أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة
والصناعة ان الاقتصاد المصري يمتلك كافة الامكانات التى تؤهله ليصبح لاعباً
محورياً بالاقتصاد العالمي قادراً على مواكبة المتغيرات والتطورات الدولية ، مشيرا
فى هذا الاطار الى أن وزارة التجارة والصناعة وبالتنسيق مع باقى الوزارات لا
يدخرون جهداً لتحسين بيئة الأعمال في مصر وتقديم الدعم اللازم لخلق مناخ جاذب
للاستثمارات الأجنبية لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة بالسوق المصري،
داعياً رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين لضخ استثماراتهم في مصر باعتبارها إحدى
أهم الوجهات الاستثمارية الحالية في الشرق الأوسط والتي تتمتع بمناخ مواتي لأداء
الأعمال وانطلاق المشروعات.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير خلال مشاركته
بفعاليات اجتماع مجلس التجارة الفرنسى بمشاركة
٣٠ من كبريات الشركات الفرنسية ،
حضر اللقاء السيد ستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة والسيد / فؤاد يونس رئيس
الجانب المصرى بمجلس الاعمال المصرى الفرنسى المشترك .
وقال الوزير ان الحكومة حريصة على جذب
المزيد من الاستثمارات الفرنسية الى السوق المصري للاستفادة من فرص الاستثمار
المتاحة وموقع مصر المتميز كمحور استراتيجي لانطلاق منتجات الشركات الفرنسية الى
اسواق الدول العربية والافريقية، لافتاً الى اهمية تعظيم الاستفادة من العلاقات
الوطيدة بين القطاع الخاص في البلدين لإقامة شراكات تسهم في تعزيز التعاون التجاري
والاقتصادي المشترك بين الجانبين ليس فى السوق المصرى فقط وانما فى الاسواق
الافريقية ايضا.
وفى هذا الاطار اشار الى ان الشركات
الفرنسية لديها فرص كبيرة لتوسيع نطاق استثماراتها فى السوق المصري خاصة في
المشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة حالياً والتي تشمل محور مشروع تنمية محور
قناة السويس ومشروعات انشاء 7 آلاف كيلو متر من الطرق بالإضافة إلى جهود الحكومة
لزيادة طاقة توليد الكهرباء بشكل كبير من خلال العديد من المشروعات الكبرى المقامة
بالفعل، فضلاً عن انشاء موانئ ومطاراتٍ جديدة.
وأوضح نصار أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات فى
اطار تتفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي، بما في ذلك تحرير سعر الصرف، وخفض الدعم،
وتطبيق شبكة حماية اجتماعية، ، بالإضافة الى إصدار قانون الاستثمار الجديد وتأسيس
مجلس أعلى للاستثمار تحت اشراف السيد رئيس الجمهورية.
وأوضح أن الوزارة تسعى حالياً لتحقيق أقصى
استفادة ممكنة من الاتفاقيات التفضيلية المبرمة بين مصر وعدد من الدول والتكتلات
الاقتصادية الإفريقية وخاصةًالمجموعات التجارية الأفريقية واتفاقية الجافتا،
مشيراً إلى إمكانية استفادة الشركات الفرنسية من الميزات التنافسية التي يتمتع بها
السوق المصري وكذا الموقع الجغرافي المتميز لمصر والذي يتوسط ثلاث قارات في جعل
مصر نافذة الشركات والمنتجات الفرنسية إلى الأسواق العربية وأسواق قارة أفريقيا.
وقال الوزير إن الاستثمارات الفرنسية في مصر
بلغت 4.5 مليون يورو خلال عام 2017 وذلك في عدد من القطاعات الصناعية التي تضمنت
الصناعات الغذائية والكيماويات ومواد البناء، وصناعات السيارات، والأدوية، مؤكداً
أن هذا الاجتماع يمثل فرصة مميزة أمام الشركات الفرنسية للتعرف على أهم الفرص
الاستثمارية بالسوق المصري.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين مصر
وفرنسا قال نصار أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 2 مليار يورو خلال
عام 2017، كما حققت الصادرات المصرية لفرنسا 557 مليون يورو مقابل 471 مليون دولار
خلال عام 2016 بنسبة زيادة بلغت 15.4%، لافتاً إلى أن الواردات المصرية للسوق
الفرنسي سجلت انخفاضاً حيث بلغت 1.5 مليون يورو مقابل 1.8 يورو خلال عام 2016
بنسبة انخفاض 15%.
وشدد الوزير على أن هذه الأرقام لا ترقى
لمستوى العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، لافتاً إلى ضرورة بذل حكومتي
البلدين مزيد من الجهود لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين خلال
المرحلة المقبلة.
ومن جانبه قال السيد ستيفان روماتيه سفير
فرنسا بالقاهرة انا مصر تمثل وجهة استثمارية متميزة لمجتمع الأعمال الفرنسي مشيرا
إلى أهمية الاستفادة من الفرص والإمكانات الاستثمارية الضخمة المتاحة بالاقتصاد
المصرى وتحويلها لشراكات استثمارية حقيقية تخدم الاقتصادين المصرى والفرنسي على حد
سواء .
واشار الى اهمية تعزيز التعاون الاقتصادى
المصرى الفرنسي على المستويين الاقليمى والقارى لافتا الى ضرورة التركيز على الاولويات الصناعية
والقطاعات الاستثمارية الرئيسية التى حددتها الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية.