قال وزير الخارجية سامح شكري: نعتبر إثيوبيا دولة شقيقة وحاولنا بناء أواصر الثقة معها، ونسير في مفاوضات تراعي مصالحها، ولكن للأسف لا زلنا نجد صعوبة في إظهار الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق يراعي المصالح بنفس القدر.
وتابع خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم: لابد أن تعترف أديس أباب بأن هناك حقوق مائية لمصر والسودان وأن تعترف بقواعد القانون الدولي المرتبطة بالإخطار المسبق وعدم التأثير على الموقف المائي، وعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعد في مرحلة ما لتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف.
وتابع: مسار التفاوض لن يؤدي لأي قدر من التفريط في مصالح وحقوق مصر، والدولة المصرية لديها من القدرة والعزيمة أن تحمي مصالحها، وإلا يأتي أي ضرر من أي تصرف غير مسؤول، ونطالب شركائنا بأن ينظروا لفكرة المصالح ويبتعدوا عن الاستحواذ وفرض الأمر الواقع، الأمر الواقع لايفرض على دولة بحجم مصر وشعبها.
وكشف سامح شكري، وزير الخارجية، رصد عزوف الشباب عن الالتحاق للعمل بوزارة الخارجية، مشيرا إلى أنه تم الترويج في الجامعات وتعريف الشباب بدور الخارجية وتحفيز الشباب شرف التمثيل الخارجي وشرف تمثيل الدولة.
وأكد الوزير، في تعقيبه على ملاحظات أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن أعداد كبيرة بدأت في التقدم للوزارة للالتحاق بالعمل الدبلوماسي، مشيرا إلى أن الوزارة تستعين بخيرة شباب مصر.
وأوضح وزير الخارجية، أن المعادلة بين مستوى الأجور في الوزارة وبين القطاع الخاص، يظل ضاغطًا في هذا الشأن، قائلا: لكن من يتقدم يأتي تقديرًا لهذا العمل واتصالا بمصالح الدولة، ويتجاوز عن الاعتبارات المالية ويلتزم بهذه الرسالة التزاما مطلقا.
وأشار إلى أن مصر دولة ذات سيادة تستطيع أن تقوم بدورها بدون أي تدخلات، مؤكدا أن مصر نجحت في التعامل مع أمريكا رغم تعاقب الإدارات المختلفة.
وقال: إدارة الرئيس بايدن نتعامل معها بكل انفتاح وتقدير مع دولة لها كل تقدير وتأثير باعتبارها دولة عظمى، ولكن هذا التعامل يأتي في إطار التوازن من أجل مصلحة مصر في المقام الأول ومواجهة التحديات.
وتطرق بحديثه أيضا للجهود المبذولة من جانب القوات المسلحة المصرية في إزالة الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الأولي في الصحراء الغربية، من أجل حماية أرواح المصريين، لكننا لا نزال نطالب الدول المحاربة إبان هذه الحرب بالإطلاع بمسئوليتها القانونية والأدبية في إزالتها متابعا " تعاملت مع هذا الملف خلال حياتي الدبلوماسية بشكل وثيق، واستشعر الألم لما يعانيه أهالنا في الصحراء الغربية مثل مطروح ومناطق النزاع خلال الحرب العالمية الأولي، حيث يفقد بعضهم حياته وبعضهم يفقد أطرافه وما يعانيه الأطفال في هذا الصدد".
وتابع السفير سامح شكري، أننا طالبنا الدول المعنية وسوف نستمر في مطالبهم للقيام بدورهم، وتوصلنا لتفاهمات وبرامج مع بعض هذه الدول لإزالة الألغام.
وفي سياق متصل، كشف سامح شكري، وزير الخارجية، رصد عزوف الشباب عن الالتحاق للعمل بوزارة الخارجية، مشيرًا إلى أنه تم الترويج في الجامعات وتعريف الشباب بدور الخارجية وتحفيز الشباب شرف التمثيل الخارجي وشرف تمثيل الدولة.
وقال وزير الخارجية أن مصر لا تقبل التدخل في الشئون الداخلية فمصر دولة ذات سيادة ولا تقبل التدخل في شئونها.
جاء ذلك في تعقيبه على انتقادات النواب للولايات المتحدة الأمريكية وتدخلها في الشئون الداخلية لمصر تحت ذرائع حقوق الإنسان ،وأكد أن هناك تصدي لأية محاولات للتدخل وهناك قنوات إتصال مع الدول توضح مدى اهتمام مصر بحقوقو الإنسان.
وأكد أن مصر تلتزم بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان وهذا ما يجعلنا نخضع للمراجعة الدورية ونطرح الالتزام الدستوري في مجال رعاية حقوق الإنسان، وأشار على أن موضوع لا نهاية له وهو موضوع متطور وهي حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية وتعتمد على قيم المجتمع وتفاعلاته.
وأشاد شكري بالجهد والدبلوماسية البرلمانية التبسي أخذت تتصاعد وتدعيم العلاقات الثنائية، وأكد أن مصر ترفض الإساءة للدين وما اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد سياسة مصر واحترام الأديان، و لابد من مراعاة المشاعر المسلمين.