قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ الاستثمار والتمويل، إن الذهب والعقارات إدخار وليس استثمار، حيث إن الاستثمار العقاري يعني شراء أرض والبناء عليها، لكن شراء وحدة سكنية أو ذهب لفترة زمنية حتى يتحرك سعره ثم بيعه، هذا مفهوم الإدخار، ويكتنفه جزء من المخاطر، بينما الودائع بالبنوك في إطار الإدخار تكون آمنة المخاطر.
وأضاف «إبراهيم»، خلال لقاء ببرنامج «من القاهرة»، المذاع على شاشة قناة «سكاي نيوز عربية»، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن أسعار الذهب شهدت العام الماضي ارتفاعا كبيرا للغاية، ولكن قد يحدث انخفاض في سعره، وبالتالي هذا الإدخار قد يحدث خسائر، وما يحتاجه الاقتصاد المصري، زيادة القاعدة الإنتاجية، وهذا أمر غير صعب، من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد أستاذ الاستثمار والتمويل، أن كثير من المواطنين غير مستعدين لانخفاض أسعار الفائدة، وجزء مهم منهم يعتمد على العائد الذي يأتي من الودائع، ولكن تخفيض أسعار الفائدة أمر جيد بالنسبة للوضع الاقتصادي وللمواطن أيضا.
ولفت أستاذ الاستثمار والتمويل أنه حينما كان سعر الفائدة 20% داخل القطاع المصرفي، كان معدل التضخم 35%، وبالتالي كان سعر الفائدة سالب، بينما اليوم سعر الفائدة في البنوك 10% ومعدل التضخم 5% وبالتالي سعر الفائدة موجب، ما يعني أن تكلفة التمويل ستنخفض وتكاليف السلع تتجه لمزيد من الانخفاض، ما يدفع التضخم للانخفاض.
وأشار أستاذ الاستثمار والتمويل إلى أنه يُشهد بالاقتصاديات التي بها انخفاض بأسعار الفائدة مقارنة بأسعار الفائدة المرتفعة، والتي يعني ذلك بأن بها خلل في بنية الاقتصاد، ناصحا المواطنين باستثمار أموالهم بدلا من إدخارها، «لازم نتعلم يعني إيه استثمار مباشر».