يواجه قطاع إنتاج السيارات في العالم أزمة طاحنة، في الفترة ما بين أبريل وحتى نهاية يونيو، حيث سيتقلص إنتاج السيارات بنحو 1.6 مليون سيارة، على خلفية الحريق الذي نشب في مصنع شركة Renesas Electronics في مدينة هيتاتيناكا اليابانية.
أزمة عالمية تضرب سوق إنتاج السيارات
صحيفة Nikkei اليوم، الأربعاء، قالت إن العجز يعادل نحو 7% من الإنتاج العالمي للسيارات في الوقت الراهن، الأمر الذي جعل شركات السيارات اليابانية تتجه إلى تقليص إنتاج بعض موديلاتها، وعلى رأس هذه الشركات تويوتا موتور Toyota Motor ونيسان موتور Nissan Motor.
وأرجعت شركات السيارات توجهها الجديد لإدارة الأزمة بسبب حدوث نقص حاد في مخزون أشباه النواقل، التي ينتجها مصنع شركة Renesas Electronics.
وذكرت صحيفة نيكي Nikkei أن المصنع يحتاج لمدة لا تقل عن 4 أشهر لكي يستعد قدرته على الإنتاج، بعد الحريق الذي شب في ورشاته في 19 مارس 2021.
شركة Renesas Electronics من الشركات الرائدة في تصنيع أشباه الموصلات للسيارات، وتحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصنيع بعض الأنواع من هذه المنتجات.
البداية في 19 مارس من العام الجاري، عندما شبت النيران في مصنع شركة Renesas Electronic، الذي يعد ثاني أكبر مصنع للرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات في العالم.
ودمر الحريق المصنع الواقع فى شمال شرق طوكيو باليابان، فيما استغرق اخماد الحريق أكثر من 5 ساعات.
خسائر حريق مصنع شركة Renesas Electronics
وتسبب الحريق فى اتلاف 11 آلة لصنع الرقائق الالكترونية وأثر على نحو 5% من غرف الأبحاث بالطابق الأول من المبنى، و 600 متر متربع، ما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 5%.
الشركة الأم في مأزق
"إن شركة رينيساس ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الإنتاج فى غضون شهر".. جاء على لسان الرئيس التنفيذى للشركة، هيديتوشى شيباتا، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت.
وقدم شيباتا اعتذاره عن الحادث: سنبذل قصارى جهدنا لتقليل التأثير، بما فى ذلك البحث عن إنتاج بديل".. معلقًا: من الصعب تحديد ما إذا كان من الممكن استبدال الإنتاج في مصانع أخرى.
الرقائق الإلكترونية تؤرق شركات السيارات
في ذات السياق.. أحد خبراء صناعة السيارات في البيت التجاري باليابان قال إن "شركات صناعة السيارات لا تمتلك مخزونات خاصة بها تقريبا، وبمجرد زوال ذلك المخزون الضعيف سيشعر المصنعين بالتأثير.
وتوقع الخبير الياباني أن يؤدي الحادث إلى شل حركة صناعة السيارات، خاصة في ظل أزمة النقص العالمى فى الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات التى بدأت فى يناير الماضي.
ولكن الأزمة ليست وليدة حريق الشركة لكن جاءت مع تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) في 2020.. حيث أن السياراة الواحدة تحتاج إلى نحو 30 ألف قطعة من الرقائق الإلكترونية، بنسبة 40% من تكوين السيارة، والتي يوجد فيها نقص عالمي أدى إلى إغلاق بعض المصانع لأيام، ولكن الحريق زاد الأمر صعوبة.