تصب الدولة المصرية خلال الوقت الراهن جل اهتمامها نحو الترويج للمقصد السياحي عربياً وعالمياً، وذلك في إطار خطتها لجذب نحو 7 ملايين سائح عربي بحلول عام 2020.
وعلى ذلك، تضع وزارة السياحة خطة ترويجية شاملة، من خلال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، فضلًا عن حملات الـ out door، رغبة منها في جذب أكبر قدر من السياح العرب، الأمر الذي أدى إلى إطلاق مبادرة «مصر في قلوبنا» الموجهة للسوق السياحية العربية، التي شهدت نجاحًا، ما أدى إلى مدها حتى شهر ديسمبر المقبل.
شحذ الطاقات
وفي حواره مع «البيان الاقتصادي»، قال رئيس هيئة التنشيط السياحي سامي محمود، إن مصر تستطيع بالفترة الحالية شحذ الطاقات من جديد لعودة المعدلات الإيجابية للسياحة، كما كانت فيما قبل ثورة يناير 2011، حيث اجتازت مصر حينها معدلات توافد 15 مليون سائح سنويًا من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة القائمة تتطلع لتحقيق إيرادات بقيمة 26 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف «سامي» أنه مع قرب ميعاد طرح الحملة الترويجية الجديدة للسياحة المصرية «مصر قريبة»، التي مدتها ما بين 2015-2018 ، حيث سيتم تنفيذها في 27 سوقًا سياحية، تأتي الأسواق العربية وخاصة منطقة الخليج العربي على رأس أولويات الحكومة، حيث ستواصل مصر فتح ذراعيها لكل الأشقاء العرب، الذين تربطهم بها علاقة تاريخية تجسدت في الصلات الجغرافية والثقافية والاجتماعية خاصة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة الخارجية
وقال، إن الوزارة تستهدف الوصول إلى جذب نحو 7 ملايين سائح عربي بحلول 2020 وهى النسبة التي تصل إلى 35% من إجمالي 20 مليون سائح تقرر الوزارة جذبهم بحلول العام نفسه، مع زيادة معدلات السياحة العربية بنهاية العام الحالي 2015 بنسبة 30%، مضيفاً أن افتتاح القناة الجديدة «تفريعة» بقناة السويس وإظهارها لكل دول العالم عمل كثيرًا على تحسين الصورة خارجيًا، حيث إنها ستعدل النسب المتوقعة بالنصف الثاني خلال هذا العام.