كشف اللواء عادل الغضبان.. محافظ بورسعيد،
عن انتهاء المحافظة من استرداد 825 فدانا بمنطقة سهل الطينة وجار توزيعها على
الشباب الخريجين بواقع 2.5 فدان لكل شاب كمساهمة لاستغلال تلك المساحة فى مجال
الزراعة والثروة الحيوانية من خلال إدارة متخصصة لها خبرات سابقة فى هذا المجال.
وأضاف أن المحافظة أصبحت خالية من
العشوائيات بعد الانتهاء من بناء 50 ألف وحدة سكنية بديلة، كما تعتزم المحافظة
إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل فى شهر يوليو المقبل، فضلاً عن إنشاء المجمع
الصناعى الثانى للشباب بعد نجاح بناء المجمع الصناعى الأول الذى ضم فى بنائه 58
مصنعاً صغيراً للشباب.
وتحدث فى الحوار التالى حول اعتزام المحافظة
افتتاح مصنع لإنتاج إطارات السيارات وآخر لإنتاج زيت الطعام، بالإضافة إلى العمل
على إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعى باستثمارات تصل إلى 5.2 مليار جنيه من
القطاع الخاص، وذلك بالتزامن مع تطبيق برنامج تطهير بحيرة المنزلة.
** بداية.. ما هى آخر المستجدات التنموية على أرض محافظة بورسعيد؟
* فى نوفمبر من عام 2015، أطلقت القيادة السياسية المقولة التاريخية «حلم
بكرة» وأعطت إشارة البدء لمشروع تنمية محور قناة السويس، واليوم وبكل ثقة يتحقق
الحلم الذى كان عنواناً للمؤتمر الاقتصادى لبورسعيد والذى تفضل السيد رئيس
الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتصديق على توصياته، لتنعم اليوم محافظة
بورسعيد وأهلها بالكثير من الإنجازات والأحلام التى تحققت على أرض الواقع.
والبداية مع العشوائيات وقد تم بناء أكثر من
50 ألف وحدة سكنية من الإسكان الاجتماعى وبديل العشوائيات والإسكان التعاونى لكافة
المستويات من أبناء المحافظة، لتصبح بورسعيد أول محافظة فى مصر خالية من
العشوائيات بعد أن تم إزالة بؤر عشوائية كبيرة مثل عزبة أبوعوف والتى يجرى إنشاء
تجمع سكنى بها.
كما قامت المحافظة بإزالة البؤر العشوائية
أيضاً بكل من منطقة القنال الداخلى والتى يتم إنشاء منطقة لوجيستية بها تشمل عدة
أسواق حضارية للسمك والخضراوات والملابس، بالإضافة إلى عزبة الإصلاح التى تشهد
إنشاء ساحة انتظار سيارات النقل لخدمة موانئ بورسعيد، وكذلك منطقة القابوطى التى
تحولت إلى مجتمع سكنى حضارى.
** وماذا عن تطورات المجال الصناعى ودعم المشروعات الصغيرة ومصانع تعبئة
الأسماك؟
* فى مجال الصناعة امتلكت المحافظة أول مجمع للصناعات الصغيرة والذى ضم 58
مصنعاً للشباب وقد دخلت مجال الانتاج والتصدير للخارج ويجرى الإعداد لإنشاء المجمع
الثانى ويضم 66 مصنعاً للشباب وتشارك المحافظة حالياً بجناح فى معرض القاهرة
الدولى لعرض وترويج منتجات المنطقة الصناعية لتتحول بورسعيد من الاستيراد إلى
الانتاج والتصدير.
كما تم افتتاح 3 مصانع لتعبئة الأسماك
وتصنيع أوانى الطهى، وصناعة اللمبات الموفرة وخلال شهر سيتم افتتاح مصنع لإنتاج
اطارات السيارات، وآخر لإنتاج زيت الطعام بإجمالى استثمارات 1.6 مليار جنيه لتوفير
5000 فرصة عمل.
وحرصا على توفير بيئة سليمة تم إنشاء مصنع
لتدوير القمامة وجارى إنشاء محطتى معالجة ثلاثية للصرف الصناعى باستثمارات 5.2
مليار جنيه من القطاع الخاص لتواكب منظومة العمل بالمشروع القومى لتطهير بحيرة
المنزلة.
كما تعتزم المحافظة فى عيدها القومى، افتتاح
مشروع المراكز التكنولوجية بالأحياء ومدينة بورفؤاد حيث تم تشغيل 6 منها وجارى
الإعداد لتشغيل المركز التكنولوجى بمدينة بورفؤاد، مع الإسراع فى تنفيذ المركز
التكنولوجى بحى الضواحى.
وتتحرك المحافظة بكل طاقتها لإنجاز مشروع
120 عمارة بالحى الإماراتى ومشروع 44 عمارة بقرية النورس، وكذلك مشروع 355 منزلا
بالقابوطى الجديد والمنطقة الصناعية فى الجنوب ومدخلى بورسعيد الغربى والجنوبى
وسوق السمك الجديد.
** وما هى خطوات تطوير التعليم وتأهيل الشباب للعمل فى المشروعات العملاقة
بشرق قناة السويس؟
* يشهد التعليم فى المحافظة طفرة كبيرة بدأت بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية
ليعود التعليم إلى المدارس وبالتالى ترسيخ الولاء والانتماء فى الطلاب، وقد انعكس
ذلك بنتائج إيجابية على الطلاب حيث حصل أبناء المحافظة على المركز الأول على
الجمهورية فى التعليم الفنى العام الماضى، والمركز السادس فى الثانوية العامة
والأولى على محافظات القناة.
واستعداداً لتأهيل أبناء المحافظة للعمل
بالمشروعات العملاقة فقد تم تطبيق فكر جديد يتمثل فى إلحاق طلبة التعليم الفنى
للتدريب بالمصانع وتعديل أساليب التدريب لتتواكب مع سوق العمل.
كما يتم حالياً التعاون مع كل من هيئة قناة
السويس والهيئة الاقتصادية لتنمية المحور والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
والنقل البحرى وقد تم إعداد 21 برنامج تدريب من أجل التشغيل للعمل فى المشروعات
العملاقة التى تم تنفيذها شرق القناة، والذى توّج بتشغيل 7 آلاف مواطن خلال
العامين الماضيين وذلك من خلال جهاز تشغيل شباب الخريجين ومديرية القوى العاملة
بالمحافظة.
وجار حالياً اتخاذ إجراءات توزيع أراض لصالح
الشباب الخريجين وهى الأراضى التى تم استردادها بعد إزالة التعديات عليها وتبلغ
مساحتها 825 فدانا بسهل الطينة، حيث يتم التوزيع بواقع 2.5 فدان لكل شاب كمساهمة
فى شركته لاستغلال تلك المساحة فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية من خلال إدارة
متخصصة لها خبرات سابقة فى هذا المجال.
** التوسع العمرانى من أهم مقومات التنمية الاقتصادية، فماذا عن تطوير منطقة
غرب بورسعيد؟
* تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، أثناء
افتتاح مشروع حقل ظهر، فقد تم التخطيط والتنسيق مع وزارة الإسكان لتطوير منطقة غرب
بورسعيد لإنشاء تجمع سكنى ومناطق لوجيستية لخدمة الأهالى والمشروعات بالمنطقة وجار
اتخاذ الإجراءات التنفيذية بالتنسيق مع وزارتى البترول والإسكان والمرافق وكافة
الجهات المعنية، فضلاً عن تأسيس كيانات سياحية وفنادق 5 نجوم لإحداث طفرة سياحية
كبرى بالمحافظة.
والجدير بالذكر أنه سيتم إطلاق منظومة
التأمين الصحى الشامل من محافظة بورسعيد فى الأول من يوليو المقبل، كما يتم حالياً
تطوير 10 مستشفيات كبرى و40 وحدة صحية بالمحافظة وكذلك إنشاء المبنى الإدارى
لمنظومة الرقابة على التأمين الصحى.
وتأكيداً على السعى الدائم لتحقيق الأمان
بمفهومه الشامل فقد قام الجهاز التنفيذى للمدينة الحرة بشراء شهادة أمان للعمالة
الحرة المؤقتة ومساعدة غير القادرين وذوى الاحتياجات الخاصة من أهالى المحافظة
بالتعاون مع البنك «الأهلى المصرى» وبنك «القاهرة» وبنك «مصر».
وفى مجال الشباب والرياضة قامت وزارة الشباب
والرياضة بإنشاء المدينة الرياضية ببورسعيد وتطوير مراكز الشباب وتخصيص استاد
بورسعيد للنادى المصرى، بالإضافة إلى إنشاء ناديين اجتماعيين تابعين للنادى
المصرى، كما واكب كل ذلك الكثير من أعمال التطوير والتجميل وتوسعة الشوارع
والميادين والحدائق، وتم إطلاق مبادرة حدائق بلا أسوار لتحقيق الحلم بأن تصبح
بورسعيد «جوهرة المتوسط».