وزيرة السياحة: تدشين منتجع سياحى عالمى ضخم بمدينة العلمين الجديدة بالتعاون مع مجموعة «نيكى بيتش»


الاحد 25 نوفمبر 2018 | 02:00 صباحاً

كشفت الدكتورة رانيا المشاط.. وزيرة السياحة عن تفاصيل مذكرة التفاهم

التى تم توقيعها بمجلس الوزراء لتدشين منتجع سياحى عالمى فى مدينة العلمين الجديدة

بالساحل الشمالى الغربى بالتعاون مع مجموعة منتجعات وفنادق «نيكى بيتش» إحدى أهم

شركات السياحة العالمية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وزير

الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث تأتى هذه المذكرة فى إطار سعى الحكومة

لتحويل منطقة الساحل الشمالى إلى منطقة جذب عالمى تعمل طوال العام.

وأكدت «المشاط» على أهمية دخول مجموعة منتجعات وفنادق «نيكى بيتش»

العالمية للاستثمار فى مدينة العلمين الجديدة، والذى يُعد أول استثمار للمجموعة فى

مصر ضمن استثماراتها لضخمة فى المدن السياحية الهامة حول العالم، حيث تقوم بإنشاء

مناطق سياحية متكاملة من فنادق ومطاعم وأماكن ترفيهية قادرة على جذب المزيد من

السياح إلى مصر، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تزايد فى عدد الغرف الفندقية

بالمقاصد السياحية المصرية المطلة على البحر المتوسط

وأضافت «المشاط» أن قطاع السياحة ساهم هذا العام فى تحقيق أعلى معدل

نمو وصل له منذ سنوات فى الناتج القومى، مؤكدة أن الوزارة تضع على قائمة أولوياتها

للمرحلة القادمة للنهوض بالقطاع السياحى، عدد من القضايا الهامة تتمثل فى التدريب

ورفع كفاءة العنصر البشرى، لذا تم وضع استراتيجية الموارد البشرية لقطاع السياحة

2018-2020 بالتعاون مع مشروع دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى «tvet» والاتحاد المصرى للغرف السياحية، هذا

فضلاً عن تطوير معايير تصنيف الفنادق المصرية لتتواكب مع المعايير الدولية من خلال

الاستعانة بخبير من منظمة السياحة العالمية.

وقالت «المشاط»: «نولى أهمية كبرى أيضا بضرورة تفعيل صندوق السياحة

لتمويل الترويج والتنشيط السياحى، كى يساعد فى تمويل ميزانية رفع كفاءة العاملين

بالمحافظات السياحية، و الفنادق حتى يسهل الانتهاء من تلك المشروعات الهامة، وكذلك

التركيز على محور الترويج والتنشيط، وبناءً عليه تم الاستعانة بالتحالف المصرى

الدولى الجديد، لتولى مهمة الترويج لمصر عالمياً، والذى يمثله دوليا مجموعة» ipg-mcn « ويمثل الجانب المصرى فيه شركة سينرجى،

وتعتمد الحملة الترويجية على 3 ركائز أساسية فى الترويج، والتى تم إطلاقها خلال

المشاركة فى بورصة لندن الدولية وهى: مفهوم «people

to people» ليتعرف العالم على الشعب المصرى

وإبداعاته فى مختلف مجالات الفن والموسيقى والثقافة والرياضة والعلوم، الترويج

لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2020، والترويج لكل منطقة جذب سياحى على حدة، هذا

فضلاًً عن الاستعانة بالتقنيات والمنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعى لمواكبة

التغييرات السريعة والمتلاحقة عالمياً.

وأوضحت وزيرة السياحة أن الإصلاحات الهيكلية التى تقوم بها الوزارة

تهدف لتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة الـ 17 التى لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال

تكاتف جميع الجهات والهيئات و فئات الشعب فى تنفيذها بهدف زيادة تنافسية القطاع.

وأشارت «المشاط» إلى النجاح الكبير الذى حققه الجناح المصرى فى بورصة

لندن والذى شهد استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة والمتطورة فى الترويج

للحضارة المصرية القديمة ومختلف المناطق السياحية، حيث تم الترويج للمتحف المصرى

الكبير «GEM2020» من خلال وضع مجسم كامل للمتحف داخل الجناح المصرى، كما ضم تمثالين

لرمسيس الثانى و4 مسلات ديجيتال يوجد بهم خريطة مصر السياحية بشكل كامل، هذا فضلاً

عن تخصيص جزء كبير بالجناح المصرى تضمن صور ثلاثية الأبعاد «هولو جرام» القناع

الذهبى للملك توت عنخ آمون، وكرسى العرش الخاص به، وكذا تم تصميم تجربة تفاعلية

للزائرين باستخدام نظارات ثلاثية الأبعاد يشاهدون من خلالها لقطات مصورة بتقنية

360 درجة لبعض الأماكن السياحية المصرية فى البحر الأحمر وسيناء.

وأعربت الوزيرة عن أملها فى أن يكون لكل عائلة مصرية شخص واحد على

الأقل فى القطاع السياحى بالمجالات المختلفة، مشددة على أن القطاع السياحى يشهد

تعافى كبير وملحوظ، كما أن شرم الشيخ أصبحت عاصمة للمؤتمرات العالمية.

وكشفت «المشاط» عن أنه سيتم التعاون مع وزير التربية والتعليم لإدارج

مبادرة «الأخلاق السياحية»، ضمن المنظومة التعليمية، والعمل على صياغة هذه الفكرة،

وتنظيم مسابقات بهدف الترسيخ لكيفية معاملة السائح، منذ الصغر، وتنمية وعى الأطفال

بأهمية السياحة للاقتصاد القومى والمساهمة بشكل مباشر فى رفع مستوى معيشة المواطن

المصرى ودعم قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الأخرى، هذا فضلاً عن إلقاء الضوء على

أثر السياحة على القطاعات المختلفة حتى يحرص جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم

وأعمارهم فى تنشيط السياحة ورفع تنافسية المنتج السياحى المصرى.

وأضافت أنه فى إطار حرص الوزارة على نمو حجم الحركة السياحية القادمة

للبلاد فإنه تم إطلاق برنامج تحفيز الطيران الجديد بالتعاون مع وزارة الطيران

المدنى والذى بدأ مع بداية الشهر الجارى ويستمر حتى نهاية شهر إبريل 2020، مشيرة

إلى أنه تم إنهاء وتسوية كافة مستحقات برامج تحفيز الطيران لعام 2016/2017 لمنظمى

الرحلات، ويجرى الآن الانتهاء من مستحقات برنامج 2017/2018.

وتابعت «المشاط»: «أول مرة يتم عمل برنامج تحفيز تصاعدى بحيث يكون

هناك تحيز أكبر لزيادة عدد الرحلات، وهذا البرنامج يستهدف أولاً المدن التى تأثرت

بالحركة السياحية الوافدة إليها، ليتم جذب عدد أكبر من الرحلات إليها، خاصة أن

هناك أكثر من 190 دولة فى العالم نسعى لجذب السياح منهم لزيارة مصر».

كما كشفت وزيرة السياحة أن هناك خطة بالتعاون مع وزارة الآثار لتطوير

المناطق الأثرية ورفع مستوى الوعى لدى جميع المواطنين بالمناطق السياحية التى يتم

إعادة تأهيلها بالتوازى مع ترميم الأثر فى مناطق مصر المختلفة ورفع مستوى معيشة

المواطنين، حيث يتم تنمية المناطق بشكل كامل.

وأشارت «المشاط» إلى أنها تمكَّنت، منذ تولى مسئولية الوزارة من حسم

الكثير من الملفات الشائكة، وحرصت على وضع حلول لكافة المشاكل وأهمها إجراء

انتخابات الغرف السياحية بعد توقف حوالى 3سنوات لتبدأ مرحلة جديدة بتعاون مجالس

إدارات منتخبة تساعد فى العمل المشترك بين الوزارة والقطاع الخاص الذى يمثل ٪98 من

القطاع السياحى.

وأضافت أنه فى إطار التعاون مع الجانب الصينى، تم توقع بروتوكول

تعاون مع المستشار السياحى الصينى لتدريب المرشدين السياحيين على اللغة الصينية،

وتم اعتماد المتدربين من المركز الثقافى الصينى لضمان جودة الخدمات السياحية

المقدمة للسائح الصينى.

وأكدت «المشاط» أن الشهر القادم سيتم الإعلان عن برنامج جديد للتدريب

بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت العمل على

استحداث معايير تقييم الفنادق، والتى لم تستحدث منذ 2006، مؤكدة أن الفترة القادمة

ستشهد عمل ورش عمل مع غرفة الفنادق بحيث يكون لديها معايير جديدة للتقييم، لافتة

إلى أن وزارة السياحة خصصت مبلغ 50 مليون جنيه فى عام 2012، كنواة لصندوق لتمويل

تطوير الفنادق والقرى السياحية، وتم إنشاء صندوق جديد سيتم ضخ أموال به لتطوير

المنتجعات السياحية قريباً.