كشف المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة الأهلى للتنمية العقارية صبور، أن الشركة تدرس حالياً مع الحكومة إنشاء وحدات الطبقة المتوسطة بنظام الشراكة، كما تمتلك «الأهلى – صبور» نحو 4.5 مليون متر مربع محفظة أراضى تسعى لزيادتها بنحو 1.5 مليون متر إضافية.
وأضاف فى حواره لـ«العقارية» إنه تم رصد 450 مليون جنيه لتنمية المرحلة الرابعة من «أمواج» بالساحل الشمالى، بالإضافة إلى استهداف تنفيذ ما يزيد على ٪75 من مشروع «ذا جرين سكوير» بنهاية 2018، وإنجاز ٪20 من مشروع «إريا» قبل مطلع 2019.
وتحدث حول مستجدات الوضع فى السوق العقارى ولاسيما الهدوء النسبى فى المبيعات العقارية التى تتحدث عنها بعض الشركات مع شكوى البعض الآخر من كثرة المعروض وارتفاع الأسعار، ليكشف عن توقعاته للسوق فى ظل تضارب الآراء والاتجاهات بشأن الأسعار والمبيعات والطروحات والمشروعات الجديدة وارتفاع تكاليف البناء ودخول لاعبين جدد إلى السوق العقارى.
** بداية.. ما هى رؤيتكم للسوق العقارى خلال الفترة الراهنة، التى يرى البعض أن السوق خلالها يمر بحالة من الهدوء النسبى مع زيادة المعروض العقارى؟
* لا أعتقد أن السوق العقارى يمر حالياً بحالة من الهدوء أو تراجع المبيعات، لأنه بالنظر لشركة «الأهلى- صبور» فإن مبيعاتها خلال عام 2018 ليست أقل من العام السابق لأن السوق العقارى المصرى يتزايد حجمه سنوياً سواء من حيث حجم العملاء نتيجة الزيادة السكانية وارتفاع معدلات الزيجات سنوياً أو من حيث حجم الاستثمارات التى يتم ضخها سنوياً فى القطاع.
ومازال هناك طلب متزايد على العقارات مدعوما بقدرة شرائية كبيرة من جانب قاعدة عريضة من العملاء، كما أن شركة «الأهلى صبور» تعمل جاهدة على مواكبة أحداث السوق العقارى، وذلك عن طريق طرح تسيهلات كثيرة للعملاء وزيادة مدة التقسيط حتى 8 سنوات.
وما أريد التأكيد عليه فى هذا الصدد أن السوق العقارى المصرى يعد من أقوى الأسواق عالميا نظرا لما يتمتع به من مقومات عديدة يأتى أبرزها فى أن الطلب على الأنشطة العقارية فى مصر مدفوعا بقوة شرائية كبرى ناتجة عن الزيادة السكانية الكبيرة والمقدرة بـ 100 مليون نسمة والتى تتطلب توفير وحدات تلبى احتياجاتها وهو ما يجعل الطلب فى السوق المصرى حقيقياً وموجهاً للاستخدام الفعلى للسكن.
** هل ترون أن هناك زيادة متوقعة للأسعار خلال الربع الأخير من عام 2018 أو مع بداية العام الجديد؟
* بالفعل أتوقع زيادة أسعار العقارات خلال الشهور الباقية من العام الحالى نتيجة تصاعد تكاليف الإنشاء، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء والمياه لأن صناعة العقار فى مصر تتأثر كثيراً بأى تغير يطرأ على مدخلات الإنتاج من نقل ومواد بناء، وخامات، وعمالة، فإذا حدث تغير فى هذه المدخلات سيتأثر السعر على الفور.
** استطاعت الدولة أن تصبح لاعب استراتيجى قوى فى السوق العقارى الفترة الماضية، حيث عملت على تقديم مشروعات عقارية لمختلف شرائح المجتمع، فهل تنوى شركة «الأهلى صبور» مشاركة الدولة فى تنفيذ مشروعاتها؟
* أرى أن الدولة كانت ولاتزال لاعب رئيسى قوى فى السوق العقارى، ودائما ما تتدخل لتلبية الطلب المتزايد على السكن فى شرائح معينة كشريحة محدودى الدخل، بجانب أداء دورها الأساسى فى كونها المنظم والمراقب لمجريات الأمور فى السوق العقارى بأكمله.
كما أن مشروعات الشراكة من أبرز وأفضل اتجاهات التنمية العمرانية، حيث تتميز بتنشيط الاستثمار فى القطاع العقارى، وتوفر على المطور قيمة الأرض، حيث لا يضطر لسداد قيمتها مع بداية تنفيذ المشروع، ومن المعروف أن الأرض تعد مكوناً رئيسياً للاستثمار العقارى بما يوفّر الكثير على المطورين العقاريين.
وتدرس الدولة حالياً مع شركة «الأهلى صبور» و9 شركات أخرى كيفية تقديم منتج عقارى مناسب للطبقة المتوسطة، وشركة «الأهلى للتنمية العقارية صبور» على أتم استعداد لمشاركة الدولة فى مشروعاتها للطبقة المتوسطة خلال الفترة المقبلة؟
** بالانتقال إلى مشروعات «الأهلى – صبور»، إلى أين وصلت معدلات التنفيذ فى مختلف مشروعاتكم العقارية؟
* تعكف الشركة حالياً على تنفيذ 4 مشروعات فى «مستقبل سيتى»، وهى «ذا جرين سكوير» و«لافينير» و«أريا» و«سيتى أوف أوديسيا»، وبالنسبة لمشروع «ذا جرين سكوير»، فقد انتهت الشركة من تنفيذ ٪45 من المشروع الذى يقام على 80 فداناً، بنظام الشراكة مع شركة «دار المعالى» السعودية وبتكلفة إنشائية تصل إلى 1.8 مليار جنيه، ويضم 1027 وحدة سكنية ما بين شقق دوبلكس وتاون هاوس، ويعتبر المشروع الأسرع تنفيذاً فى «مستقبل سيتى».
وتستهدف الشركة تنفيذ أكثر من ٪75 من مشروع «ذا جرين سكوير» بنهاية 2018، حيث تم بيع نحو ٪75 من إجمالى وحدات المشروع، ومن المستهدف الوصول بمعدلات البيع إلى ٪90 بنهاية العام الحالى، وأما بالنسبة لمشروع «لافينير»، فقد تم تنفيذ ٪15 من المشروع المقام على مساحة 100 فدان، بتكلفة استثمارية 3 مليارات جنيه، ويضم 3300 وحدة سكنية، ومن المستهدف الوصول بمعدلات التنفيذ إلى ٪50 بنهاية العام الحالى، وقد استطاعت الشركة تحقيق مبيعات تتخطى ٪90 من إجمالى وحدات المشروع.
كما حصلت الشركة على القرار الوزارى لمشروع «أريا» الذى يقع على مساحة 100 فدان بالمشاركة مع شركة «منازل» الكويتية، ويضم 2200 وحدة سكنية بمساحات مختلفة، على أن يتم إنجاز ٪20 من المشروع بنهاية 2018، حيث نجحت الشركة فى بيع ٪50 من وحدات المشروع، وتستهدف الوصول بالمبيعات إلى ٪75 بنهاية عام 2018
وبالنسبة لأحدث مشروعات الشركة فى مستقبل سيتى فهو مشروع «ذا سيتى أوف أوديسيا» بالشراكة مع شركة المستقبل للتنمية العمرانية، ويقام على مساحة 578 فداناً، باستثمارات مبدئية 32 مليار جنيه، ويستهدف المشروع إنشاء 12 ألف وحدة سكنية خلال 10 سنوات، ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى تسكين 1700 أسرة، وتحصل «الأهلى – صبّور» بموجب الشراكة على ٪62 من الإيرادات، مقابل ٪38 لشركة المستقبل للتنمية العمرانية.
كما تنفذ الشركة مشروع «أمواج»، ويقام على مساحة 350 فداناً بالساحل الشمالى، بإجمالى 650 وحدة باستثمارات تصل إلى 450 مليون جنيه للمرحلة الرابعة فقط، فضلاً عن الانتهاء من تصميمات مشروع «جايا» على مساحة 300 فدان بالضبعة، والذى يتم تطويره بالشراكة مع شركة «دار جلوبال»، ويضم 3500 وحدة سكنية، ويعد مشروعاً سكنياً عمرانياً متكاملاً، و يضم مجموعة من الخدمات والأنشطة الترفيهية المتنوعة التى توفر جميع الاحتياجات لسكان المشروع، كما تتنوع وحداته بين فيلات و«تاون هاوس» و«توين هاوس» و«دوبلكس» وشاليهات.
** وكم تبلغ حجم محفظة أراضى الشركة وهل تدرس الحصول على أراضٍ جديدة؟
* تقدر محفظة أراضى الشركة بنحو 4.5 مليون متر مربع، وتسعى لزيادتها إلى 6 ملايين متر مربع خلال العام الحالى 2018، حيث تدرس الفرص المتاحة لاختيار ما يتوافق منها مع توجهات الشركة سواء بالشراء أو الشراكة ، كما تسعى للحصول على 144 فداناً بمدينة 6 أكتوبر، لإقامة مشروع عمرانى متكامل فى ضوء اتجاه الشركة إلى تنويع وجهتها الاستثمارية، كما تستعد الشركة للدخول فى مشروع الجمعية التعاونية لإسكان العاملين بالبنك الأهلى فى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث حصلت الجمعية مؤخراً على قطعة أرض بمساحة 50 فداناً بالعاصمة الإدارية، ومن المتوقع مشاركتها فى تطوير الأرض، بعد موافقة إدارة البنك.
** من وجه نظركم ما هى التطورات التى تشهدها حقيبة وزراة الإسكان خاصة بعد تولى الدكتور مصطفى مدبولة رئاسة الوزراء فى الفترة الحالية؟
* لا أخفى سرا أن الدكتور مصطفى مدبولى من أنجح وأكفأ وزراء الإسكان والمرافق فى الفترة الماضية وذلك لما يملكه من خبرة كبيرة فى ذلك المجال منذ فترات طويلة وأؤكد أنه مع توليه رئاسة الوزراء يعمل على حل العديد من المشكلات التى تواجه السوق العقارى والتى منها النظر إلى إسكان الطبقة المتوسطة حيث تم طرح مبادرة التمويل العقارى لطبقة الإسكان المتوسط، حيث إن تلك المبادرة تحقق معادلة جيدة فى السوق المصرى وهى أن القطاع الخاص سيدخل فى مشاركة الدولة لبناء وحدات سكنية بالإضافة إلى النظر إلى تصدير العقار فالدكتور مصطفى مدبولى ألقى عليه الضوء خلال الفترة الماضية ومن المتوقع أن تكون له نتائج واضحة خلال الفترة المقبلة فى من المتوقع أن تشهد حقيبة الإسكان ازدهار ونجاح مستمر خلال الفترة القادمة.