يستمر البنك الأهلي المصري في القيام بدوره في مختلف مجالات المسئولية المجتمعية تجاه أهل مصر، وحيث يعد ملف الغارمين والغارمات أحد أهم تلك المجالات، فقد صرح هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري- رئيس جمعية البنك الخيرية: إن البنك والعاملين به، وكذا جمعيته الخيرية قاموا على مدار السنوات الخمس الماضية بتوجيه ما يزيد عن 123 مليون جنيه للإفراج عن الغارمين والغارمات بالتعاون مع «مؤسسة مصر الخير» التي تتولى تحديد الحالات وفقا للدراسات الوافية والموضوعية التي تقوم بها لموقف الغارمين والغارمات الاجتماعي والقانوني.
وأشار عكاشة، إلى أن دور البنك لا يقتصر فقط على سداد ديونهم واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم، وإنما يحرص البنك على أن يمتد هذا الدور إلى توفير مشروعات مولدة للدخل لهؤلاء الغارمين سعيا لضمان الاستقلالية والحفاظ على مصدر دخل ثابت ومستدام لهم ولأسرهم استهدافا لعدم تكرار تجارب الاستدانة مرة أخرى وسعيا لخلق مجتمع منتج وإتاحة فرص العمل التي تضمن لهم توفير سبل الحياة الكريمة.
ومن جانبها أشارت نرمين شهاب الدين رئيس التسويق والتنمية المجتمعية إلى أن البنك ينتهج استراتيجية واضحة في التعامل مع ملف الغارمين لتحقيق أفضل استفادة من مساهمات البنك به، بحيث يتم منحهم تدريبات عملية من جانب متخصصين في المجالات والمهن التي تناسبهم سعيا لمنحهم الخبرات العملية اللازمة لمواكبة احتياجات السوق وتمكينهم من المنافسة وبدء مشروعاتهم بأسلوب عملي محترف يضمن لتلك المشروعات الاستدامة والثبات.
وأضافت شهاب الدين أن جمعية البنك الخيرية استطاعت فك كرب ما يزيد عن عشرة آلاف غارما وغارمة موزعين بمختلف محافظات الجمهورية حيث تم توجيه تبرعات إجمالية تجاوزت خلال خمس سنوات ما يزيد عن 123 مليون جنيه، يتمثل نصيب البنك الأهلي منها 86.5 مليون جنيه، إضافة إلى مساهمة العاملين بالبنك بالتبرع بما يزيد عن 36 مليون جنيه، وهو ما يعكس إيمان البنك الأهلي المصري وثروته البشرية بالدور المنوط بهم في خدمة المجتمع وأولوية المشاركة الإيجابية في هذا العمل الإنساني النبيل وتفاعل العاملين بالبنك مع الفئات الأكثر احتياجا.