كان مصيف جمصة يعتبر مصيف أرستقراطي
فاخر يضم الكثير من الفيلات ويذهب إليه الطبقات الغنية والممثلين.
ولأول مرة عام 1966 تحول هذا المصيف
إلى مصيف «شعبي»، وأصبح يضم غرف بـ20 قرشًا في الليلة الواحدة بجانب الفيلات
الفاخرة التي يصل إيجارها إلى 280 جنيهًا في الشهر.
والسبب في ذلك يرجع إلى أن المحافظة
قررت أن تبني على وجه السرعة مساكن جديدة بالمصيف تؤجر الليلة فيها بمبالغ تتراوح
بين 15 و20 قرشًا، وذلك كما تم نشره في جريدة «الأخبار» 3 يوليو 1966.
بجانب ذلك يتم تشطيب 50 غرفة في فندق
جديد «درجة ثانية»، قرر عبد الفتاح فؤاد محافظ الدقهلية - وقتها - بناءه تشجيعًا
للطبقات محدودة الدخل.
وقضت محافظة الدقهلية، على احتكار
الأرض؛ حيث يستطيع أي شخص أن يستأجر أرضًا بمصيف جمصة، ويكون إيجار المتر بـ 15
قرشًا فقط.
ويتم الشراء بسعر رمزي يتراوح بين
جنيهًا وثلاثة جنيهات حسب الموقع، وكان ثمن المتر يتراوح بين 10 جنيهات و22
جنيهًا.
وكل هذه الخطوات الجريئة كان الهدف
منها إنقاذ مصيف جمصة الذي كان يواجه أزمة عنيفة، وكان المصيف كله معروضًا للبيع
بعد أن أرهق بتكاليفه ميزانية محافظة الدقهلية.