أكد الخبير الاقتصادي محمود إبراهيم، رئيس القطاع التجاري لمجموعة كابريول القابضة الاماراتية، على التأثير الجاذب للاستثمار الذي ينتج عن الاجتماعات المتكررة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء الشركات العالمية لمناقشة الفرص الاستثمارية بمصر.
وقال إبراهيم، إنه من النادر أن يعقد رئيس دولة اجتماعات مع قادرة الشركات وإنما يقوم بذلك الدور وزراء الاستثمار والمالية والتخطيط والتعاون الدولي، وفي افضل الظروف يعقدها رئيس الوزراء، متابعًا: أما أن يقوم رئيس الدولة بعقد تلك الاجتماعات فإن ذلك يبعث برسائل مطمئنة وجاذبة لرؤوس الأموال العربية والأجنبية.
وأشار إبراهيم بتجربة دولة الإمارات في خلق بيئة جاذبة للاستثمار والتي كانت السبب الرئيسي في النقلة النوعية التي تتمتع بها الإمارات الشقيقة في الوقت الحالي.
وتابع الخبير الاقتصادي والتسويقي، أن السعودية تحاول اللحاق بالركب ولكن عن طريق سياسة أخرى وهي اصدار قانون بوقع التعاقدات الحكومية مع الشركات العالمية التي لا تمتلك مقر داخل المملكة.
وأوضح إبراهيم صعوبة الخطوات الأولى في جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا على جذب الاستثمارات بعضها البعض بالتتابع، فعندما تقرر شركة عالمية ضخ استثمارات بالسوق المصرية فإنها تقوم بإرسال رسالة تشجيعية لباقي الشركات – على حد تعبيره.
وأشار إبراهيم إلى أن استثمارات الشركات العالمية بالسوق المصري توفر مئات الآلاف من فرص العمل.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد لرؤساء الشركات العالمية، خلال لقاء بالأمس، على المجال الواسع المتاح حاليا في مصر لنشاط تلك الشركات، وما توفره المشروعات التنموية الكبرى على مستوى الجمهورية من آفاق وفرص ضخمة ومتنوعة للاستثمار والعمل، سواء ما يتعلق باستصلاح الأراضي الزراعية ونقل المياه من محطات الصرف والمعالجة أو غيرها من مشروعات، مشددا على مبدأ توطين الصناعة محليا ونقل التكنولوجيا كنهج ثابت تسعى الدولة لتحقيقه مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء كل من اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عصام جلال مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية، وذلك بحضور رؤساء مجالس إدارة ووكلاء شركات كلٍ من KSB الألمانية، وجانز المجرية، وسيجما التشيكية، وتروشيما اليابانية.