تطبيقها ضمن مستهدفات

المجموعة، بالإضافة إلى الحاق العاملين من كافة المستويات الوظيفية بمؤتمرات

وندوات محلية ودولية لفتح قنوات الاتصال وتبادل الخبرات مع المتخصصين والعاملين

بمجال إدارة المخاطر والاطلاع على آخر المستجدات على الساحة المصرفية خاصة

المتعلقة بمجالات الائتمان وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، تطبيق مفهوم الشمول

المالى والتكنولوجيا المالية FinTech والصيرفة الإلكترونية لما لها من أهمية على الساحة المحلية والدولية

بما يضمن جاهزيتهم للتعامل مع تلك المستجدات والمخاطر المرتبطة على اختلافها.