إجراءات استثنائية لتسليم الحقيبة النووية إلى بايدن


الخميس 21 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

سلمت الشفرة النووية الأربعاء، على جري العادة، إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لكن للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة تطلب هذا النقل الذي يتم عادة بتكتم معتاد اتخاذ إجراءات استثنائية.

فقد رفض دونالد ترامب المشاركة في مراسم أداء القسم وهو أمر لم يحصل منذ 150 عامًا، فتطلب نقل الشفرة النووية الذي يتم عادة بطريقة متكتمة على منصة التنصيب، توافر نسختين للحقيبة المسماة "فوتبول" والتي تحوي هذه العناصر الضرورية لتوجيه ضربة نووية وترافق الرئيس الأمريكي في كل الظروف.

فعندما استقل ترامب الطائرة صباح الأربعاء، من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن متوجها إلى مقر إقامته في مارالاجو في فلوريدا كان لا يزال رئيسًا للولايات المتحدة وكان يرافقه معاون عسكري مكلف بحمل الحقيبة الشهيرة.

وكان ترامب يحمل كذلك بطاقة بلاستيكية صغيرة معروفة باسم "بيسكت" تحوي الشفرات النووية.

لكن في الوقت ذاته كان معاون عسكري آخر في وشنطن يحمل حقيبة أخرى وبطاقة أخرى يجلس على المنصة التي أقيمت عند عتبات الكابيتول في إطار مراسم تنصيب بايدن.

وعند الظهر بالتمام، عندما كان ينبغي للمعاون العسكري للرئيس المنتهية ولايته أن يسلم الحقيبة إلى الرئيس الجديد ثم ببساطة إبطال صلاحية بطاقة دونالد ترامب كما الحال مع بطاقات الائتمان.

وبدأ العمل ببطاقة جو بادين في واشنطن بما يمنح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة السلطة المطلقة لاستخدام السلاح النووي.

ولم تعرف هذه العملية رغم حصولها للمرة الأولى أي مشاكل لوجستية علمًا أن السلطة التنفيذية الأميركية تملك على الدوام ثلاث حقائب، واحدة تتبع الرئيس في كل تنقلاته وثانية موضوعة في مكتب نائب الرئيس في حال حصول مكروه للرئيس، وواحدة في الاحتياط .

وغداة الهجوم على مبنى الكابيتول، أعربت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عن قلقها من استخدام رئيس "غير متزن" لهذا الحق الحصري بإصدار الأوامر لتوجيه ضربة نووية.

ودعا وزير الدفاع السابق وليام بيري، جو بايدن "على التخلص" من الحقيبة النووية معتبرا أن النظام الحالي "مناف للديمقراطية وبال ولا نفع منه وفي غاية الخطورة".