شهدت أسعار الذهب على مدار شهر مايو الماضى، ارتفاعًا كبيرًا على المستوى المحلى والعالمى، حيث صعد سعر جرام الذهب خلال تعاملات الشهر السابق بنحو 41 جنيهًا ليرتفع عيار 21 من 776 جنيهًا إلى 817 جنيهًا للجرام حاليًا، وهذا مرتبط بسعر الذهب عالميًا، حيث صعد سعر أونصة الذهب من 1768 دولارًا يوم 1 مايو 2021 إلى 1907 دولارات حاليًا بقيمة ارتفاع 139 دولارًا.
فيما شهدت تعاملات الأسبوع الأول من الشهر الجارى تذبذبًا طفيفًا بسعر الذهب فى مصر حيث ارتفع سعر الذهب فى بداية تعاملات الشهر إلى 820 جنيهًا لعيار 21، لينخفض بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى إلى 812 جنيهًا، حيث تراجع تراجعًا طفيفًا، وذلك بعد هبوط أسعاره عالميًا، كما سجل سعر الذهب عيار 24 قيراطًا، 932 جنيهًا، والعيار 21 قيراطًا الأكثر انتشارًا فى مصر، تراوح مابين 814 جنيهًا وحتى 816 جنيهًا، والعيار 18 قيراطًا 700 جنيه، والجنيه الذهب "8 جرامات من عيار 21" بلغ 6528 جنيهًا، بينما تراجع سعر الذهب عالميًا بشكل ملحوظ خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضى، ولكنه يشهد تذبذبًا صعودًا وهبوطًا حول أعلى مستوى له منذ 5 سنوات.
وقال رفيق عباس، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن ارتفاع سعر الذهب عالميًا يرجع إلى تراجع الاقتصاد العالمى نتيجة لجائحة كورونا وتأثيرها السلبى على كافة الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذى دفع المؤسسات المالية إلى بيع الأسهم والسندات والتوجه إلى الذهب كملاذ آمن للاستثمار.
ووجه «عباس» نصيحة للمواطنين من أصحاب الفوائض المالية للاستثمار فى الذهب فى الوقت الحالى بوصفه الوقت الأمثل للاستثمار، قائلًا: «شراء الذهب للربح هو استثمار يحتاج النفس الطويل»، وأن السوق سيستعيد نشاطه عندما تنتهى أزمة كورونا ويعاود الاقتصاد المصرى والعالمى نموه مرة أخرى.
ومن جانبه قال وصفى أمين واصف رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية سابقًا، إن الارتفاع الذى شهده سعر الذهب خلال الفترة السابقة يرجع إلى تراجع العوائد على أدوات الاستثمار المنافسة للذهب، حيث شهد سعر الدولار هبوطًا عالميًا وانخفاض الفائدة عليه ساهم فى زيادة الطلب على الذهب ليقفز سعره عالميًا ومحليًا، إضافة إلى تزايد الإصابة بفيروس كورونا واستمرار الجائحة عالميًا ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمى.
وعن توقعاته لسعر الذهب خلال الفترة القادمة فأكد «واصف» أنه من المتوقع أن يشهد سعر الذهب تذبذبًا طفيفًا بين 800-810 جنيهات على مدار تعاملات الأسبوع الجارى والمقبل، إذا لم تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية أية قرارات لمواجهة التضخم فى الاقتصاد الأمريكى عندها سيهبط الذهب عالميًا ومحليًا، لاسيما أنه من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الذهب هو تزايد المخاوف لدى المستثمرين عالميًا من ارتفاع التضخم بأوروبا وأمريكا مما يدفعهم للجوء إلى الذهب والذى يعد ملاذًا آمنًا، إضافة إلى تراجع العوائد على السندات الأمريكية مؤخرًا وهبوط الاستثمار فيها .
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
