اتفقت حكومتا الإمارات وأوزبكستان خلال الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين على برنامج تعاون اقتصادي متعدد المحاور؛ أبرزها تعزيز نمو التجارة والاستثمار، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، وتنمية السياحة، ودعم ريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي.
وناقشت اللجنة سبل تنمية أطر الشراكة الاقتصادية خلال مرحلة التعافي الاقتصادي وفترة ما بعد "كوفيد-19"، كما بحث فرص التعاون لزيادة التبادل التجاري وتعزيز تدفق الاستثمارات المتبادلة، وكيفية تشجيع مزيد من الشركات الإماراتية والأوزبكية على استكشاف الفرص المتاحة في أسواق البلدين.
وأكد عبدالله بن طوق، على عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان الصديقة، والتي تعززها أواصر التاريخ والتقارب الجغرافي والانتماء الحضاري والإسلامي المشترك، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادي يمثل محوراً أساسياً في تنمية علاقات البلدين، حيث تمثل منطقة آسيا الوسطى محور تركيز رئيسي على خريطة التعاون الاقتصادي الدولي للإمارات، وتعد أوزبكستان مركز ثقل في هذه المنطقة، الأمر الذي يعزز حرص دولة الإمارات على تنمية أطر التعاون الاقتصادي معها في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال: سنعمل مع شركائنا في أوزبكستان على دفع العلاقات الإستراتيجية إلى مستويات جديدة تشمل التعاون على الصعيدين الحكومي والخاص وفتح فرص وآفاق استثمارية أوسع أمام مجتمع الأعمال في البلدين، وناقشنا خلال اجتماع اللجنة مجموعة موسعة من مسارات الشراكة خلال العامين المقبلين بما يشمل القطاعات ذات الأولوية على أجندة البلدين، وفي مقدمتها التجارة والاستثمار والتعاون في القطاعات ذات القيمة المضافة، مثل الطاقة المتجددة والنقل واللوجستيات والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
واستعرض معالي بن طوق الجهود التي تتخذها دولة الإمارات لتسريع عملية التعافي الاقتصادي من جائحة " كوفيد-19"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تقود خطة رائدة ومتكاملة تتضمن حزمة من المبادرات المرنة لتعزيز التعافي والنهوض الاقتصادي وتطوير مسار إنمائي مستدام للاقتصاد لمرحلة ما بعد كوفيد 19".
من جانبه قال ثاني بن أحمد الزيودي: إن اللجنة الاقتصادية المشتركة هي منصة مهمة لمناقشة فرص التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان خلال المرحلة المقبلة، والارتقاء بعلاقات التبادل التجاري والاستثماري إلى آفاق أكثر تقدماً، وسنركز جهودنا على تعزيز الشراكة بين مجتمعي الأعمال في البلدين بصورة مستدامة، من خلال إنشاء مجلس أعمال وفرق فنية مشتركة تضم ممثلين عن السلطات المختصة في البلدين، بما يدعم تحقيق الأهداف المرجوة في مجالات السياحة الطاقة والطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي الخدمات اللوجستية والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ودعا معالي الزيودي شركات القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من المقومات والحوافز والفرص الواعدة في البيئة الاقتصادية في كل منهما بما يخدم جهود التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، موضحاً أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري الأول عربياً لأوزبكستان، كما تأتي ضمن قائمة أهم 10 دول في استقبال الصادرات الأوزبكية، وضمن أهم 20 شريكاً تجارياً عالمياً لتجارة أوزبكستان الخارجية.
من ناحيته قال معالي سردار عمر زاقوف : " إننا على ثقة بأن اجتماعنا اليوم سيُسهم في فتح آفاقٍ جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات، وتوسيع نطاق التنسيق والتعاون الثنائي بين بلدينا الصديقين في مُختلف المجالات".
وتفصيلاً .. اتفق الجانبان على أهمية اكتشاف سبل جديدة لزيادة حجم التجارة وخلق قدرات تصنيع مشتركة، وتطوير أساليب مالية جديدة لتحقيق الأهداف المرجوة في القطاعات ذات الأولوية من خلال إنشاء مجلس الأعمال والفرق الفنية، وضرورة تعزيز التعاون للتغلب على تحديات جائحة "كوفيد19" وتكثيف التعاون في مرحلة ما بعد الجائحة اعتماداً على التقنيات التكنولوجية والابتكار والشراكة الاقتصادية، للمساهمة في زيادة التنويع ومرونة سلاسل التوريد وتنمية بيئة الأعمال.
وشمل برنامج التعاون المشترك الذي اعتمدته اللجنة عدداً من المحاور من أبرزها التجارة والاستثمار، حيث اتفق الجانبان على العمل لزيادة التجارة الثنائية من خلال تطوير شراكات متكاملة على مستوى القطاعين العام والخاص في البلدين، وتحديداً في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، وزيادة التعاون في قطاعات الزراعة وإنتاج الغذاء والمنسوجات والسياحة والتصنيع، وكذلك تسهيل التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوزبكي لاستكشاف المشاريع التنموية وفرص الاستثمار.
ورحبت دولة الإمارات بمشاركة أوزبكستان في معرض إكسبو 2020، المقرر انعقاده في أكتوبر 2021.
ترأس الاجتماع اللجنة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ممثلاً لحكومة دولة الإمارات، ومعالي سردار عمر زاقوف نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والاستثمار الأوزبكي ممثلاً لحكومة بلاده، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص من الجانبين.