وافق أعضاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، بأغلبية ساحقة على تأسيس منتدى عالمي رفيع المستوى لتطوير الرؤى المتعلقة بتحول قطاع الطاقة وذلك بالاعتماد على خبرات الوكالة وحشد القوى لضمان التعافي الفعال من أزمة كوفيد – 19.
جاء القرار في ختام أعمال الجمعية السنوي للوكالة بحضور أكثر من 2000 مشارك من الدول الأعضاء والشركاء، خلال اجتماعا اجتماعا افتراضيا عقد خلال الفترة من 18 -21 يناير الحالي.
تحول قطاع الطاقة
ركز المنتدى على 3 محاور شاملة خلال عام 2021 وهي بناء جهود الانتعاش بالاستناد إلى تحول قطاع الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في قطاعي الصحة والغذاء فضلاً عن تنفيذ استراتيجيات الطاقة الصفرية بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ، ويسعى المنتدى الجديد لتسريع إجراءات تحول قطاع الطاقة من جانب البلدان والقطاع والشركات والمستثمرين والأوساط الأكاديمية وأصحاب الرؤى، كما يعكس المنتدى التزام البلدان بتحقيق المهمة الاستراتيجية التي تعهدت بها الوكالة في عام 2018 لقيادة تحولات قطاع الطاقة.
يتيح المنتدى مشاركة أعضاء الوكالة البالغ عددهم 163 عضواً و21 من الدول التي تسعى للانضمام ..وسيترأس المنتدى رئيس جمعية "آيرينا" الذي سيعقد مرة واحدة على الأقل قبل كل اجتماع للجمعية.
قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، "أظهر اجتماع هذا العام أن تحول قطاع الطاقة بات يحتل صدارة أجندة العمل العالمية ..وقد أكدت مناقشاتنا بخصوص التعافي من الجائحة ضرورة تعزيز وتوطيد أواصر التعاون الدولي واتخاذ إجراءات بشأن تحولات قطاع الطاقة ويلعب العام الحالي دوراً جوهرياً في تحسين قدرتنا معاً على إحداث تغيير دائم".
طالب أعضاء "آيرينا" بدعم الوكالة للإجراءات التي تقودها الدول لحوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة الذي يعقده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في سبتمبر الماضي وكذلك الفترة السابقة لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP26" في ديسمبر.
أكدوا على الدور الريادي المستمر للوكالة في توفير المعارف والابتكارات غير المسبوقة لتحقيق انبعاثات صفرية والتشجيع على إيجاد حلول عالمية جديدة لإزالة الكربون في قطاع الاستخدام النهائي للطاقة مثل اعتماد الهيدروجين الأخضر.
أشاروا إلى أهمية إطلاق شراكات جديدة للارتقاء بتقنيات الطاقة المتجددة بغية تعزيز العلاقة بين قطاعي الطاقة والصحة من جهة وقطاعي الطاقة والزراعة من الجهة الأخرى وكذلك تعزيز مرونة المجتمعات النامية في التعامل مع موضوع تأمين الطاقة.