التقي المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة
بالسيد فؤاد يونس رئيس الجانب المصري بمجلس الاعمال المصري الفرنسي استعرضا خلاله سبل
تفعيل دور المجلس في تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية وتوسيع أطر التعاون
بين البلدين في المجالين التجاري والصناعي .
حضر اللقاء من أعضاء مجلس الاعمال المصري
الفرنسي السيدة ماري لويس بشارة والسيد محمد حسونة الي جانب المهندسة حنان الحضري مقرر
مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار .
وقال الوزير ان الدور الرئيسي لمجلس الاعمال
المصري الفرنسي المشترك يرتكز علي محورين اساسيين هما جذب استثمارات فرنسية لمصر في
مختلف القطاعات الاستثمارية وكذلك زيادة الصادرات المصرية للأسواق الفرنسية ، مشيرا
الي ان حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصري يبلغ حاليا 4 مليار يورو في عدد
150 مشروعاً .
واشار نصار الي اهمية تحقيق الاستفادة القصوي
من مجلس الاعمال المصري الفرنسي في تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصادين المصري والفرنسي
علي حد سواء خاصة وان فرنسا تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر بدول الاتحاد الاوروبي
، لافتا الي اهمية تفعيل دور المجلس في دعم وتدفق حركة التجارة البينية وتشجيع القطاع
الخاص الفرنسي لاقامة مشروعات استثمارية جديدة في مصر في مختلف القطاعات .
وقال الوزير ان اللقاء قد تناول أيضا الترتيبات
والاستعدادات المتعلقة بإقامة اسبوع الموضة المصري عام 2020 ليكون أحد أهم اسابيع الموضة
العالمية وهو ما يسهم في الترويج للعلامات
التجارية المصرية للتوسع في تقديم توكيلاتها بمختلف المدن العربية والعالمية.
وفي هذا الاطار أوضح نصار ان التوجهات الحالية
للحكومة المصرية تستهدف استعادة مكانة مصر العالمية في مجال الغزل والنسيج والملابس
الجاهزة من خلال الارتقاء بتصميمات وصناعة المنسوجات والملابس المصرية، مشيرا الى أهمية
تطوير منظومة التصميمات والموضة وهو ما يسهم في وضع مصر على خريطة اسابيع الموضة العالمية
والتي تقام سنويا بالعواصم والمدن الرئيسية العالمية.
ومن جانبه قال السيد فؤاد يونس رئيس الجانب
المصري بمجلس الاعمال المصري الفرنسي ان المجلس بجانبيه المصري والفرنسي يسعيان للقيام
بدور فاعل في تعميق أطر التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا بما ينعكس إيجاباً علي معدلات
التجارة البينية والاستثمارات المشتركة في البلدين ، مشيراً الي أن المجلس يبذل خلال
المرحلة الحالية جهوداً كبيرة لتدشين خط ملاحي يربط ميناء الاسكندرية بميناء مارسيليا
في فرنسا لخدمة حركة التجارة البينية بين البلدين .
وبدورها أوضحت السيدة مارى لويس بشارة عضو مجلس الاعمال المصري الفرنسي ورئيس المجلس المصرى
للتصميمات والموضة أن المجلس يستهدف أيضا دعم وتشجيع وتنمية رأس المال البشري في مجال
الصناعات النسيجية والموضة بصفة عامة من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تغطى كافة
جوانب الصناعة ويسهم في الحفاظ على التراث المصري في التصميم والأزياء والحرف اليدوية
، مشيرةً إلى أن المجلس يسهم في توجيه الصناعة المحلية لتلبية المعايير العالمية للتصميمات
والجودة وتطوير مهارات المصممين المصريين وتسويق أعمالهم محلياً وعالمياً.
واضافت بشارة ان مجلس التصميمات والموضة
يسعي خلال المرحلة الحالية لاستعادة اسم مصر علي خريطة المنسوجات والموضة وإعادة القطن
المصري لمكانته العالمية ، لافته الي ان هناك تعاون كبير بين مصر وفرنسا في مجال التصميمات
والموضة منذ ما يزيد عن 10 سنوات حيث قامت مدرسة الموضة الفرنسية Modspe بالتعاون
مع مركز تحديث الصناعة بتدريب 80 طالب مصري بعدد من مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة
التجارة والصناعة في مجال التصميمات والموضة .
واشارت الي انه يجري الترتيب مع الجانب
الفرنسي لتخصيص مقر دائم لمصر بمعرض بريمير تيزون الفرنسي .