وقعت مصر مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية
(الأوفيد)، اتفاق مشروع اعادة تأهيل محطات الرى والصرف "المرحلة
الثانية"، بقيمة 53.2 مليون دولار، حيث قامت بالتوقيع الدكتورة سحر نصر،
وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والسيد سليمان جاسر الحربش، رئيس صندوق الأوبك
للتنمية الدولية "الأوفيد"، على هامش مشاركة الوزيرة فى اجتماعات الربيع
للبنك الدولى بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، وذلك بحضور السفير ياسر رضا،
سفير مصر لدى واشنطن.
وذكرت الوزيرة، أن اهداف المشروع تتمثل فى
تحسين توفير مياه الري، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية في منطقة
المشروع، وتحسين الإنتاج الزراعي، وإستبدال وتحديث ست محطات ضخ، وتوريد وتركيب
معدات كهروميكانيكية ومعدات مساعدة إلى عشر محطات ضخ أخرى، ومن المنتظر أن تستفيد
منه مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الموارد المائية والري.
وأشادت الوزيرة، بمعدل تنفيذ المرحلة الأولى
من مشروع إعادة تأهيل محطات الري والصرف، والذى وفرت الوزارة له 30 مليون دولار من
صندوق الأوبك للتنمية الدولية "الأوفيد"، من أجل إحلال وتجديد 10 محطات
للضخ وتوريد قطع غيار الخاصة بهم، وتوريد 10 ماكينات تنظيف، وإنشاء 10 معامل
متنقلة.
وأكدت الوزيرة، حرص الوزارة على التعاون مع
الصندوق فى المشروعات التى تمس حياة المواطنين ومنها هذا المشروع الذى يمس الامن
الغذائى، ويساهم فى تحسين مستوى معيشتهم، وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة، موضحة أن
التنمية الزراعية تمثل اولوية لدى مصر لأنها جزء من البنية الاساسية، مشيرة إلى
مشروعات 1.5 مليون فدان والصوامع والتى يمكن للصندوق المساهمة فى دعمها.
من جانبه، قال السيد سليمان الحربش:"
نلمس التقدم الذى يحدث بين مصر والصندوق، ومصداقية الحكومة المصرية لدى الشعب فى
تنفيذ مشروعات تمس المواطنين وتوفر فرص عمل لهم".
وأضاف:"مشروعات الصندوق فى مصر تسير
بشكل جيد ونتطلع لدعم مشروع الصوامع، موضحا أن حجم التعاون بين مصر والصندوق يقارب
نحو 641 مليون دولار أمريكي فى مجالات الصحة والتعليم والخدمات المالية والطاقة
والزراعة، مؤكدا حرص الصندوق على دعم مصر فى مختلف المجالات.
الجدير بالذكر، أنه تم تأسيس صندوق الأوبك
للتنمية الدولية، عام 1976 من خلال الدول المصدرة للنفط، ويعمل علي مساعدة الدول
النامية في مجالات الغذاء والطاقة النظيفة والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية
والتعليم بهدف تشجيع الإعتماد على الذات.