هل بات الإعلان عن الاعتراف بالعملات المشفرة أو الاستثمار فيها لعنة تطارد أسهم الشركات الكبرى وأثرياء العالم.
فبعد الخسائر العنيفة التي منيت بها أسهم تيسلا (NASDAQ:TSLA) منذ الإعلان عن الاستثمار في بتكوين، تلك الخسائر التي انعكست جليا على ثروة مؤسس الشركة إيلون ماسك.
أعلن عملاق التجارة الإلكترونية أمازون (NASDAQ:AMZN) عن التوفر العام لإيثريوم على شبكة بلوكتشين التي تديرها.
ووفقًا لـ أمازون ويب سيرفيسز أصبح لدى المستخدمين الآن القدرة على الإضافة إلى الاتصال بالشبكة الرئيسية لبلوكتشين بالإضافة إلى شبكتي روبستين ورينكبي الاختبارين من خلال شبكة بلوكتشين التي تديرها أمازون.
وقالت أمازون ويب سيرفيسز أنها تراقب شبكة بلوكتشين التي تديرها أمازون، وتستبدل العقود غير الصحية، وتقوم بأتمتة ترقيات برامج إيثريوم، مما يحسن من توافر البنية التحتية للعملاء إيثريوم".
وعقب ذلك هوت أمازون بحوالي 3% إلى مستويات 3005 دولار، بينما انخفضت ثروة مؤسس أمازون جيف بيزوس بحوالي 5 مليارات دولار نزولا إلى 177 مليار دولار.
وقالت تسلا (Tesla) في مطلع فبراير الماضي إنها استثمرت حوالي مليار ونصف مليار دولار في عملة بتكوين (Bitcoin) وهي تخطط للبدء في قبول العملة الرقمية كوسيلة للدفع في عمليات شراء مركباتها قريبا.
وتكشف إستراتيجية تسلا الجديدة تجاه عملة البتكوين في وثائق قدمتها للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، قائلة إن استثمارها في العملة الرقمية وغيرها من الأصول الاحتياطية البديلة قد ينمو.
وعن أداء سهم تيسلا خلال الشهر الماضي فقد نزل من مستويات 880 دولار مطلع فبراير إلى مستويات 658 دولار بخسائر بلغت نحو 220 دولار نزولا بنسبة تقترب من 33%.
وبلغت الخسائر المتراكمة لإيلون ماسك الذي اقتربت ثروته من 190 مليار دولار منذ شهر تقريبا، حوالي 33 مليار دولار لينخفض إلى 157 مليار دولار.
بينما وفي المقابل زادت بتكوين إلى مستويات قياسية اقتربت فيها من الـ 60 ألف دولار بينما تتداول حاليا عند مستويات 50 ألف دولار.
فيما زادت إيثيريم بحوالي 11% خلال الـ 24 ساعة الماضية صعودا من مستويات 1480 دولار إلى مستويات 1650 دولار.
بيد أن مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعرض في الجلسات الاخيرة لتقلبات عنيفة ما بين الصعود لمستويات قياسية والنزول عنها وسط حالة من الضبابية تسيطر على مستقبل حزمة التحفيز.
ووفقا لتوقعات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة يستمر النمو الاقتصادي بوتيرة متواضعة، وستتعرض الأعمال لارتفاع في الأجور خلال الشهور المقبلة، ولكن سيظل التضخم مستقرًا.
وتتعرض أسهم التكنولوجيا حاليا لعمليات تخارج بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة التي سجلتها عقب انتشار فيروس كورونا.
يأتي ذلك مع توجه المستثمرين للأسهم التي منيت بضغوط شديدة إبان تفشي الجائحة كأسهم الطاقة والطيران، إضافة إلى ارتفاع شهية المخاطر لدى المستثمرين.