عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعاً تشاورياً مع السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بشأن المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" التي أطلقتها وزارة الهجرة بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج، حيث استعرضت الوزيرة محاور وأهداف المبادرة الرئاسية ومراحل تنفيذها.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" وطنية ومهمة لتعريف أولادنا بالقيم والثقافة المصرية، بجانب تعريف الشباب بتاريخهم وحضارتهم العريقة بجانب إنجازات الدولة المصرية في المرحلة الراهنة، وتابعت: "إن أولادنا بالخارج والداخل يواجهون حربا لطمس الهوية ويتعرضون لثقافات مختلفة، ونحن نؤكد من خلال هذه المبادرة أننا لسنا ضد التعلم اللغات الأخرى والانفتاح على الثقافات المختلفة، ولكننا نطلق جرس إنذار من أجل عدم إغفال هويتنا ولغتنا".
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنه تم عقد أكثر من ١5 معسكرًا عبر تطبيق "زووم" للمبادرة، كما تم الترويج لها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مما حقق تفاعلا كبيرًا من أبنائنا بالخارج من أطفال وشباب، فضلا عن إصدار التطبيق الإلكتروني الخاص بالمبادرة مؤخرًا والذي اعتمد في تنفيذه على السهولة والبساطة والمتعة، وذلك لجذب الأطفال والأبناء بالخارج لوطنهم مصر من أجل أن يتعرفوا على عاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم وأيضا للرد على الشائعات وتصحيح الصور المغلوطة.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربي السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن سعادته بهذا الاجتماع مع معالي وزيرة الهجرة، كما عبر عن خالص تقديره لجمهورية مصر العربية واعتزازه بجهود وإنجازات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية المتواصلة على كافة المستويات، ودوره المحوري في الحفاظ على مقدرات الوطن العربي وقال: "إنه رئيس عظيم يليق بدولة عظيمة مثل مصر".
وثمن العسومي جهود وزارة الهجرة والمصريين في الخارج في إطلاق مبادرة "اتكلم عربي" ورعاية السيد رئيس الجمهورية لها، كما أعلن دعم البرلمان العربي للمبادرة والعمل على إنجاحها، واصفًا إياها بأنها سلاح عصري مهم لمواجهة طمس الهوية العربية الذي يتعرض له أبناء المنطقة العربية، خاصة في الوقت الحالي حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل كبير على عقول الأطفال والشباب وصياغة أفكارهم.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق بين الجانبين على التواصل والتنسيق من أجل إقامة مؤتمر ثقافي عربي موسع تحت مظلة مصرية يتناول موضوع اللغة العربية ودورها في الحفاظ على الهوية والقيم العربية، وإبراز حقائق الشخصية العربية بما فيها الصورة الصحيحة للمرأة العربية أمام العالم، علاوة على طرح مبادرة "اتكلم عربي" وتبنيها كمبادرة إقليمية كبرى، وذلك على أن يتضمن المؤتمر فعاليات وأنشطة وبرامج تلائم أفكار وتطلعات الأجيال الناشئة والشابة في الوطن العربي، وصولاً إلى الاستفادة المثلى من القوى الناعمة للجاليات العربية الشابة في مختلف دول العالم.