عكفت هيئة قناة السويس لعدة سنوات من الدراسة والتخطيط حول مشروع توسعة قناة السويس، رغم التأخيرات بسبب التحديات الراهنة التي تواجهها الدولة المصرية بجميع مؤسساتها إلا أن الأزمة الأخيرة المتعلقة بجنوح السفينة البنمية العملاقة إيفرجيفن، والتي تسبب في تعطيل المجري الملاحي قرابة الأسبوع، جعل الهيئة تعيد حساباتها مجددًا في الضرورة الحتمية للشروع في تنفيذ هذه الخطة.
الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قال، اليوم الجمعة، إن هيئة القناة تدرس توسيع المجرى الملاحي مجددًا نظرًا لما عانت منه عقب حدوث أزمة السفينة البنمية العملاقة.
وردا على سؤال بشأن خطط توسيع المجري الملاحي، علق رئيس هيئة قناة السويس، أنه يجري دراسة توسيع القناة بعد حادث جنوح السفينة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنها ليست بحاجة إلى "زيادة عمقها".
ولفت ربيع إلى أن عمق القناة يصل في الوقت الحالي إلى 24 مترًا، أي ما يعادل 66 قدمًا.
وكانت السفينة البنمية إيفرجيفن أبحرت مجددًا، الإثنين الماضر، بعدما سدت الممر الملاحي العالمي الحيوي لمدة أسبوع تقريبا، ما نتج عنه تعطيل ما يقرب من 10% من حركة التجارة العالمية.
وبثت الصفحة الرسمية لهيئة قناة السويس على فيسبوك تسجيلا مصورا لعملية إعادة تعويم السفينة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح في عام 2015 قناة السويس الجديدة، وعلق على المشروع وقتها قائلا "التوسعة ستزيد أكثر من ضعف الإيرادات من القناة، من حوالي 5 مليارات دولار سنويًا إلى أكثر من 13 مليار دولار بحلول عام 2023".
وفي السياق نفسه أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس الجديدة دُرست بشكل جيد وتعمل منذ 6 سنوات، ولكنه لا علاقة لها بمشروع توسعة القناة الذي يواجه تحديات عدة منها دراسة التكلفة الاقتصادية والجدوى الخاصة بها ومدى جدوى الازدواج الكامل لقناة السويس وإزالة المنازل والتربة الصعبة الصخرية في قناة السويس.