تسير شركة مصر للطيران، اليوم السبت، رحلاتها إلى 56 وجهة دولية تنقل على متنها حوالي 7 آلاف راكب، بعد قرار عودة حركة الطيران في المطارات المصرية، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة سواء داخل المطار أو على متن الطائرات، للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة المسافرين.
وقالت مصادر بشركة مصر للطيران، إن الشركة ستسيّر رحلاتها بمعدل 42 رحلة دولية إلى كل من (تورنتو، بيروت، جدة، بغداد، الرياض، دبي، أكرا، الدوحة، تونس، لاجوس، المدينة المنورة، أبوجا، أبوظبي، مدريد، الشارقة، آديس أبابا، الخرطوم، موسكو، الدمام، لندن، باريس، اسطنبول، بروكسل، جينيف، آمستردام، روما، ميوينخ، نيويورك، آثينا، برلين، فيينا، فرانكفورت، ميلانو، البحرين)، و12 رحلة داخلية إلى كل من (شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان)، ورحلتين شحن جوي، تنقل جميع هذه الرحلات أكثر من 7 آلاف راكب.
من جانبها تتخذ سلطات مطار القاهرة الدولي جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشى فيروس كورونا، وتم الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، لضمان سلامة المسافرين والوافدين، من خلال تخفيف التكدس، وخاصة في أماكن الكاونترات والجوازات، وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار.
من دعا إلى إنشاء شركة طيران وطنية كان كمال علوى الرجل الذي سافر إلى باريس وتعلم الطيران، وبعد الكثير من الدراسات والمباحثات أتفق على تكوين الشركة. وفي يومي 23 و25 أبريل 1932 تم تأسيس الشركة بالتصديق على العقد الابتدائي. الشركة أنشأت تحديدا في يوم 7 مايو 1932 بُعد صدور مرسوم ملكي بهذا الخصوص، في بداية الأمر تم تأسيس البنية الأولية للشركة بالتعاون مع شركة "إير وورك" البريطانية (Airwork) تحت مسمى مصر إيروورك (Misr Airwork). وقد كان طلعت حرب الاقتصادي المصري وراء هذا المسمى.
في البداية كان تشغيل الطائرات مقصوراً على الرحلات الخاصة والطائرات المؤجرة، وقد بدأت عملياتها بعد تاريخ الإنشاء بعام واحد وبالتحديد في 30 يونيو 1933 عندما وصلت أول طائرتين جديدتين إلى مطار ألماظة من إنجلترا وكانتا نواة للخطوط المنتظمة. في يوليو 1933 بدأ أول خط منتظم بين القاهرة والإسكندرية وكان الركاب يتجمعون بمكتب مصر للسياحة أمام فندق شبرد بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حالياً) بمنطقة وسط القاهرة حيث تقلهم السيارات بعد ذلك إلى مطار ألماظة.
في 15 فبراير 1934 بدأت الشركة في مد الشبكة الجوية إلي خارج الحدود وكان أول خط بين القاهرة وفلسطين. بعد ثلاث سنوات من إنشاء الشركة تقرر تجديد الأسطول بشراء عدد 7 طائرات دفعة واحدة وكانت عبارة عن خمس طائرات من طراز دى هافيلاند 89 المعروفة باسم "رابيد"، طائرتان من طراز دي هافيلاند 89 المعروفة باسم "اكسبريس". وفي عام 1936 كانت الشركة هي أول شركة طيران في العالم تهبط في المدينة المنورة بالسعودية.